"فيكا" للأسمنت: الإرادة السياسية والإجراءات الحكومية حسَّنت المناخ الاقتصادي ونجحت في جذب الاستثمارات
*إعلان تحريري
15 عاما من النجاح والتميز استطاعت خلالها شركة فيكا الفرنسية – أحد أكبر وأقدم شركات الاسمنت في العالم - أن ترسخ أقدامها في السوق المصري، منذ أن بدأت استثماراتها عام 2003 كمستثمر بشركة اسمنت سيناء، حتى أصبحت المستثمر الرئيسي بها، وتساهم طوال تلك الفترة في تحقيق نهضة اقتصادية وعقارية ضخمة في مصر.
غيرت شركة فيكا مفاهيم وأساليب صناعة التشييد والبناء فى العالم اجمع منذ عام 1853 عندما أسسها جوزيف لويس فيكا، ابن لويس فيكا الذي اكتشف تركيبة مادة الأسمنت الحالية قبل أكثر من 160 عاما، وأهداها للعالم، بدون مقابل إيمانا منه بما تمثله مادة الأسمنت من قيمة إنسانية وحضارية لا يمكن أن تكون حكرا على شخص بعينه ، ليساهم في نهضة وتطوير الكثير من الأمم عبر أكثر من قرن ونصف من الزمان.
جي سيدوس: أهدينا للعالم اختراع الأسمنت قبل 160 عاما دون مقابل و ثقتنا في السوق المصرية كبيرة
..هذا ما أكده جي سيدوس، المدير التنفيذي لفيكا خلال زيارته الأخيرة لمصر، موضحا أن إرادة القيادة السياسية المصرية والقرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال السنوات الأربع الأخيرة حسَّنت كثيرا من المناخ الاقتصادي، ونجحت في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية إلى البلاد. كاشفا عن أن فيكا تسعى للتوسع الأفقي والرأسي، فى السوق المصري، وتدرس ضخ 50 مليون يورو لتطوير مصنع أسمنت سيناء، لتلبية احتياجات السوق، وانها استمرت في العمل حتى في ظل أصعب الظروف التي واجهتها مصر من تصاعد للموجة الإرهابية خاصة في " سيناء "، مؤكدا ان " فيكا " باقية في السوق المصري ".. وإلى تفاصيل الحوار:
المزيد عن شركة "فيكا" العالمية؟
تأسست مجموعة فيكا عام 1853 على يد جوزيف لويس فيكا، وهي شركة عائلية، يقع فرعها الرئيسي في باريس ويتولى قيادتها الآن الجيل السابع من العائلة، وهم من يقومون بعملية تطوير المجموعة بجميع فروعها على مستوى العالم، وتعمل فيكا منذ نشأتها على تطوير أفضل المواد المستخدمة في صناعة البناء والتشييد بأعلى معايير الجودة لتتماشى مع التقدم الكبير الذي يشهده العالم في هذه الصناعة.
ومن هو لويس فيكا؟
لويس فيكا هو الجد الأكبر للعائلة، وهو الذي أكتشف تركيبة مادة الاسمنت الحالية قبل أكثر من 160 عاما والتي تعد أحد أهم الاختراعات في تاريخ الإنسانية، وقام بإهدائه للعالم اجمع بدون مقابل، إيمانا منه بأن ما قام بابتكاره يمثل قيمة إنسانية وحضارية لا يمكن أن تكون حكرا على شخص بعينه. ليشارك بهذا الاختراع في نهضة وتطوير الكثير من الأمم عبر أكثر من قرن ونصف من الزمان. لذلك نحن فى مجموعة " فيكا "نفخر بتاريخنا العريق وما قدمه الجد الأكبر للبشرية، وهذا الفخر يتشارك فيه جميع العاملين في المجموعة في أنحاء العالم.
بعد كل هذا التاريخ ... كيف أصبحتم الآن؟
الآن مجموعة "فيكا" هي إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة الاسمنت بخبرة تزيد عن 160 عاماً، شاركت في عدد هائل من المشاريع الإنشائية حول العالم، هذا بجانب ما تبذله من مجهودات كبيرة من أجل الوصول لاكتشافات جديدة يمكن ان تساهم في تطوير وتقدم هذه الصناعة.
ويعتبر عام 1974، نقطة تحول كبيرة في رحلة نجاح مجموعة فيكا، عندما قامت بشراء مصنع "رجلاند" للإسمنت في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك بمثابة الخطو الأولى في سياسة المجموعة للتوسع عالميا.
وما هي محطات التوسع الأخرى؟
خطط التوسع الخارجي لمجموعة فيكا لصناعة الاسمنت شملت حتى الان 11 دولة حول العالم فمثلا بدأنا الاستثمار في تركيا عام 1991، والسنغال في عام 1999، وسويسرا في 2001، ومصر منذ عام 2003، ومالي في 2004 وكازاخستان منذ 2007 والهند وموريتانيا في 2008.بالإضافة لإيطاليا والولايات المتحدة.
نسعى للتوسع الأفقي والرأسي وندرس ضح 50 مليون يورو جديدة في أسمنت سيناء لتلبية احتياجات السوق
متى قررتم الاستثمار في مصر؟
قررت "فيكا " الاستثمار في مصر فى عام 2003 وفي هذا الوقت، كان السوق المصري من أكثر الأسواق الواعدة في أفريقيا والعالم العربي، ومازال كذلك حتى اليوم، لذلك قررنا الاستثمار فيه بعد دراسات متكاملة اكدت قوته وتنوعه وقدرته على التوسع، ونظرا لقوة شركة "فيكا" وسمعتها الجيدة على مستوى العالم، طلب مجلس إدارة شركة سيناء للأسمنت دخول "فيكا" كشريك لها.
كيف ترون أوضاع السوق المصرية حاليا؟
في البداية يجب التأكيد على أن لدينا ثقة بلا حدود في الاقتصاد المصري، فهو يخطو بخطوات ثابتة وجيدة نحو الأمام، خاصة بعد القرارات الشجاعة والمتميزة التى تم اتخاذها خلال الأربع سنوات الماضية، كما يمتلك السوق المصري من الأدوات والامكانيات ما يؤهله للصمود والتعافي في وجه كافة العقبات، واعتقد أن الأوقات الصعبة انتهت، وإن الفترة المقبلة سوف تتمكن مصر من جَني الثمار..
ومن العوامل المهمة التي حسَّنت بشكل كبير جدا مناخ الاستثمار في مصر، توافر إرادة القيادة السياسية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة والقوانين الاقتصادية التي أقرها البرلمان المصري، والتي وفرت لمصر مناخا جاذبا للاستثمار، أكدتها الأرقام الصادرة من المؤسسات المالية العالمية .
كيف واجهتم الأزمة السابقة التي شهدتها سيناء أثناء تصاعد الحرب على الإرهاب؟
نؤمن مثل الشعب المصري، بأن سيناء هي بالفعل أرض الفيروز..وهي جنة الله على الأرض، لذلك لم نتخل عن مصر حتى في أصعب الظروف، على الرغم من تعرضنا للكثير من الخسائر أثناء تلك الفترة، وفي كل يوم - كان يمر علينا - كنا على ثقة من عودة الهدوء والاستقرار إلى سيناء مرة اخرى.. وهذا ما حدث بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادات السياسية والعسكرية والأمنية في مصر.. لذلك أؤكد على أننا مستمرون في هذا البلد من أجل دعم اقتصاده الوطني، ولأن مصر من أفضل الأسواق العالمية في الاستثمار.
ما هي خططكم المستقبلية التي تنوون القيام بها في مصر؟
في البداية يجب أن أشير الى أن " فيكا " ضخت منذ دخولها السوق المصري استثمارات مباشرة بلغت أكثر من 200 مليون يورو، ونحن لدينا رؤية شاملة عن السوق المصرية، وندرك جيدا أهميته، لذلك ندرس ضخ حوالي 50 مليون يورو جديدة خلال الفترة المقبلة لتطوير مصنع أسمنت سيناء باعتبارنا المستثمر الرئيسي فى شركة اسمنت سيناء، كما نسعى للتوسع الرأسي والأفقي سواء من ناحية الإنتاج أو الانتشار لتغطية جميع متطلبات السوق المحلي والإقليمي لتغطية جميع متطلبات السوق المحلي والإقليمي.
ما هو دوركم في مجال الخدمة المجتمعية فى سيناء؟
أن فيكا في الأصل شركة عائلية، وبمفهوم العائلة ندرك جيدا أهمية تنمية المجتمعات التي نعمل بها ، ونعتبر كل سوق تستثمر فيه عائلتنا جزء منا يجب علينا تنميته ومساعدته على التطور ، لذلك فمجال الخدمة المجتمعية يأتي على رأس أولويات "فيكا" العالمية، ومنذ تواجدنا في سيناء في عام 2003 كان لشركة فيكا العديد من المبادرات الناجحة والتي استفاد منها الكثير من أهل سيناء.. وهذه المبادرات تمت من خلال شركة ومصنع "أسمنت سيناء"، وليس باسم شركة "فيكا" مباشرة.. وقد قمنا خلال الفترة الماضية بعمل مسح شامل ودراسات متعمقة للتعرف على الخدمات التي يمكن أن نقدمها في هذا المجال لاهالي سيناء، خاصة بعد عودة الهدوء والاستقرار اليها.. وحاليا نحن ندرس عدد من الخيارات المتاحة لنا لتقديم مزيدا من الدعم لأهالي سيناء
سيناء ستعود كما كانت جنة الله على الأرض.. ومستمرون في دعم الاقتصاد الوطني
كيف تلتزمون بالمعايير البيئية في مصنع أسمنت سيناء؟
من أهم أولويات شركة "فيكا- مصر" تطبيق المعايير الدولية والاشتراطات البيئية الخاصة بصناعة الأسمنت، وهو نهج تقره الاستراتيجية التي تعتمدها "فيكا" العالمية. ونحن نستخدم أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية لعدم الإضرار بالبيئة.. ويمكن أن تروا هذا من خلال زيارتكم للمصنع، هذا بالإضافة إلى الرقابة الصارمة التي تقوم بها أجهزة الدولة في هذا القطاع.
هل يمكن أن تطلعنا على جانب من منتجات شركة "فيكا"؟
تنتج "فيكا" أنواع متعددة ومختلفة من الأسمنت والخلطات الخرسانية التي تناسب جميع المشروعات وتتوافق مع مختلف البيئات ودرجات الحرارة والضغط الجوي والرياح والمياه.. منها: الأسمنت البورتلاندي، والبورتلاندي المركب وأسمنت خبث الأفران والأسمنت الخبثي والأسمنت البوزلان، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الخرسانات.
ما هي أهم مشروعات مجموعة "فيكا" العالمية؟
ساهمت شركة "فيكا" العالمية في العديد من المشروعات الكبرى على مستوى العالم، التي كانت تعتمد بشكل مباشر على منتجاتنا، من تلك المشروعات: محطات الطاقة الكهرومائية في داملابينار وبوكاكيسلا في تركيا وتم فيها استخدام أكثر من 66 ألف طن من الأسمنت في عمليات البناء.
الطريق السريع الشمالي A41 في فرنسا تم فيه استخدام 70 ألف طن من الأسمنت لبناء هذا الطريق الذي افتتح في عام 2008.
طريق سان جيرفيه (فرنسا).و السوق المغطى في بولينجرين في فرنسا. نفق ميزولس في سويسرا. قصر البحر الأبيض المتوسط في نيس في فرنسا.
فيديو قد يعجبك: