نقيب الفلاحين: الحكومة ذبحت الفلاح لإرضاء "مافيا الأسمدة"

كتب - مصطفى عيد:

وصف فريد واصل النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، قرار الحكومة بزيادة أسعار الأسمدة بأنه ذبح منها للفلاح لإرضاء ما وصفها بـ "مافيا التجار وأصحاب الشركات".

وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أعلنت رسميًا رفع أسعار الأسمدة الأزوتية الموزعة من قبل الوزارة إلى 2959.6 جنيه للطن بدلًا من 2000 جنيه.

وقال واصل خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن الفلاح مازال يبيع المحاصيل بنفس الأسعار القديمة مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة والوقود والأسمدة والمبيدات وغيرها، ولابد أن تدعم الحكومة الفلاح لأن الزراعة تعتبر حاليًا عمود التنمية نظرًا لدورة الإنتاج السريعة في الوقت الذي تواجه فيه بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى العديد من المشكلات التي تعطل تقدمها.

وأضاف أن النقابة كانت أصدرت بيانًا قبل قرار الحكومة بيوم واحد حذرت فيه من رفع أسعار الأسمدة، ولكن الحكومة لم تبالِ وأصدرت القرار الذي وصفه بالعشوائي في اليوم التالي، حيث يرى أنه "القشة التي ستقصم ظهر البعير".

ونبه واصل إلى أن هذا القرار يأتي استكمالًا لعدد من "القرارات العشوائية" التي أصدرتها الحكومة في الفترة الأخيرة، ومنها قرار استثناء الحجز الزراعي من فحص المنتجات الزراعية المستوردة واقتصارها على هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، والذي قدمت النقابة طعنًا ضده أمام الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة.

وأوضح أنه بالنسبة لقرار زيادة أسعار الأسمدة، فإنه يجري مشاورات حالية لرفع مذكرة للحكومة تعلن فيها النقابة اعتراضها على القرار وتطالب بالرحمة للفلاح الذي تصب أي قرارات على رأسه، محذرًا من خطورة تخلي الفلاح عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية بسبب ما يصدر عن الحكومة من قرارات تتعلق به خلال الفترة الأخيرة واصفًا الدولة بأنها تدعم الفلاح الأجنبي على حساب المصري.