رئيس شركة صرافة: الدولار في الذروة لم يتعد 19.5 جنيه.. ومستورد: سيصعد
كتبت - إيمان منصور:
قال علي الحريري سكرتير عام الشعبة العامة للصرافة، إنه لا يستطيع أحد توقع ما يحدث لسعر الدولار خلال الفترة القادمة، وسط الأحداث المتغيرة باستمرار.
وأضاف الحريري خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن الموارد الأساسية التي تحدد اتجاه العملة الأجنبية في مصر هي السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، حيث أن دخل السياحة كان يصل لنحو 12 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل المبلغ الذي تم اقتراضه من صندوق النقد الدولي مؤخراً.
ولفت إلى أن الشهور القليلة الماضية شهدت عدة إجراءات مصرفية منها تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الدولار في البنوك، ورفع أسعار الفائدة على شهادات الادخار، مما ساهم في الإقبال على تحويل العملاء أموالهم إلى البنوك سواء بالعملة الأجنبية أو المحلية.
وكانت بعض البنوك أصدرت شهادات ادخار جديدة بعد قرارات البنك المركزي الخاصة بتعويم الجنيه، وتبلغ مدة الشهادة الأولى عام ونصف، بعائد سنوي ثابت 20 بالمئة يصرف كل 3 شهور، والشهادة الثانية مدتها 3 سنوات بعائد سنوي 16 بالمئة يصرف شهريًا.
وقرر البنك المركزي في 3 نوفمبر الماضي تحرير أسعار الصرف، وترك للبنوك مهمة تسعير شراء وبيع النقد الأجنبي، حتى وصل اليوم إلى 17.86 جنيه للشراء، 18.11 جنيه للبيع بعدد من البنوك المصرية.
وأكد الحريري أن انخفاض سعر الدولار يعتمد على عودة السياحة المصرية، بجانب استمرار تنفيذ بعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من ترشيد الاستيراد وتوفير بعض السلع محلياً، مما يؤدي إلى عدم خروج العملة الأجنبية من مصر.
وأوضح أن ما يتردد حول ارتفاع سعر الدولار ووصوله إلى نحو 25 جنيهًا خلال الشهور القليلة الماضية، ليس له أي أساس من الصحة، ولن تتمكن هذه الشائعات بتحقيق أي مكاسب، حيث أن فروع البنوك متاحة بكافة المحافظات والأسعار معلنة.
ولفت إلى أنه في ذورة الإقبال على شراء الدولار أثناء التعويم عند فتح المستوردين الاعتمادات الخاصة بشركاتهم، وإغلاق ميزانيات هذه الشركات وتسديد المديونيات في نهاية ديسمبر الماضي لم يتجاوز سعر الدولار حاجز 19.5 جنيه.
ومن جانبه، توقع أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، استمرار ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة المقبلة "في ظل تخبط السياسات النقدية في مصر".
وأضاف شيحة خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، "طول ما البنوك مش قادرة توفر الدولار ونلجأ إلى السوق السوداء هيفضل سعر الدولار مرتفع"، مؤكداً أن البنوك لم تعد توفر أي دولارات لفتح اعتمادات للمستوردين.
وأوضح أنه يتعامل الآن مع السوق الموازية بسعر أعلى من البنوك بفارق بسيط ولكنه مضطر لذلك لأن البنوك ترفض توفير أي مبالغ دولارية، لافتًا إلى أنه لن يستطيع أحد توقع سعر معين للدولار خلال المرحلة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: