لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستثمرو البورصة يعاقبون الحكومة بسبب "الضريبة".. والخسائر 42 مليار جنيه

04:03 م الإثنين 27 فبراير 2017

كتب - أحمد عبد المنعم:

شهدت البورصة المصرية حركة بيع عشوائية خلال تعاملات جلسة تداول اليوم الاثنين، وتسببت في خسائر قوية أصابت المتعاملين بحالة من "الذعر"، وأشارت أصابع الاتهام، إلى أن السبب فى ذلك هو "التحليل الفني" و"ضريبة الدمغة".

وخسرت البورصة اليوم 8.9 مليار جنيه، ليسجل رأسمالها السوقي 592.3 مليار جنيه، وتراجع المؤشر الرئيسي (EGX 30) بنسبة 2%، وأغلق بنهاية التعاملات عند مستوى 12023.9 نقطة.

وتراجع أيضًا مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70" بنسبة 1.48%، ليسجل 476.5 نقطة، فيما تراجع مؤشر (EGX 100) الأوسع نطاقًا، بمقدار 1.33% مسجلًا 1146.5 نقطة.

وتعانى البورصة تعاني من عدم وضوح الرؤية فيما يخص نسبة ضريبة الدمغة، بعد التصريحات التي أدلى بها محمد معيط نائب وزير المالية أمس عن اتجاه الحكومة لفرض ضريبة دمغة تتراوح بين 2 و4 في الألف وهو ما يتعارض مع مقترح الجمعيات العاملة في سوق المال التي تقترح فرض ضريبة 1 في الألف على أقصى تقدير.

وخسرت البورصة المصرية، نحو 42 مليار جنيه خلال الأسبوعين الماضيين بالإضافة إلى جلستي أمس واليوم، بعد الحديث عن اتجاه الحكومة لفرض ضريبة الدمغة وفقًا لشروط صندوق النقد الدولي.

ودخل التحليل الفني، أيضًا قفص الاتهام، فيما حدث للبورصة خلال تعاملات اليوم، بعد أن خرج العديد من التقارير والتحليلات الفنية تتحدث عن أنه بمجرد كسر المؤشر الرئيسي حاجز الـ 12200 نقطة، ينصح بالبيع والخروج من السوق لأن نقطة الدعم التالية للمؤشر 11800 نقطة، وهو ما أدى إلى عمليات بيع عشوائية ومكثفة.

وقال خبراء سوق المال، إن عدم وضوح الرؤية بالنسبة لضريبة الدمغة السبب الرئيسي لما تشهده البورصة، بالإضافة إلى الحديث دائمًا من جانب المحللين الفنيين دون وعي، عن نقاط الدعم والمقاومة في المؤشر و"التقارير المضللة" التي تؤثر على حركة السوق.

ولفتوا إلى أن ذلك يحدث على الرغم من أن المؤشر الرئيسي للبورصة (EGX30) لا يعبر بأي حال من الأحوال عن اتجاهات السوق نظرًا لتحكم سهم التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي في حركة المؤشر.

قال إسلام مصطفى خبير أسواق المال، إن البورصة ما زالت متأثرة بالحديث عن النسبة المقررة لضريبة الدمغة، وهو ما وضح من حجم التداولات التي سجلت واحدة من أدنى مستوياتها منذ قرار تعويم الجنيه، ولم تتخط حاجز المليار جنيه خلال يومين متتالين.

وأضاف مصطفى، لمصراوي، أن المؤشر الرئيسي تراجع بقوة مع نهاية التعاملات، في ظل عمليات بيع عشوائية وحالة ذعر أصابت المتعاملين بعد كسر المؤشر الرئيسي حاجز الـ 12200 نقطة، خوفًا من التعرض لمزيد من الخسائر بعد التقارير التي صدرت مؤخرًا.

ونبه إلى أن هذه التقارير أشارت إلى أن كسر حاجز الـ 12200 نقطة سيغير اتجاه المؤشر على المدى المتوسط إلى الهابط، على الرغم من أن ارتفاعات البورصة التي شهدتها الفترة الماضية اقتصرت على عدد من الأسهم القيادية فقط ولم تشمل الجميع خاصة مؤشر الأفراد الذي لم يحقق أي ارتفاعات تذكر.

وقال عماد الحساني رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لتداول الأوراق المالية، إن تداولات البورصة عادت من جديد لمستوياتها قبل التعويم، ما يعكس عدم قدرة السوق على الصعود، وفي انتظار أي أخبار جوهرية لانتشاله من عثرته في ظل الضغوظ التي يتعرض لها خاصة، مع قرار فرض ضريبة الدمغة الذي قد تكون نتائجه سلبية على الطروحات الحكومية الجديدة.

ولفت الحساني، إلى أن حديث محمد معيط أمس في إحدى القنوات الفضائية عن اتجاه الحكومة لفرض ضريبة 2 في الألف كان من الأسباب الرئيسية لتراجع السوق اليوم، مشددًا على ضرورة أن تحدد وزارة المالية موقفها سريعًا وببيان رسمي حتى ينتهي اللغط الدائر حول هذا الموضوع الشائك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان