مصر تتطلع لجذب إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين للعمل في إنتاج البترول
كتب - مصطفى عيد:
أعرب طارق الملا وزير البترول، عن تطلع وزارته إلى جذب كبريات الشركات الأمريكية في مجال البحث والإنتاج مثل إكسون موبيل، وشيفرون، للعمل في مصر وضخ استثمارات جديدة بما يعد إضافة مهمة لصناعة البترول المصرية، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.
وقال الوزير إن هذا التطلع يأتي في ظل ما تمتلكه هذه الشركات من تكنولوجيات متطورة وخبرات متراكمة، وهو ما يسهم في تحقيق المنافع المتبادلة خاصة مع الاحتمالات الغازية المرتفعة التي تتمتع بها مصر، ولاسيما في منطقة المياه العميقة بالبحر المتوسط.
جاء ذلك خلال استقبال وزير البترول، فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة، الذي يزور القاهرة حالياً والوفد المرافق.
وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال صناعة البترول والغاز، والجهود الجارية لتحسين وتهيئة مناخ الاستثمار من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع.
وأشار طارق الملا إلى النتائج الإيجابية التي حققتها شركة أباتشي الأمريكية في مجال البحث عن البترول والغاز بمناطق امتيازها في صحراء مصر الغربية.
وكان جون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي العالمية، قال في أغسطس الماضي، إنه من المخطط أن تصل استثمارات أباتشي في مصر إلى حوالي مليار دولار سنويًا، بحسب بيان سابق لوزارة البترول.
وحتى 2016، بلغ إجمالي استثمارات أباتشي خلال فترة عملها بمصر أكثر من 12 مليار دولار في 23 منطقة امتياز، منها 20 منطقة منتجة.
كما قال جون كريستمان خلال لقاء مع وزير البترول في مارس الماضي، إن من المخطط أن يشهد العام المالى الجديد برنامج استكشافي طموح يشمل حفر 50 بئرا من خلال شركتي قارون وخالدة.
ووقعت أباتشي اتفاقيتين مع هيئة البترول في أغسطس قبل الماضي للبحث والتنقيب عن البترول والغاز في منطقة امتياز شمال غرب رزاق بالصحراء الغربية باستثمارات حوالي 61 مليون دولار، ومنطقة امتياز جنوب علم الشاويش بالصحراء الغربية باستثمارات 12 مليون دولار.
وتصل فترة الشركة في مصر إلى أكثر من 22 عاما.
وبحسب بيان اليوم، قال وزير البترول إن شركة إكسون موبيل الأمريكية لديها شراكة ناجحة مع قطاع البترول من خلال عملها لنحو 115 عاما في مصر في أنشطة تسويق وتوزيع المنتجات البترولية كشريك رئيسي في هذا النشاط.
وأضاف أن الشركات الأمريكية وفي مقدمتها شركة "يو. أو. بي" شريك رئيسي لقطاع البترول في تنفيذ المشروعات الجديدة للتكرير والبتروكيماويات، من خلال تزويد قطاع البترول بالتقنيات الحديثة والمتطورة لإقامة مثل هذه المشروعات.
وذكر طارق الملا أن اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي شهد استعراضا للتطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، وخاصة في قطاع البترول والغاز في ضوء الإجراءات التي نفذتها الدولة المصرية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وتهيئة المناخ الاستثماري.
وأشار إلى أنه تم أيضا استعراض التدابير المتخذة خلال السنوات الأربع الماضية في إطار استراتيجية عمل قطاع البترول وما نتج عنها من زيادة لتدفق استثمارات شركات البترول العالمية إلى مصر، وتحقيق أعلى معدلات لإنتاج الغاز الطبيعي، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز المنتج محليا، وتأمين إمدادات الطاقة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.
كما تحدث الملا خلال اللقاء، عن جهود تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، مشيرا إلى الخطوات التي تم اتخاذها لدعم التعاون الإقليمي مع دول الجوار في شرق المتوسط لاستثمار اكتشافات الغاز في هذه المنطقة بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة، خلال اللقاء، حرص بلاده على تعزيزالتعاون مع مصر، والتوسع في المشروعات المشتركة في مجال البترول والغاز.
وأشار إلى دعم بلاده للتعاون الإقليمي في منطقة شرق المتوسط لاستغلال موارد الغاز الطبيعي بما يحقق مصالح كافة الدول المشاركة، ويفتح أفاقاً جديدة لتحقيق مزيد من الاكتشافات مستقبلاُ وتنمية احتياطيات الغاز في تلك المنطقة.
ورحب المسؤول الأمريكي بالنتائج الإيجابية التي حققتها مصر في صناعة البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة وقدرتها على تنفيذ مشروع حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي في وقت قياسي.
فيديو قد يعجبك: