صندوق النقد: مصر تعهدت بتحقيق تقدم أكبر في مجال إصلاح الطاقة

كتبت- ياسمين سليم:

قالت كرستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي اليوم السبت، إن مصر تعهدت بتحقيق تقدم أكبر في مجال إصلاح الطاقة ضمن برنامجها الذي يدعمه الصندوق.

وأضافت خلال كلمتها بالمنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية، اليوم بدبي، إن الدول العربية أمامها تحديات كبيرة، ولكنها حققت تقدما كبيرا في إلغاء دعم الطاقة بالتدريج.

وأوضحت أن البلدان المصدرة للنفط قامت برفع الأسعار المحلية، مع التزام كثير منها بإنجاز المزيد.

وتابعت "بدورها حققت البلدان المستوردة للنفط تقدمًا في هذا المجال، فقد تعهدت مصر، على سبيل المثال، بتحقيق تقدم أكبر في إصلاح الطاقة ضمن برنامجها الذي يدعمه الصندوق".

وتنفذ مصر برنامجا للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي مقابل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار.

وتخطط مصر إلى رفع الدعم عن منتجات الطاقة باستثناء الغاز الطبيعي المسال، مع نهاية برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تنفذه مع الصندوق في 2019.

وقالت لاجارد، إن المنطقة العربية حققت بداية واعدة فيما يتعلق بدعم الطاقة، لكن أمامها شوطاً طويلاً يتعين أن تقطعه وخاصة عن طريق تحديد أسعار الوقود بعيداً عن الاعتبارات السياسية واستحداث آليات للتسعير التلقائي.  

وتعهدت مصر لصندوق النقد الدولي، في تقرير المراجعة الثانية لبرنامج مصر الإصلاحي، بوضع آلية لتعديل أسعار المواد البترولية بشكل أوتوماتيكي بحلول شهر ديسمبر المقبل.

وتعتمد هذه الآلية على تعديل أسعار المواد البترولية وهي (الديزل والبنزين والكيروسين)، بشكل أتوماتيكي، تتضمن معادلة، تشمل المتغيرات في سعر الصرف وأسعار النفط العالمية ونسبة المواد البترولية المستوردة من الاستهلاك المحلي.

وبحسب لاجارد فإن مصر والسعودية على سبيل المثال تعانيان من عدم كفاءة في الإنفاق على مجال الصحة.

وقالت إن عدم كفاءة الإنفاق على مستوى العالم في مجال الصحة يؤدي إلى خصم ما يزيد على العامين من عدد سنوات الحياة الصحية المتوقعة.

وأضافت أن أمام المنطقة فرصة كبيرة لتحسين الأداء في هذا المجال، وخاصة في بلدان مثل المملكة العربية السعودية ومصر.

وقالت لاجارد إن هناك ثغرات كبيرة في الكفاءة أيضا في مجال التعليم لدى بلدان مثل عمان وموريتانيا ومصر.