إعلان

مفاجأة.. أسعار الأجهزة المنزلية تتراجع في شارع عبدالعزيز بسبب الركود

01:37 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

الأجهزة المنزلية

كتبت- دينا خالد:

يخيم الهدوء على شارع عبد العزيز، فلا حركة بيع ولا شراء بسبب حالة من الركود يعاني منها، الشارع الأبرز لبيع الأدوات الكهربائية والمنزلية في مصر.

دفع هذا الركود التجار وأصحاب المحلات في شارع عبدالعزيز إلى خفض أسعار الأجهزة المنزلية، لمواجهة تراجع الإقبال، بحسب ما ذكروه في جولة لمصراوي.

ويقول شكري محمد، أحد تجار شارع عبد العزيز، إن المتحكم في الأسعار الآن هو الإقبال، فالسوق حاليا ومنذ شهرين يشهد حالة من الركود لم يشهدها منذ 25 عاما.

"رغم وفرة البضائع وامتلاء المخازن، لا يوجد حركة بيع، فلجأنا لتخفيض الأسعار"، بحسب ما قاله محمد.

ويرجع محمد هذا الركود إلى أنه بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي، تكالبت الزبائن على شراء الأداوت الكهربائية والمنزلية، خوفا من ارتفاع الأسعار أكثر.

ويقول "الناس كانت بتشتري اللي محتاجينه واللي مش محتاجينه لدرجة أننا كنا بنتحايل على شركات التوزيع تدينا بضاعة".

لكن الإقبال الشديد لم يستمر طويلا، بحسب محمد، ويقول "الآن نعاني من الركود رغم أنني خفضت الأسعار، لكي أتمكن من دفع شيكات ثمن البضاعة اللي اشترتها من الشركات".

وضرب محمد، مثالا على انخفاض الأسعار، بأنه كان يبيع الثلاجة من نوع الشارب 16 قدم قبل قرار التعويم بـ 2800 جنيه، وارتفع سعرها بعد التعويم وحتى أبريل الماضي لتصل إلى 9 آلاف جنيه، والآن أصبح ثمنها 6900 جنيه بعد التخفيض.

وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وقفز التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.

وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.

ويقول سعيد الحارس، أحد التجار بشارع عبد العزيز، إن شركات توزيع الأجهزة الكهربائية ما زالت ترفع الأسعار، رغم عدم وجود سحب أو إقبال من الزبائن.

وأضاف الحارس "ما نستطيع فعله هو تقليل نسبه أرباحنا، لنتمكن من جمع ثمن البضائع اللي بالمخازن، لكن لا جدوى من ذلك لأنه لا يوجد إقبال أو حركة بيع وشراء كالماضي".

واضطر الحارس لتخفيض أسعار المنتجات التي يبيعها وقال "الغسالة الـ LGكوري 7 كيلو كان سعرها قبل التعويم 3800 جنيه وأصبح سعرها بعد قرار التعويم 9500 والآن أصبحت تباع بـ 8800 جنيه".

وتابع "كنا نبيع سعر الشاشة التوشيبا 40 بوصة قبل التعويم بـ 2800 جنيه وأصبح سعرها بعد التعويم بـ 7500 جنيه، لكن نزلت حاليا إلى 6500 جنيه".

ويضيف "النهاردة أحسن محل بيستفتح بعد العصر، على العكس من سنة كنت بفطر بعد العصر من ضغط الزبائن".

ويقول أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن التجار اضطروا إلى تخفيض الأسعار وتقليل أرباحهم نتيجة قلة الطلب وكثرة العرض.

وأرجع هلال هذا الركود إلى خروج المواطنين من فتره مواسم مثل الدراسة وعيد الأضحي، "مع ارتفاع الأسعار وثبوت الأجور لا توجد قدرة شرائية لدى المواطنين".

وبحسب هلال فإنه رغم الانخفاض في سعر الدولار إلا أنه لا يمكن ملاحظة تأثيرة حاليا لأن دورة رأس المال تستمر لمدة 3 شهور، على عكس ارتفاعه بعد قرار التعويم فكان ضروري للتجار تحصيل الفارق في السعر لشراء البضائع الجديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان