إعلان

''النفط'' يشعل حرب التصريحات بين السعودية وإيران.. وفنزويلا تحذر

06:27 م الأربعاء 20 أبريل 2016

LLL

 تقرير - أحمد عمار:

بعد أقل من أسبوع من تأكيد السعودية، قدرتها على زيادة إنتاجها من النفط بشكل يفوق المستوى الذي تنتجه حاليًا، جاءت تصريحات إيرانية تؤكد قدرتها على مواجهة انخفاض الأسعار وتأكيدها أنه لا يوجد لديها مشكلة على بيع النفط بثمن ''بخس'' من أجل استعادة حصتها السوقية، الأمر الذي يهدد بنشوب حرب من أجل سحب الحصة السوقية من الأخرى.

وتواجه أسعار النفط ضغوطًا كبيرًا، بسبب تخمة المعروض مقابل انخفاض الطلب، الأمر الذي تسبب في انهيار سعر برميل النفط من مستوى 115 دولارًا للبرميل منذ يونيو 2014.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث بلغ سعر برميل خام برنت -حتى كتابة هذه السطور- نحو 45.60 دولارًا، مقابل 43.52 دولارًا بداية جلسة اليوم.

وكان من المقرر أن يتفق منتجو النفط يوم الأحد الماضي خلال اجتماعهم بالدوحة على تثبيت الإنتاج من أجل دعم الأسعار التي تسبب في أزمة مالية للعديد من الدول التي تعتمد على النفط كالخليج، إلا أن الاجتماع فشل ولم يتوصل المنتجين إلى أي اتفاق بسبب رفض السعودية الموافقة على تثبيت الإنتاج دون مشاركة إيران.

السعودية

وكان قال الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، إن السعودية لن تجمد مستويات إنتاجها النفطي إلا إذا أقدم كل المنتجين الكبار الآخرين بما في ذلك إيران على نفس الخطوة.

وأضاف الأمير محمد في حديثه سابق إلى بلومبرج -قبل قمة الدوحة-، أن السعودية ستضع سقفًا لحصتها في السوق يتراوح بين 10.3 مليون و10.4 مليون برميل يوميًا إذا اتفق المنتجون على التجميد.

وأشار إلى أن المملكة تستطيع زيادة الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل يوميًا على الفور، وأن تنتج ما يصل إلى 12.5 مليون برميل في غضون شهور، مؤكدًا إنه لا يعني بهذا أن المملكة ستزيد إنتاجها لكنه يعني أن بمقدورها فعل ذلك.

روسيا

كما جاءت تصريحات روسية اليوم الأربعاء، لتؤكد قدرتها هيا الأخرى على زيادة إنتاجها من النفط.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأربعاء، إن إنتاج روسيا من النفط قد يصل لما بين 540 و544 مليون طن هذا العام.

وأكد أن بلاده قادرة نظريًا على تعزيز الإنتاج بدرجة أكبر إلى ما بين 600 و650 مليون طن.

واعتبر البعض أن التصريحات السعودية والروسية، تهدد بنشوب حرب بين السعودية وإيران وروسيا لسحب الحصة السوقية من الأخرى.

إيران

وفي المقابل، جاءت تعليقات إيرانية اليوم الأربعاء، بعد التصريحات السعودية والروسية لتؤكد أنها لن تتخلى عن استعادة حصتها السوقية من النفط بعد رفع العقوبات الغربية عليها، ''حتى لو باعت النفط بسعر بخس''.

وقال مصدر إيراني مطلع اليوم -وفقًا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء- إن إيران عازمة على استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها وإنها تستطيع تحمل انخفاض الأسعار حيث سبق لها أن باعت النفط بسعر بخس لا يتجاوز ستة دولارات للبرميل.

وقال المصدر "ندفع مقابل براميل النفط الخاصة بنا من أجهزة الطرد المركزي."

وأضاف "سنستعيد حصتنا السوقية.. وبالنسبة لنا لا يشكل النفط سوى 12 بالمئة فقط من إجمالي الناتج المحلي.. اعتدنا بيع النفط أثناء الحرب (بين إيران والعراق في الثمانينيات) بسعر 6 دولارات للبرميل."

وأشار إلى أن أي اتفاق لتقييد الإمدادات في الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في يونيو سيتوقف على السعودية وروسيا غير العضو في المنظمة.

وقال "إذا أدى اجتماع يونيو لتوقيع اتفاق يجب أن تطلبوا ذلك من السعودية وروسيا. هما المشكلة."- وفقًا لما نقلته رويترز.

فنزويلا تحذر

ومن جانبه، حذر وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو اليوم الأربعاء، من أن أسواق النفط العالمية متخمة بالمخزونات وأن أسعار النفط قد تنهار ما لم يستأنف منتجو النفط المحادثات بشأن تثبيت مستوى الإنتاج.

وقال في مؤتمر للنفط عقد اليوم في موسكو -وفقًا لما نقلته وكالة رويترز- إن طاقة تخزين النفط تصل الآن إلى 90 بالمئة من حدودها القصوى في حين يواصل المنتجون إنتاج ما يتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل نفط يوميا وهو ما يزيد على الطلب في السوق.

وقال الوزير إن هناك حاجة لسعر يتراوح بين 60 و70 دولارا للبرميل للسماح للمنتجين باستئناف الاستثمار في حقول جديدة لتحل محل الحقول الناضجة التي بدأ إنتاجها في التراجع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان