لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آخرها "باركليز".. 7 بنوك أجنبية قررت الخروج من مصر بعد ثورة يناير

07:54 م الخميس 20 أكتوبر 2016

باركليز

تقرير - أحمد عمار:

تكرر مشهد خروج البنوك الأجنبية من مصر خلال السنوات الأخيرة، فكل عام منذ 2013 وحتى الآن يتفاجئ القطاع المصرفي المصري بتفكير بنك أجنبي أو أكثر في الخروج من مصر واتخاذ قرار ببيع وحداته.

ففي أقل من 4 سنوات قررت 7 بنوك الخروج من مصر ما بين شركة مساهمة مصرية أو فروع للبنك الأم الأجنبي، ولكن الملاحظ أن صفقات الاستحواذ التي تمت في عمليات خروج البنوك الأجنبية كانت من نصيب بنوك أخرى عربية.

وكان آخر تلك البنوك، خروج بنك باركليز، وبيع وحدته لـ "التجاري وفا بنك" المغربي.

من جانبها، أكدت البنوك الأجنبية التي قررت الخروج بالإضافة إلى البنك المركزي أن الأسباب التي دفعتهم إلى اتخاذ قراراتهم، بفعل عوامل خاصة بهم وبهدف التركيز على أسواق معينة لتدعيم مراكزهم المالية، وهو ما اختلف معه مصرفيون حيث يرون أن السبب الأكبر في اتخاذ قرار الخروج الصعوبة التي تواجه تلك البنوك في تحويل أرباحها للخارج، مؤكدين أن ما يصرحون به من أسباب خاصة بهم "كلام دبلوماسي ليس أكثر" -على حد وصفهم-.

ويستعرض مصراوي أبرز البنوك التي خرجت منذ الفترة التي أعقبت ثورة يناير 2011.

1 - الأهلي سوستيه جنرال

قرر بنك سوستيه جنرال الفرنسي الخروج من مصر عام 2012، وفي بدايات 2013 استحوذ بنك قطر الوطني على وحدة البنك الفرنسي في مصر "الأهلي سوستيه جنرال" في صفقة قدرت بنحو 16.649 مليار جنيه، (2.45 مليار دولار)، ليصبح اسمه بنك قطر الوطني الأهلي.

وتعد من الأسباب التي دفعت خروج البنك الفرنسي من مصر، والذي كان يصنف بأنه ثاني أكبر البنوك الخاصة بمصر، - كما يرى مراقبون - إلى عوامل اقتصادية خاصة بالمجموعة الفرنسية المالكة لـ "الأهلي سوستيه جنرال".

وقالت المجموعة وقتها إنها قررت التخارج من أكثر من دولة - ومنها مصر - بفعل الظروف الاقتصادية والأزمة المالية التي تعاني منها القارة الأوروبية وتراجع معدلات النمو وفي إطار إعادة الهيكلة ولتوفير سيولة لتقوية مركزها المالي لمواجهة الأزمة.

2 - بي إن بي باريبا

قام بنك الإمارات دبي الوطني بإتمام عملية الاستحواذ على بنك بي إن بي باريبا مصر خلال عام 2013 أيضًا، في صفقة مقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار.

ويعد "بي إن بي باريبا" هو ثاني بنك فرنسي يخرج من مصر بعد "سوستيه جنرال" في نفس العام، وتعود الأسباب التي دفعت البنك الخروج من مصر إلى الأسباب ذاتها التي دفعت "سوستيه جنرال" للخروج، وهي الأزمة المالية التي تواجهها منطقة اليورو، ورغبة تلك البنوك في الحصول على السيولة لتسوية مراكزها المالية.

3 - بيريوس

استحوذ البنك الأهلي الكويتي على نسبة 98.5 بالمئة من أسهم "بيريوس - مصر" خلال نوفمبر الماضي، بقيمة 150 مليون دولار.

وبنك بيريوس يوناني الجنسية، وكان يعاني من مشكلة في رأس المال، - بحسب البنك الأهلي الكويتي - حيث أكد الرئيس التنفيذي للبنك ميشيل عقاد أنه سيعمل لإعادة الهيكلة الاستثمارية له ليكون قادرًا على تحقيق الخطط التوسعية.

4 - بنك نوفا سكوشيا الكندي

خرج بنك نوفا سكوشيا الكندي من السوق المصري رسميًا في عام 2015، حيث استحوذ البنك العربي الأفريقي العربي على أصول وخصوم البنك.

وبلغت قيمة صفقة استحواذ العربي الأفريقي على محفظة قروض وودائع بنك نوفا سكوشيا الكندي نحو مليار جنيه - ما يعادل 120 مليون دولار -، في ذلك الوقت.

5 - سيتي بنك

لم يخرج "سيتي بنك" أمريكي الجنسية بشكل كامل من مصر، وإنما قرر بيع أنشطة خدمات التجزئة المصرفية وخدمات البطاقات للأفراد، واقتصار أعماله بمصر على الخدمات المصرفية والاستشارية وخدمات الخزينة للشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المؤسسات المالية والشركات متعددة الجنسيات والجهات الاستثمارية العالمية الناشطة في مصر.

واستحوذ البنك التجاري الدولي، بشكل رسمي في 2015 على محفظة التجزئة المصرفية الخاصة بـ "سيتي بنك - مصر".

وتضمنت صفقة الاستحواذ على محفظة "سيتي بنك"، حوالي 140 مليون دولار من الأصول، و190 مليون دولار من الودائع، وقرابة الـ100 ألف حساب، وتم نقل نحو 822 موظفًا و8 فروع وشبكة الصرافات الآلية الخاصة بالبنك في مصر إلى البنك التجاري الدولي.

6 - باركليز

تخارج بنك باركليز - مصر (بريطاني الجنسية) بشكل رسمي من السوق المصري في بداية شهر أكتوبر الجاري - كجزء من خطة للتخارج من أفريقيا - وذلك بعد بيع وحدته المصرفية للتجزئة وتمويل الشركات والمشروعات في مصر (بنك باركليز- مصر) لـ "التجاري وفا بنك" المغربي.

ويأتي خروج بنك باركليز من مصر في إطار نية المجموعة بيع وحدات الأعمال في الأسواق الأخرى بكلٍ من إفريقيا وأوروبا وذلك بهدف إعادة التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة في قطاعات التجزئة والشركات والاستثمار كجزء من عمليات التحديث لاستراتيجية بنك باركليز بي.ال.سي، بحسب بيان صادر عن المجموعة.

ويعمل ببنك باركليز مصر ما يزيد عن 1500 موظف كما لديه 56 فرعاً، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من البيع بنهاية عام 2016، بعد الحصول على الموافقات المطلوبة من الجهات المعنية في مصر والمغرب وتنفيذ شروط الصفقة.

وكان جيس ستالي الرئيس التنفيذي لمجموعة باركليز العالمية قال "يسرني الإعلان عن تخفيض آخر لحجم أصولنا المدرجة تحت قطاع الأعمال غير الاستراتيجية، ويأتي هذا البيان اليوم ليبرهن على تركيزنا المستمر من أجل تحسين العائد المالي للمجموعة وعن قدرتنا على تنفيذ وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية بشكل سريع".

7 - الوطني العماني

قرر بنك الوطني العماني الخروج من مصر في عام 2014.

ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل وأسباب قرار البنك، بينما أشار البنك المركزي المصري عبر موقعه الإلكتروني، إلى أنه تمت الموافقة على وقف عمليات البنك في مصر.

أسباب الخروج

ومن جانبه، أكد طارق الخولي وكيل محافظ البنك المركزي المصري، إن تخارج بنك "باركليز مصر" من السوق المصرفية المحلية لا علاقة له بالوضع الاقتصادي في مصر، ولكنها سياسة يتبعها البنك الإنجليزي لظروف خاصة به يهدف من خلالها لتقليل تواجده في بعض الأسواق.

وأكد طارق الخولي، في تصريحات سابقة له، أن تخارج البنك الإنجليزي سمح بدخول بنك وفا المغربي، وهو أحد أكبر البنوك الأفريقية العاملة في مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وهو ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصري .

بينما اختلف معه أحمد آدم خبير مصرفي، حيث اعتبر أن اتجاه البنوك الأجنبية منذ السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير إلى الخروج من مصر، يعود إلى أزمة توفير العملات الأجنبية التي تعصف بمصر.

وقال أحمد آدم، -خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، "البنوك تواجه مشكلة في توفير الأموال اللازمة لتحويل أرباحها إلى الخارج، الأمر الذي دفع العديد منهم التفكير في جدوى أعمالهم بمصر، واتخاذ قرار الخروج، عكس البنك العربية التي قد تجد وسيطًا أو تبحث عن طرق أخرى لتحويل أموالهم''.

وحذر آدم من تسبب استمرار الوضع الحالي من أزمة الدولار، في تحويل اتجاه ما تبقى من البنوك الأجنبية لاتخاذ قرار الخروج من مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان