إعلان

''أوبك'': خفض الإنتاج لن يوقف تراجع الأسعار.. وروسيا تتوافق معنا

01:07 م الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

القاهرة - (مصراوي):

قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إن أي خفض لإنتاج النفط الخام في المرحلة الحالية لن يوقف تراجع الأسعار.

وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة الاقتصادية (السعودية) اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أن "أوبك" تركز على دراسة كل المتغيرات في سوق النفط لضمان حسن التعامل معها، خاصة قضية الكميات الإضافية من النفط الخام التي تعتزم إيران ضخها في السوق بمجرد رفع العقوبات الاقتصادية عليها بموجب الاتفاق الأخير مع القوى الغربية الست.

وأوضحت أن "أوبك" تركز حاليًا على كيفية مواجهة الانخفاض الحاد في الاستثمارات النفطية، وبحث مستقبل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، والتدابير اللازمة لمواجهة تقلبات الأسعار في السوق، والعمل من أجل سرعة تحقيق التوازن بين العرض والطلب، إلى جانب بحث سبل الإسراع بتطوير كفاءة مشروعات البتروكيماويات.

وأكدت المصادر، أن هناك توافقًا بين "أوبك" وروسيا في أنه لا حاجة إلى اتخاذ أي إجراء مشترك لخفض إنتاج النفط الخام، نتيجة الثقة بأن السوق سوف تستعيد توازنها بنفسها، مشيرة إلى أن انخفاض الأسعار سيؤدي دون شك إلى إخراج أصحاب التكاليف المرتفعة في الإنتاج من حلبة المنافسة في سوق النفط.

وأشارت إلى قناعة كبار المنتجين خاصة "أوبك" وروسيا بأن التدخل في السوق بأية إجراءات مصطنعة ليس في مصلحة صناعة النفط ويجب ألا يتم المضي في هذا الطريق تحت أي ظروف، وأن توازن السوق قادم بشكل تلقائي نتيجة التفاعل بين العرض والطلب، ويجب أن تترك المساحة كاملة لآليات السوق في تحديد مستوى الأسعار دون تدخلات أو قرارات خارجية مفروضة على السوق من قبل المنتجين أو المستهلكين.

وقال لـ "الاقتصادية" امبروجيو فاسولي مدير مركز أبحاث الطاقة في مدينة لوزان بسويسرا، إن تقلص المعروض النفطي العالمي بات وشيكًا نتيجة انخفاض الاستثمارات وتقلص الحفارات، وإن هبوط الإنتاج سيأتي من الولايات المتحدة كما جاءت من قبل طفرة الإنتاج من النفط الصخري.


وأشار فاسولي إلى أن ذلك لم يتواكب مع الأسف مع تحسن في الطلب بسبب استمرار أزمات الاقتصاد الصيني، وما زالت الصين تعاني تراجع أسعار المنتجات وانخفاض عوائد الاستثمار، وخسائر صرف العملات الأجنبية إلى جانب الانكماشين الصناعي والتجاري.

وأوضح، أن أزمة الطلب تفاقمت بتباطؤ النمو الاقتصادي الدولي خاصة في الاقتصادات الناشئة التي كان يتم الرهان عليها، لتحفيز وتنشيط السوق وقيادة تحقيق التوازن بين العرض والطلب، لافتًا إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن أن من المتوقع أن يقوم بتعديل تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي بالسلب نتيجة تقلص النمو في اقتصاديات الدول النامية.

وأشار ماركوس كروج كبير محللي شركة "إيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، إلى أن هبوط أسعار النفط نتيجة أجواء قلقة في الأسواق بخصوص مستقبل النمو وضعف التوقعات الاقتصادية لدى دول الاستهلاك الرئيسة، خاصة مع استمرار صدور بيانات ضعيفة عن النشاط الاقتصادي في الصين واليابان والهند.

وأضاف كروج، أن إقدام شركات نفطية كبرى وآخرها رويال داتش شل على تحجيم الاستثمارات وتقليص عمليات التنقيب، هو ترجمة فعلية لأزمة كبيرة تواجه الاستثمارات وتهدد بزوال حالة وفرة المعروض، التي تعيشها السوق منذ أكثر من عام.

وقال، إن منحنى الإنتاج للنفط الصخري يتجه بقوة نحو الهبوط وحالة فورة الإنتاج السابقة أصبحت تئن تحت وطأة تقلبات السوق واستمرار الانخفاضات السعرية، وامتد الأمر إلى شركات الخدمات النفطية، حيث إعلان مجموعة "هاليبرتون " عن تقلص عدد الوظائف بها بشكل حاد حيث قامت أخيرًا بإلغاء نحو ألفي وظيفة، بحسب الصحيفة السعودية.

وأكد سباستيان جرلاخ رئيس مجلس الأعمال الأوروبي، أن الضغوط ما زالت تتوالى بشدة على منظمة أوبك لعقد قمة نفطية بدعوة من فنزويلا، لكن هناك قناعة خليجية قوية وواضحة بعدم مناسبة توقيت هذه القمة وذهب البعض الآخر إلى عدم جدواها.

وتوقع جرلاخ أن يكون الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة أوبك في ديسمبر المقبل من الاجتماعات التاريخية والمهمة وسيشهد مباحثات موسعة حول سياسات المنظمة وموقفها من المتغيرات في السوق، خاصة في ضوء استمرار انخفاض الأسعار إلى مستويات غير مرضية لعدد كبير من المنتجين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان