لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فريسكا وغزل بنات.. "الرزق يحب اللمة" في معرض الكتاب

02:12 م الأحد 04 فبراير 2018

كتبت- شيماء حفظي:

"الرزق يحب اللمة.. ومفيش ناس أكتر من كده" يقول شمس علي، بينما ينادي على زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب، لا يبيعهم كتبا لكنه يعرض عليهم "آيات قرانية" لتزيين الحائط.

"علي" ليس الوحيد الذي يرى معرض الكتاب فرصة لـ "الرزق" في تجارة لا تتعلق بالكتب، فبائعو "غزل البنات" والفريسكا، ولعب الأطفال شاركوه الرأي أيضا، إذ يحركهم جميعا بشكل أساسي التجمع الكبير للمواطنين الذي يضمنه لهم المعرض من كل الفئات.

يقول علي، البالغ من العمر 31 عاما، إنه يبيبع لوحات من القماش مطبوع عليها آيات قرآنية، منذ كان عمره 12 عاما، ومازال يمارسها حتى بعدما أنهى دراسته الجامعية.

"الخمسة بـ 100 جنيه" ينادي علي على بضاعته، ويقول إنه يخفض سعر القطعة في المعرض بنحو 5 جنيهات، ليزيد مبيعاته خلال المعرض مستغلا العدد الكبير من الزوار.

ويقول علي، إن ربحه يتضاعف خلال أيام المعرض بنسبة 5 آلاف في المئة "نشتري البضاعة بالجملة من المصنع بنظام الشيلة، ممكن أخد 30 ألف قطعة.. لو هبيع في الأيام العادية بألفين جنيه في اليوم.. فاليوم الواحد في المعرض ممكن أبيع فيه بحوالي 20 ألف جنيه".

وبينما يرى علي المعرض فرصة لزيادة مبيعاته، يقول أشرف حسن، إن نسبة الإقبال ضعيفة هذا العام خاصة على "غزل البنات".

يقول أشرف الذي يشارك في المعرض للعام الرابع، إنه يستغل المعرض لأن "الناس جاية تتفسح بس ومحدش بيشتري كتب.. ودي فرصة لبيع التسالي زي الفشار وغزل البنات".

ويرى أشرف أن الإقبال هذا العام ضعيفا مقارنة بالعام الماضي، "مش بس الناس قليلة، كمان كل الأسعار غليت، زودنا السعر 50 في المئة.. مثلا ولي أمر معاه 3 أطفال لما بيسمع إن سعر غزل البنات 5 جنيه بيمشي.. لكن في كل الأحوال المعرض فرصة شغل بنستناها كل سنة".

قبل انطلاق معرض الكتاب بثلاثة أيام، تلقى يوسف اتصالا من أخيه المقيم بالقاهرة يبلغه بأن فرصة جيدة للرزق حلّت وعليه أن يحضر.

قرر يوسف، ترك عربته التي يبيع عليها الفريسكا، وثلاثة أطفال في الإسكندرية، متجها إلى القاهرة يفتش عن زبائن بين خيمات معرض الكتاب.

يقول يوسف، إن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها معرض الكتاب لكنه رآها تجربة جيدة "الفريسكا لا تلقى رواجا في الإسكندرية في موسم الشتاء، في القاهرة الناس يحبون الفريسكا، أخي يبيعها في الأيام العادية أمام الحدائق والأندية".

وعن مبيعاته، يقول "ببيع الواحدة بـ 2.5 جنيه، وتكلفتها 1.5 جنيه، يعني مكسبي جنيه في القطعة، وفي ظل الزحمة والناس في المعرض لو بعت 200 قطعة في اليوم بيكون رضا".

يقول الإسكندراني المرتحل من جنوب الصعيد، إن "المعرض سيكون موسم الشتاء بالنسبة لي.. سأحرص على حضوره العام المقبل".

بجوار أحد دور النشر، يقف عمر علي بجوار "فرشة" في الشارع يبيع ألعاب الأطفال ومنتجات "الأركيت" التي يصنعها هو وإخوته في شركة يديرها أخاه الأكبر.

يقول عمر، إن شركتهم كانت تعمل في مجال "أسطوانات الألعاب" لكنهم اضطروا لتغيير نشاطهم نتيجة تضييق رقابة المصنفات، وانتشار الألعاب الإليكترونية".

وأضاف أنه على الرغم من عدم تمكنه من تأجير مكان في المعرض، وأنه كثيرا ما يتعرض لمضايقات من المرافق في المعرض، لكنه يصمم على عرض منتجات شركته في المعرض لاستغلال التجمع الكبير للمواطنين واصطحابهم أطفالهم ما يعد فرصة جيدة لترويج منتجاته.

استغلال المعرض لم ينقصر على "باعة" أفراد، لكن شركة الإسكندرية للحلويات التي تحمل العلامة التجارية "كورونا"، أيضا قررت استغلال معرض الكتاب لعرض منتجاتها.

وقال عبدالفتاح علي، مسؤول تسويق في كورونا، إن الشركة تشارك لأول مرة في المعرض، لكنهم وجدوا ردود أفعال إيجابية تجاه تلك الخطوة "وسائل تسلية خاصة في ظل التجمع العائلي للأسر في المعرض".

"الناس بتفتكر ذكرياتها مع كورونا.. الإقبال يكون كبيرا على المعرض في الفترة بين الثالثة للثامنة مساء"، يقول علي، مشيرا إلى أن الشركة ستشارك في المعارض المقبلة، لاستغلال تجمعاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان