كيف يؤثر رفع الوقود على أسعار المنتجات الغذائية؟

12:15 م الجمعة 30 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

كتبت - شيماء حفظي:

تباينت تقديرات العاملين في مجال صناعة وتجارة المنتجات الغذائية، للزيادات التي ستشهدها أسعارها، خلال الفترة المقبلة، بعد قرار الحكومة برفع أسعار المنتجات البترولية، وخاصة السولار الذي يعتبر الوقود الأساسي لسيارات نقل البضائع.

وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية، في غرفة القاهرة التجارية، إن زيادة أسعار الوقود سترفع أسعار السلع الغذائية بنسبة تصل إلى 30%.

"زيادة سعر السولار سترفع تكلفة النقل والمشال، ما يعني أن أسعار السلع الغذائية بما فيها الأرز والزيت والجبن والألبان سترتفع"، بحسب ما قاله يحيى، لمصراوي.

ورفعت الحكومة أسعار الوقود، بداية من الساعة الثامنة، صباح أمس الخميس، شملت البنزين والسولار والبوتاجاز وغاز السيارات والمنازل، بهدف تقليص دعم الطاقة في موازنة العام المالي المقبل.

وزاد سعر لتر السولار بنسبة 55% من 2.35 جنيه إلى 3.65 جنيه.

لكن تقديرات محمد شكري، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، جاءت أقل من يحي، وقال إن أسعار المنتجات الغذائية لن تزيد بأكثر من 1 إلى 3%، وقد تصل إلى 5% للمنتجات الزراعية المصنعة مثل المربى والفواكه والخضروات المصنعة أو المجمدة.

ولم ترفع الحكومة أسعار الغاز للمصانع، وكذلك المازوت، إلا لصناعة الأسمنت، حيث رفعت سعر المازوت لمصانع الأسمنت إلى 3500 جنيه بدلا من 2500 جنيه.

وقال طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، في بيان أمس، إن تثبيت سعر الغاز للمصانع يهدف لتخفيف الأعباء عن الصناعة المصرية، وحتى لا تزيد تكلفة الإنتاج عليها وترفع أسعارها.

وقال أحمد الزيني رئيس شعبة النقل الثقيل، لمصراوي، بالأمس، إن رفع سعر السولار، سيزيد تكلفة النقل بما يتراوح بين 30 و50% حسب المسافة.

لكن علاء عز، أمين الاتحاد العام للغرف التجارية، قال في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بالأمس، إن تأثير زيادة سعر الوقود على السلع النهائية سيكون "محدودا".

وأضاف عز أن "مكون الوقود لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي التكلفة النهائية للسلع، و أن الجزء الكبير من تكلفة النقل يتمثل في عمليات إهلاك مستلزمات سيارة النقل".

غير أن كثير من موردي السلع الغذائية أوقفوا بالفعل التوريد للموزعين والتجار من أجل إعادة تسعير المنتجات بعد الزيادة الجديدة في أسعار الوقود، بحسب ما قاله رئيس شعبة المواد الغذائية.

وتوقع تجار بسوق العبور زيادة أسعار الخضر والفاكهة بنحو 25% بسبب زيادة تكلفة النقل .

كما أن خبراء اقتصاد توقعوا قفزة جديدة في الأسعار بعد قرار الحكومة برفع أسعار الوقود، كما أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل قال في مؤتمر صحفي أمس، إن زيادة سعر الوقود يرفع معدل التضخم ما بين 4 و5%.

وقالت ريهام الدسوقي كبيرة محللي الاقتصاد في بنك استثمار أرقام كابيتال، إن معدل التضخم في الأسعار سيعود للارتفاع مرة أخرى إلى حدود 35% خلال الأشهر المقبلة.

وكان معدل التضخم السنوي في الأسعار تراجع لأول منذ التعويم، في مايو الماضي إلى مستوى 29.7% في المدن، من 31.5% في أبريل.

ومنذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي شهدت مصر موجة غلاء مرتفعة، خاصة في السلع الغذائية التي ارتفعت أسعارها أكثر من 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أن القدرة الشرائية للمصريين تراجعت بعدما فقد الجنيه نحو نصف قيمته أمام الدولار.