مخاوف من انتشار شركات المقاولات الصينية في مصر
كتب - مصطفى عيد:
حذّر المهندس داكر عبد اللاه عضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، من زيادة عدد شركات المقاولات الصينية العاملة في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة في ظل تنامي العلاقات "المصرية - الصينية" على خلفية زيارة رئيس الصين شي جين بينغ إلى مصر مؤخراً.
وألمح عبد اللاه خلال بيان له اليوم الثلاثاء - تلقى مصراوي نسخة منه - إلى أن الصين تمتلك مجموعة من شركات المقاولات ذات العيار الثقيل، وهو ما يجعل منافسة شركات المقاولات المصرية لنظيرتها الصنينة تصب في مصلحة الأخيرة، فهي الأكثر جودة في التنفيذ وسرعة في إنهاء المشروعات.
وأوضح أن الخطر الأكبر لا يكمن في الشركات الصينية بحد ذاتها، وإنما يتمثل في أن هذه الشركات ستلجأ لجلب عمالة من جنسيتها بما يضيق الخناق على العمالة المصرية والتي تعاني بالأساس من نسبة بطالة مؤثرة، بل وسيلغي الدافع الرئيسي لتأهيل العمالة المصرية لأن الدولة ستجد البديل الأنسب لتنفيذ المشروعات الكبرى.
وأشار عبد اللاه إلى الأمر ينطوي على إيجابية وحيدة وهي استفادة شركات المقاولات المصرية من التكنولوجيا الحديثة في البناء، مبدياً تخوفه من لجوء الشركات لمنع وصول هذه التكنولوجيا للجانب المصري رغبةً منها في الحفاظ على تفوقها النوعي.
وأضاف أن هذه الشركات ستركز في بداية عملها على المشروعات الحكومية، إلى أن تكتسب خبرة العمل في السوق المصرية والتعامل الأمثل مع كافة معطياته وعندها ستتخطى المشروعات الحكومية إلى مشروعات القطاع الخاص، وهو ما ينذر بتضاؤل حجم أعمال الشركات المصرية.
وطالب عبد اللاه الدولة بضرورة وضع ضوابط حازمة حال رغبتها في إشراك الشركات الصينية في بناء نهذضة مصر، على أن تتضمن هذه الضوابط وجود مكون محلي كشريك لكافة الشركات الصينية، مع الحصول على ضمان بقيام هذه الشركات بتدريب العمالة المصرية على كافة أنظمة البناء التي تنتهجها بما يرتقي بمستوى قطاع المقاولات المصري، ويضمن وجود منافسة حقيقة على المشروعات التي سيتم طرحها مستقبلاً.
فيديو قد يعجبك: