من السندات إلى التكنولوجيا.. أين تستثمر السعودية أموالها في الخارج؟
القاهرة- مصراوي:
خلال السنوات القليلة الماضية، واظبت المملكة العربية السعودية على ضخ ثرواتها النفطية في وادي السيليكون بأمريكا، بحسب ما قاله موقع سي إن إن العربي.
وسلط الموقع في تقرير مطول الضوء على استثمارات المملكة خارجه حدودها وقال إن شركات التكنولوجيا تعتبر من بين الشركات المستفيدة الرئيسية من محاولة المملكة العربية السعودية تنويع اقتصادها، إذ تلقت مليارات الدولارات عن طريق الاستثمارات المباشرة من صندوق الثروة السيادية في البلاد، أو بشكل غير مباشر من خلال صندوق ضخم أنشئ مع مجموعة "سوفت بنك" اليابانية.
كما تلقت قطاعات أخرى استثمارات سعودية، بما في ذلك البنية التحتية، وصناعات الفولاذ، والفنادق.
وقسم التقرير استثمارات المملكة في الخارج وفقًا لجهة التمويل.
وقال إن صندوق الاستثمارات العامة، عزز من استثماراته في جميع أنحاء العالم منذ مارس العام 2015.
وضخ الصندوق 45 مليار دولار في صندوق "رؤية سوفت بانك ، وهو ما يمثل حوالي 50٪ من رأس المال الملتزم.
وبشكل منفصل، استثمر صندوق الاستثمارات العامة، ما قيمته 3.5 مليار دولار في شركة "أوبر" في العام 2016.
واستحوذ الصندوق على حصة تبلغ حوالي 5٪ في تسلا، وفقاً لما ذكره المدير التنفيذي للشركة إلون موسك.
وخلال الشهر الماضي، أعلن صندوق الاستثمارات العامة أنه سيستثمر مليار دولار في "تسلا لوسيد موتورز".
في وقت سابق من هذا العام، ضخ الصندوق ما يقرب من نصف مليار دولار في "ماجيك ليب"، وهي شركة ناشئة تعمل على منتجات الواقع المعزز، بحسب سي إن إن.
وتعهد صندوق الاستثمارات العامة باستثمار أولي يصل إلى ما قيمته 20 مليار دولار مع شركة "بلاكستون"، المخصصة بشكل أساسي للاستثمار في قطاع البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول التقرير إن السعودية تمول بشكل كبير صندوق "رؤية سوفت بنك" الذي تبلغ تكلفته حوالي 93 مليار دولار.
وتظهر بيانات صادرة عن منصة الأسواق المالية "ديلوجيك" أن الصندوق ضخ مليارات الدولارات في الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم.
في العام الماضي، استثمر الصندوق 4.4 مليار دولار في "WeWork" وهي الشركة الناشئة التي أقامت مساحات عمل مشتركة في المدن في جميع أنحاء العالم.
واستحوذ الصندوق هذا العام على استثمار بقيمة 2.25 مليار دولار في شركة جنرال موتورز للسيارات الذاتية القيادة، بحسب سي إن إن.
كما يمتلك الصندوق حصة قدرها 25٪ في شركة " Arm Holdings " البريطانية للبرمجيات، والتي اشتراها "سوفت بانك" مقابل 32 مليار دولار في عام 2016.
وينقل تقرير آخر لموقع بي بي سي عربي عن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في يوليو الماضي إن قيمة استثمارات مؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي السعودي) في الولايات المتحدة بلغ نحو 506 مليار دولار، وجزء كبير منها في سندات الخزانة الأمريكية والأوراق المالية.
ولم يغفل التقرير استثمارات الأفراد السعوديين حول العالم، حيث قال إن المستثمرين من القطاع الخاص شكلوا جزءًا كبيرًا من الاستثمارات السعودية في الخارج، ومن أبرزهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، وهو مستثمر لفترة طويلة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كما استحوذ على حصة 2.3٪ في موقع سناب شات في وقت سابق من هذا العام، بعد أن استثمر 250 مليون دولار في الشركة في مايو.
كما تمتلك شركة المملكة القابضة التابعة لابن طلال، حصصاً في شركة " Lyft " وشركة " Deezer" الفرنسية.
فيديو قد يعجبك: