خبير مصرفي: الدولار سيتراجع خلال أيام.. وإقبال متزايد لبيعه في البنوك

القاهرة - (أ ش أ):

قال تامر يوسف - رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية، إن هناك إقبالا متزايدا من جانب حائزي الدولار لبيعه في البنوك خوفا من الهبوط المتواصل لسعر الدولار أمام الجنيه ، وذلك يرجع إلى إجراءات البنك المركزى الناجحة ، والتي تمثلت في حزمة من الإجراءات، أهمها إعادة هيكلة الاقتصاد للتحول من اقتصاد استهلاكي الى اقتصاد إنتاجي، كذلك ضبط عملية الاستيراد العشوائية.

وأضاف الخبير المصرفي -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن المعروض من الدولار في الفترة الأخيرة ارتفع في ظل طلب ضعيف، كما أن العرض زاد بسبب عودة الأجانب إلى سوق الدين المحلى (أذون الخزانة) وهذا في ذاته نقطة تحول، والطلب ضعيف بسبب حزمة إجراءات المركزي والحكومة لتنظيم العملة الاستيرادية التي بدأت من شهر مارس الماضي، أيضا خفض الجنيه والتضخم خفض القوة الشرائية و بالتالي الطلب قل على الدولار.

وأكد يوسف، أن البنوك غطت كافة الطلبات المعلقة وحققت فوائض وسوق الإنتربنك بدأ يعمل من جديد، ومن ثم طبيعي أن سعر الدولار ينخفض وعودة الثقة للمستثمر المحلي، فبدأ حائزي الدولار باللجوء للبنوك لبيعه، الأمر الذي أدي إلى زيادة المعروض وبالتالي انخفاض السعر، طالما يوجد تدفقات سواء من الأجانب لشراء أدوات الدين أو من المصريين سيستمر الانخفاض حتى يتعافى الطلب.

وأشار إلى أنه في ظل نظام صرف حر، يتفاعل سعر العملة مع معطيات السوق وجانب العرض والطلب، ويساعد على امتصاص الصدمات الاقتصادية في حالة أن "السوق يعتمد على الكفاءة".

واستطرد قائلا إن عودة السياحة مع جذب استثمارات أجنبية مباشرة وإحلال الواردات وتنمية القطاعات التصديرية للدولة سيوصلنا إلى المنطقة المستهدفة التي تحقق أهداف السياسة النقدية المفترض توافقها مع اهداف الحكومة في إعادة هيكلة الاقتصاد المصري وهذا هو التحدي الذي نواجهه، وبعده سيقوم المركزى باستهداف التضخم واستقرار الأسعار كإحدى أهم أهداف السياسة النقدية يلي هذا استهداف النمو.

واعتبر يوسف أن الاستثمارات غير المباشرة (استثمارات الأجانب فى أدوات الدين) دائما تكون مرحلة سابقة وأساسية قبل الاستثمارات المباشرة، لاختبار سهولة الدخول والخروج من السوق.

وأضاف الخبير المصرفي أن الاستثمارات المباشرة مهمة لتمويل النمو وسد الفجوة التمويلية لكنها تحتاج تهيئة البيئة الاقتصادية والتشريعية ومحاربة البيروقراطية و الفساد، وهذا يحتاج الكثير من العمل.