"أحد السعف" الدامي يكبد البورصة أكبر خسائر منذ 41 يوما
كتب - مصطفى عيد:
اختتمت البورصة جلسة اليوم على انخفاض ملحوظ هو الأكبر منذ 41 يومًا، وسط مبيعات مكثفة من المستثمرين المصريين بعد انفجارين استهدفا كنيستين بطنطا والإسكندرية راح ضحيتهما العشرات صباح الاحتفالات بعيد السعف.
وهوى المؤشر الرئيسي بنهاية تعاملات الجلسة بنحو 1.55% عند مستوى 12902.9 نقطة، مع صافي مبيعات للمستثمرين المصريين حوالي 841.5 مليون جنيه.
ولكن هذا الهبوط لم يكن الأكبر منذ تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي، أو حتى منذ بداية العام.
"السوق كان مرشحًا للتراجع وكان هناك مؤشرات على الضعف بدأت منذ أسبوعين وكان لابد من حركة تصحيحية" كما قال إيهاب سعيد العضو المنتدب للفروع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، الذي أشار إلى أن الانفجارات زادت من حجم الخسارة.
وبدأ السوق بارتفاع طفيف لم يلبث أن يحدث حتى وقع انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا الذي ساهم في التراجع بأكثر من 1%.
وقال محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني في شركة المروة للسمسرة في الأوراق المالية إن "بداية الجلسة كانت متفائلة بعض الشيء ولكن حدوث الانفجار غير اتجاهات المستثمرين".
وبعدما تماسك السوق مع منتصف التعاملات ليشهد اتجاهًا عرضيًا، دفع انفجار ثانٍ وقع بالإسكندرية المستثمرين المصريين لتكثيف مبيعاتهم وسط مخاوف بشأن تصاعد الأحداث وهو ما هبط بالسوق مجددًا، ولكنه عاد للتماسك خلال الساعة الأخيرة من الجلسة.
وقال أحمد زكريا مدير حسابات المتعاملين في شركة عكاظ لسمسرة الأوراق المالية "بعد أن كان السوق يتجه للتماسك آثار التفجير الثاني قلق المستثمرين المصريين مما دفعهم لتكثيف البيع".
ورغم تنفيذ صفقة نقل ملكية ضمن آلية الصفقات الكبرى على أسهم شركة "إم إم جروب" للصناعة والتجارة العالمية إلا أن الأحداث أضاعت التأثير الإيجابي لتنفيذ الصفقة التي مثلت أسهم الطرحين العام والخاص والذي نفذته الشركة الأسبوع الماضي بقيمة نحو 707.5 مليون جنيه على 30% من أسهمها، وهو ما رفع من قيم التداول خلال الجلسة إلى نحو 1.9 مليار جنيه.
وذهب جزء من مشتريات الأجانب خلال جلسة اليوم ضمن الصفقة، حيث قال أسامة رشاد مدير علاقات المستثمرين بشركة بلتون المالية القابضة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية استحوذت على أكثر من 70% من الطرح الخاص بقيمة تجاوزت 400 مليون جنيه، وهو ما يدل على أن جزءًا من مشتريات الأجانب خلال جلسة اليوم كان ضمن الصفقة.
وتجاهل أداء قطاع السياحة والترفيه في البورصة الخسائر التي سجلها السوق ليصعد بنسبة 2.41% مصاحبًا فقط قطاع التشييد ومواد البناء الذي صعد بنسبة 1.33%.
وتوقع إيهاب سعيد أن يصل المؤشر الرئيسي خلال جلسة الغد إلى مستوى دعم يتراوح بين 12800 و12850، بما يخفف من الضغوط البيعية ويؤدي لتماسك السوق والميل للاتجاه العرضي شريطة عدم تصاعد الأحداث.
فيديو قد يعجبك: