لماذا رفعت شركات المحمول أسعار كروت الشحن رغم دخول منافس جديد؟

02:07 م الجمعة 29 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء شلبي:

قال مسؤولون في شركات المحمول إن زيادة تكلفة التشغيل بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء وقفزة الدولار أمام الجنيه، كان السبب الرئيسي وراء خفض قيمة الرصيد التي تقمها كروت الشحن بنحو 36%.

وفاجأت شركات المحمول وجهاز تنظيم الاتصالات المستخدمين مساء أمس، بقرار خفض الرصيد الذي تتيحه كروت الشحن والشحن على الهواء، بالتزامن مع إطلاق تكنولوجيا الجيل الرابع التي تسمح بسرعات اعلى للغنرتنت وخدمات صوتية أفضل.

وأبدى عدد كبير من مستخدمي المحمول استيائهم على مواقع التواصل الاجتماعي من رفع أسعار خدمات المحمول، رغم دخول منافس جديد للسوق، وهو المصرية للاتصالات، التي انطلقت قبل أقل من أسبوعين.

وقال مصدر مسؤول في إحدى شركات المحمول لمصراوي، إن شركات المحمول طلبت من جهاز تنظيم الاتصالات رفع سعر دقيقة المكالمات بنحو الثلث، لتواكب الزيادة في التكلفة.

واستغرق الجهاز حوالي شهرا من أجل دراسة مطالب الشركات قبل أن يوافق على خفض قيمة الرصيد أو الدقائق في الباقات وكروت الشحن، بدلا من زيادة أسعار كروت الشحن، ولكن بنسبة أقل من التي طلبتها الشركات، لكنه عوضهم عن ذلك بخصم ضريبة القيمة المضافة من رصيد كروت الشحن.

ورفعت مصر أسعار الوقود مرتين في نوفمبر 2016 ويونيو 2017، بعدما حررت سعر الصرف في 3 نوفمبر.

كما رفعت الحكومة أسعار الكهرباء في يوليو الماضي ضمن خطتها لرفع الدعم عن الكهرباء.

ورفعت شركات المحمول أسعار المكالمات الدولية في 5 سبتمبر الجاري، وهو ما أرجهته مصادر في شركات المحمول إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.

وقال المصدر إن شركات المحمول الثلاث (فودافون وأورنج واتصالات مصر) تراجعت ربحيتهم هذا العام بسبب الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في الشهور الماضية، بخلاف التكلفة الاستثمارية التي تكبدوها من أجل شراء رخصة الجيل الرابع وتفعيلها.

وقال أيمن عصام مسؤول العلاقات الحكومية في شركة فودافون مصر، إن رفع أسعار كروت الشحن بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، بعد تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء.

وأضاف أن "القرار لم يكن وليد اللحظة ولكن تم عقد اجتماعات عديدة منذ عدة أشهر مع جهاز تنظبم الاتصالات، الذي شكل لجنة لإعداد دراسة بشأن هذا الأمر، وللتأكد من نسب الزيادة التي تكبدتها الشركات الفترة الماضية والتي ارتفعت لنحو 45% من تكاليف التشغيل".

وأضاف أيمن أنه في مقابل هذه الزيادة في أسعار المحمول "سنقدم لعملائنا العديد من العروض والباقات الجديدة والخدمات خاصة مع إطلاقنا لتكنولوجيا الجيل الرابع والتي ستغير من شكل استخدام المشتركين للمحمول".

لماذا يتم تحميل المواطن بهذه الزيادة؟

قال مصطفي عبد الواحد، القائم بأعمال رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن رفع أسعار خدمات المحمول كان لابد ان يحدث لتتماشي مع التغيرات السعرية في جميع المنتجات والخدمات.

وأضاف لمصراوي، أن الشركات تقدمت بما يثبت تكبدها خسائر كبيرة وتعرضها لضغوط بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل عليها منذ العام الماضي.

"الشركات لن تحصل على كل نسبة الزيادة في أسعار الكروت حيث أن ٢٢% منها تخص ضريبة المبيعات وتحصلها الشركات لخزينة الدولة، وباقي نسبة الزيادة هي التي ستعوض تكلفة التشغيل للشركات"، بحسب ما قاله عبالواحد.

وكانت شركات المحمول تتحمل الضريبة عن مستهلكي كروت الشحن حتى تم إضافة ضريبة القيمة المضافة، فأصبح المشتركون يدفعون الزيادة المقررة، ولكن الشركات كانت تعوضها بدقائق محمول إضافية علي الكرت.

ولكن بقرار الأمس أصبح مشتركو المحمول يتحملون سداد كامل الضريبة بالإضافة إلى زيادة أخرى تتراوح بين ١٠ إلى 14%، بدون أي دقائق إضافية.