محافظ البنك المركزي ينفي وجود أي اتجاه لتعويم الجنيه المصري

كتب - مصطفى عيد:

نفى طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، الاتجاه إلى تعويم الجنيه المصري وتحرير سعر الصرف أمام العملات الأجنبية.

وقال عامر خلال لقاء مع الإعلامي إبراهيم عيسى أذاعته فضائية "القاهرة والناس" مساء أمس الأحد، إنه عندما يرتفع الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى نحو 25 مليار دولار أو 30 مليار دولار قد يفكر البنك المركزي في ذلك، مؤكدًا أن البنك يراعي حاجة المجتمع واستقرار الأسعار والمواطن البسيط، إلى جانب مساعدة الاستثمار.

وأضاف أن الشركات الموجودة في مصر "صاحبة الصوت العالي" تحقق أرباحًا لا تحققها في أي سوق بالعالم، فأكبر 100 شركات في مصر مبيعاتها السنوية تبلغ 240 مليار جنيه، والربحية تبلغ نحو 14 بالمئة، وهذا ليس موجودًا في كوريا الجنوبية ولا اليابان ولا ماليزيا ولا أوروبا الشرقية والغربية ولا في أفريقيا.

ونوه عامر إلى أن هناك شركات عظيمة موجودة بقطاع صناعة السيارات في مصر ولكنها لا تصدر أي سيارة للخارج وذلك بسبب أن المكسب في السوق المحلي كبير، بينما يصدر قطاع السيارات في تركيا بنحو 20 مليار دولار في السنة ويستهدف 75 مليار دولار في عام 2023.

ولفت إلى أن مصر توفر للمستثمر الأجنبي عمالة أرخص بنسبة 50 بالمئة من أوروبا وتركيا، وطاقة كهربائية بنصف الثمن تقريبًا عن هذه الدول، وضريبة أقل بكثير من هذه الدول، وبالتالي فالدولة تبحث عن حقوقها فطالما القطاع الخاص يحقق مكاسب من المفترض أن تزيد إيرادات الدولة، فمشروعات الطرق والكهرباء التي تقيمها الدولة تساعد القطاع الخاص.

وأشار عامر إلى أن إحدى شركات البتروكيماويات المصدرة عرضت خلال اجتماع في مجلس الوزراء إزالة بعض رسوم الصادرات عنها بحجة أن تكاليفها ارتفعت في الفترة الأخيرة، وعندما قام بمراجعة أرقامها وجد أنها كانت تربح 90 بالمئة عائدًا على رأس المال وأصبحت النسبة حاليًا 60 بالمئة وهذه النسب غير موجودة بالعالم.

وأوضح أنه ليس هناك قروض متعثرة في القطاع المصرفي حاليًا سوى قديمًا من هذا النوع رغم ارتفاع القروض خلال العام الأخير بنسبة 17 بالمئة بخلاف كل عام حيث تزيد 4 بالمئة، منبهًا إلى أن البنوك منحت قروضًا للقطاع الخاص بقيمة 800 مليار جنيه، بينما بلغ رصيد استثماراتها بأذون وسندات الخزانة الحكومية نحو 500 مليار جنيه تقريبًا.

وأكد عامر أنها طالما أن البنوك تحقق أرباحًا فمعنى ذلك أن القطاع الخاص يحقق مكاسب.