إعلان

ضريبة الدمغة تكلف البورصة 15.1 مليار جنيه خسائر.. وميزانيات الشركات طوق النجاة

01:56 م الجمعة 24 فبراير 2017

كتب – أحمد عبد المنعم:
واصلت البورصة تراجعها الحاد للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة بحالة الجدل التي أثيرت مؤخرًا حول نسبة ضريبة الدمغة المقرر فرضها على تعاملات البورصة، ليخسر رأسمالها السوقي 15.1 مليار جنيه جديدة خلال تعاملات الأسبوع، وكانت البورصة قد فقد في الأسبوع الأسبق حوالي 19 مليار جنيه، ليسجل رأسمالها 600.1 مليار جنيه مقابل 615.2 مليار جنيه.

وشهدت مؤشرات البورصة تراجع جماعي خلال تعاملات الأسبوع، حيث هبط المؤشرالرئيسي للبورصة المصرية "EGX30" 3.25% ليغلق عند مستوى الـ 12241 نقطة ، كما تراجع مؤشر "EGX70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 5.53% مسجلًا 484 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX100الأوسع نطاقا بنحو 4.66% ليصل إلى مستوى 1163 نقطة.

وشهدت البورصة أحداث ساخنة، حيث بدأت الأسبوع بخسارة حوالي 5 مليارات جنيه بعد الحديث عن اتجاه الحكومة لفرض ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة، وفقا لتوصيات صندوق النقد الدولي، ولم يشفع للسوق استقبال 4.2 مليار جنيه قيمة صفقة جلوبال تليكوم القابضة لشراء أسهم خزينة.

وكانت شركة جلوبال تليكوم القابضة، قد طلبت شراء 524.6 مليون سهم خزينة، تمثل 10% من أسهم الشركة بسعر 7.9 جنيه للسهم، يوم الخميس 19 يناير الماضي حتى نهاية جلسة تداول 16 فبراير 2017
.
وبلغت نسبة تغطية طلب شراء أسهم خزينة لشركة جلوبال تيلكوم القابضة، 2.5 مرة، إذ تم عرض 1.328 مليار سهم مقابل نحو 524.6 مليون سهم مطلوب شرائها من الشركة عبر سوق الصفقات الخاصة.

كما شهد الأسبوع، اجتماع شعبة الأوراق المالية مع رئيس البورصة لحسم الجدل حول ضريبة الدمغة حيث تم الاتفاق علي تحديدها بـ 1 في الألف كنسبة مقررة، وتقدمت أيضا جمعيات سوق المال بمذكرة لوزيري المالية والاستثمار لعرض المقترح على مجلس النواب.

وقال خبراء سوق المال، ان البورصة تأثرت سلبًا بحالة الجدل الدائرة حاليًا حول النسبة المقرر فرضها على ضريبة الدمغة، وأوضحوا ان البورصة مازالت في اتجاه صاعد على الرغم من هبوط السوق خلال الأيام الماضية، ونتائج أعمال الشركات الكبرى المقرر إعلانها خلال الأيام المقبلة ستكون الدافع للسوق نحو استعادة توازنه من جديد.

من جانبه قال حسني السيد خبير أسواق المال، ان السوق متعطش لإعلان ميزانيات الشركات الكبرى فى البورصة التى سيكون لها تأثير قوي على السوق، وهو ما وضح بعد أعلان شركة مدينة نصر للإسكان عن ميزانيتها حيث حولت دفتها نحو الصعود.

وأوضح السيد، انه من المتوقع ان تشهد الشركات الكبرى ارباح قياسية بعد تقيم سعر الدولار فى الميزانيات بنحو ١٦ جنيه مع العلم ان اخر ميزانية كان الدولار مقيم بـ ٨.٨٨ مما يعني تحقيق الشركات أرباح قياسية مقارنة بالميزانيات السابقة.

وتوقع السيد، ان تستعيد الأسهم الحكومية عافيتها في ظل الطروحات المقررة، مشيرًا إلي انه من المتوقع الترويج لطرح بنك القاهرة خلال شهر أبريل المقبل، مما قد يدفع المستثمرين لوضع الخطط الاستثمارية خلال الفترة المقبله.
وفيما يخص ضريبة الدمغة التي أثارت الجدل.

كما توقع، ان تتجه الحكومة للأبقاء عليها كما كانت في السابق وهي نسبة 1 في الألف مع تقليل تكاليف العمولة من خلال توقف خدمة صندوق تأمين المخاطر، بعد بلغت قيمة الأموال المودعة بالصندوق مليار و 300 مليون جنيه.

على الجانب الآخر أوضح التقرير الأسبوعي للبورصة، ان قيم التداول سجلت 15.79 مليون جنيه وكمية تداول بلغت9.2 مليون ورقة منفذة على 1.756 ألف عملية.

واستحوذت الأسهم على 99.69 %من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 0.31%.

وفيما يتعلق بتعاملات المستثمرين استحوذت تعاملات المصريين على 77.60%من إجمالي تعاملات السوق،بينما استحوذ الأجانب غيرالعرب على نسبة13.52% والعرب على 8.88%.

وبلغت تعاملات الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 172.28 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة106.12 مليون جنيه.

وفى سوق السندات بلغت قيمة التداول على إجمالي السندات نحو32 مليون جنيه كما بلغ إجمالي حجم التعامل على السندات لهذا الأسبوع 31 ألف سند تقريبا.

فيديو قد يعجبك: