مصر تطلب 5 سنوات فترة انتقالية لتطبيق قواعد المنشأ الأورومتوسطية
كتبت- إيمان منصور:
قال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن مصر تسعى بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط لمد الفترة الانتقالية لتطبيق قواعد المنشأ التفضيلية الأورومتوسطية الجديدة لتصبح 5 سنوات، بحسب بيان من وزارة التجارة والصناعة اليوم الاثنين.
وأضاف أن مد الفترة الانتقالية إلى 5 سنوات يتيح للاستثمارات الجديدة وللمؤسسات تطبيق تلك التغيرات الإجرائية بطريقة فعالة، مشيرا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في كافة المبادرات التي يدشنها الاتحاد من أجل المتوسط.
وذكر الوزير أن مصر تدعم هذه القواعد الجديدة إلا أن عددا من الدول في المنطقة لا تزال في حاجة لفترة انتقالية للتأقلم مع بنود هذه الاتفاقية الجديدة وتنفيذها، "حيث لا يعد الانتقال من "عملية تحويل واحدة" في النظام القديم إلى عمليتي تحويل أو أكثر في إطار الاتفاقية أمرا بسيطا".
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير بفعاليات المؤتمر العاشر لوزارة تجارة دول منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، والذي عقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة عدد كبير من وزراء تجارة الدول الأعضاء بالاتحاد.
كان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا جمهوريا، في الأول من أبريل 2014، بالموافقة على انضمام مصر إلى المعاهدة الإقليمية لقواعد المنشأ التفضيلية للمنطقة الأورومتوسطية، والتي كانت قد وقعتها الحكومة بتاريخ 9 أكتوبر 2013، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق.
وبحسب البيان، حث قابيل رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط وكبار ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد، على الموافقة على مؤشرات قياس الأداء الرئيسية والتي تعكس الأهداف الفعلية التي تتضمن زيادة معدلات التجارة بين دول شمال وجنوب المتوسط ودول جنوب وجنوب المتوسط.
وحذر الوزير من خطر التهميش الذى تواجهه دول جنوب المتوسط والذي يتطلب بذل مزيد من الجهود، وإيجاد حلول جديدة وذكية من أجل خلق منطقة من الأسواق المتكاملة وسلاسل الإمداد، فى ظل التغيرات الجذرية التى شهدتها التجارة الدولية مؤخرا خاصة في ظل التكتلات الاقتصادية المختلفة بقارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح أن مصر تؤمن بأهمية تنشيط التجارة بين الدول شركاء حوض المتوسط وكذا أهمية خلق روابط تجارية جديدة بينها، مشددا على اهمية تعزيز العلاقات التجارية المتميزة بين الدول على جانبى المتوسط من خلال تحديث الاتفاقيات التجارية الموقعة داخل المنطقة وتوسيع نطاقها الجغرافى، وكذا ادراج مزيد من الدول الأصغر.
وأشار قابيل إلى أهمية الوضع في الاعتبار ما يعانيه الشركاء فى فلسطين بشكل يومي من أجل الانخراط فى التجارة الدولية، مؤكدا ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل الوصول إلى تطور سريع وملموس في هذا الصدد احتراما لكون فلسطين جزءا لا يتجزأ من الاتحاد من أجل المتوسط.
وحث قابيل سكرتارية الاتحاد على دعم الجهود المبذولة من أجل التصدي للتحديات القادمة، وتعزيز العلاقات التجارية التي تربط بين دول حوض المتوسط وزيادتها لمستويات جديدة.
ويعقد هذا المؤتمر بعد مرور تجاوزت 8 أعوام على انعقاد المؤتمر التاسع لدول الاتحاد، بحسب وزير التجارة والصناعة.
فيديو قد يعجبك: