إعلان

مصراوى يكشف: علاقة "رمضان" و"الصين" بعودة السوق السوداء للدولار

05:05 م السبت 25 فبراير 2017

لماذا عاد الدولار للارتفاع

القاهرة - (مصراوي)

تباينت آراء التجار والمستوردين فى تفسير عودة السوق السوداء للدولار، إذ يرى البعض أن السبب الرئيسى هو ارتفاع الطلب على الدولار مع عودة طلبات الاستيراد من الصين عقب الأجازة السنوية هناك، وبداية استيراد سلع موسم رمضان إلى جانب عدم توفير البنوك لاحتياجات المستوردين، بينما يرى آخرون أن السبب الرئيسي هو المضاربات.

كانت أخبار السوق السوداء للدولار شبه منقطعة منذ تعويم الجنيه فى 3 نوفمبر 2016، غير أنها عادت خلال الأيام الأخيرة، إذ ارتفع سعر الدولار في السوق الموازية ليصل إلى 18 جنيهًا بدلا من 15.75 جنيهًا وهو المستوى الذى انخفض إليه خلال الشهر الحالي تزامنًا مع انخفاضه في البنوك إلى نفس المستوى. (الدولار يواصل ارتفاعه في السوق السوداء ويوسع الفارق عن سعره بالبنوك). 

وفسر محسن التاجوري نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين، صعود الدولار في السوق السوداء بأنه يعود إلى تكالب الطلب من المستوردين على الدولار بسبب بدء موسم استيراد احتياجات شهر رمضان، إلى جانب عودة طلبات الاستيراد من الصين بعد انتهاء الأجازة هناك.

وقال التاجوري فى تصريحات لمصراوي، إن البنوك ما زالت غير قادرة على توفير احتياجات المستوردين من العملة، لأنها تعطى الأولوية للسلع الغذائية والأدوية، بينما تضع مستوردي السلع الأخرى على قوائم انتظار.

وأضاف أن من يوضع على هذه القوائم ينتظر فترة تتراوح بين أسبوعين وشهر، لتوفير احتياجاته، وهو ما يجعل من الصعب على بعض المستوردين انتظار هذه المدة حتى لا يفقدوا صفقاتهم، فيضطروا للجوء إلى السوق الموازية للدولار.

من ناحيته، قال نادي نجيب سكرتير عام شعبة تجار الذهب، إن زيادة الطلب عن المعروض من العملة في السوق الموازية خلال الأيام الأخيرة هو السبب في زيادة سعر الدولار، خاصة بعد عودة طلبات الاستيراد من الصين بعد الأجازة هناك.

وأوضح في تصريحات لمصراوي، أن تعليمات البنك المركزي للبنوك ما زالت سارية بشأن عدم تمويل استيراد عدة سلع تعتبرها البنوك ترفيهية وعلى رأسها الذهب، وهو ما يدفع مستوردي المعدن الثمين للجوء إلى السوق الموازية وهو الأمر الذى ساهم في ارتفاع أسعار الذهب في مصر بعد صعود الدولار في الأيام الأخيرة بالسوق السوداء (للاطلاع على أسعار الذهب اليوم: اضغط هنا

من جانبها، حذرت شعبة تجار الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، من اتساع الفجوة في سعر الدولار بين الجهاز المصرفي والسوق الموازية، ما قد يؤدى إلى إعادة تسريب النقد الأجنبي إلى الأخيرة.

وقال أشرف هلال رئيس الشعبة، فى بيان للشعبة اليوم السبت - تلقى مصراوي نسخة منه - إن إعادة إنتاج سعرين للعملة الخضراء هذه المرة سيكون ثمنه باهظا وتضيع معه كل فوائد إجراءات التعويم "الطفيفة".

وأضاف "طالما أن البنك لا يوفي طلبات المستوردين والمتعاملين سيلجأ المستثمرون والمستوردون إلى السوق السوداء، التي نشطت جدًا على مدى يومين".

في المقابل، يرى أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن ما يحدث في السوق الموازية للدولار هو مجرد "مضاربات" أدت إلى ارتفاع السعر.

وقال شيحة في تصريحات لمصراوي،: "ما دام الدولار موجودا في السوق الموازية بالكميات التي يحتاجها أصحاب الطلب عليه ولكن بالسعر الذي يحدده من يتاجرون بالسوق السوداء فهي مضاربات".

وأضاف أن البنوك توفر الدولار في حدود المتاح للسلع الاستراتيجية فقط، منبهًا إلى أنه لا توجد مبررات طلب قوية تؤدي إلى صعود سعر الدولار مرة أخرى.

وتساءلت رضوى السويفي رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار "فاروس"، عن سبب عودة السوق السوداء للعملة في ظل نظام التعويم الكامل للعملة، ووجود وفرة من المعروض من الدولار في البنوك خلال الفترة الماضية أدت لصعود أسعار الجنيه بها.

وقالت فى تصريحات لمصراوي، إن التعويم الكامل للعملة يتيح صعود وهبوط سعرها بالبنوك، وهو ما قام به البنك المركزي حتى لا يحدث ذلك بالسوق السوداء، "فكيف تشهد هذه السوق صعودًا للدولار بعد هذه الإجراءات؟"

وتوقعت عودة الجنيه للهبوط مرة أخرى خلال الفترة المقبلة في البنوك، موضحة أن بدء موسم استيراد رمضان سيؤدي إلى ضغط قوي على الدولار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان