إعلان

مسؤول مصري بميلانو: 60% تراجعًا بالعجز التجاري مع إيطاليا في 2014

12:40 م الخميس 16 أبريل 2015

كتب - مصطفى عيد:

كشف المستشار التجاري أحمد مغاوري رئيس المكتب التجاري المصري بميلانو عن ارتفاع صادرات مصر لإيطاليا خلال العام الماضي 2014 بنسبة 28 بالمئة لتسجل 2395 مليون يورو وهوما يرجع إلى ارتفاع الصادرات البترولية المصرية لروما بنسبة 52 بالمئة، وغير البترولية بنسبة 5 بالمئة.

ووفقًا لبيان للمجلس التصديري للأثاث اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، قال مغاوري خلال تفقده الجناح المصري بمعرض ميلانو الدولي للأثاث إن الواردات المصرية من إيطاليا انخفضت خلال العام الماضي بنسبة 2 بالمئة مما أسهم في تراجع عجز الميزان التجاري بين البلدين إلى 388 مليون يورو بنسبة انخفاض 60 بالمئة.

وأضاف أن مصر يمكنها تضييق عجز الميزان التجاري والذي يميل لصالح إيطاليا خلال العام الحالي وذلك من خلال التركيز أكثر علي زيادة الصادرات من الصناعات التحويلية خاصة الكيماوية، ومنتجات الأثاث والمفروشات المنزلية، والرخام ومواد البناء والتي تمتلك مصر فيها مزايا نسبية كبيرة، كما تدخل الأسواق الإيطالية بصفر جمارك.

وأشار مغاوري إلى أن السوق الإيطالية تعد السوق الرابعة من حيث حجم استهلاك الأثاث في أوروبا بقيمة 28.15 مليار يورو وهو ما يمثل 11 بالمئة من إجمالي الاستهلاك بأوروبا، ويتصدر قائمة الدول المصدرة للسوق الإيطالية الصين، وألمانيا، ورومانيا، وبولندا.

ولفت إلى أن مصر يمكنها زيادة حصتها من هذه السوق العملاقة وذلك بفضل اتجاه عدد كبير من الشركات الإيطالية لإنتاج أجزاء أثاث في الخارج في إطار سعيها لتخفيض تكاليف إنتاجها وبالتالي زيادة تنافسيتها داخليًا للاستفادة من التخفيضات الضريبية حيث تعفي الحكومة الإيطالية مواطنيها من 50 بالمئة من ضريبة المبيعات في حالة شراء أثاث إيطالي.

ونوه مغاوري إلى أن كثيرًا من الشركات الإيطالية تتجه أكثر أيضًا لتصدير منتجاتها خاصة للسوق الروسية والأسواق الصاعدة الأخرى كالهند، وشرق أوروبا، وجنوب أفريقيا للاستفادة من تخصيص الحكومة الإيطالية لنحو 220 مليون يورو لتمويل الصادرات الإيطالية، وتقدر صادرات إيطاليا من الأثاث بنحو 7.6 مليار يورو.

المشاركة المصرية بمعرض ميلانو

وحول المشاركة المصرية بمعرض ميلانو، أشاد مغاوري بمستوى الشركات المصرية وجودة منتجاتها المعروضة وقدرتها على المنافسة، مشددًا على أهمية زيادة العلاقات التجارية والشراكات مع شركات الأثاث الإيطالية.

كما أكد ضرورة زيادة عدد المشاركات المصرية في دورات المعرض فى السنوات القادمة خاصة مع أهمية هذا المعرض الذي يعد الأهم عالميًا من أجل زيادة نفاذ الأثاث المصري إلى الأسواق الأجنبية.

وقال إن المكتب التجاري المصري بميلانو أعد مجموعة مقترحات لزيادة صادرات مصر من الأثاث لإيطاليا وأوروبا بصفة عامة تشمل التعاون مع اتحاد مصنعي ماكينات الأثاث في إيطاليا "ACIMALL" للاستفادة من التكنولوجيا الإيطالية في تطوير خطوط الإنتاج، والآلات، والماكينات بمصانع القطاع المصري، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الإيطالية في تدريب وصقل مهارات العمالة المصرية كي تواكب التطورات الحديثة بالصناعة.

وأضاف مغاوري أن المكتب يقترح أيضًا العمل على ضم مصر لقائمة الدول التي تلجأ لها الشركات الإيطالية للتصنيع بالخارج خاصة أن إيطاليا حاليًا تستورد نحو 40 بالمئة من احتياجاتها من الأثاث والمكونات من الدول النامية، وأبرز الدول التي تستفيد من هذا الاتجاه هي الصين، وأندونيسيا، وماليزيا، ورومانيا، وبولندا.

ولفت إلى أنه يتم استهداف عدد من الشركات الإيطالية لتصنيع جزء من إنتاجها من الأثاث الكلاسيكي في مصر، والاستفادة من انخفاض تكلفة الإنتاج، والعمالة المصرية المدربة، مع تفعيل عمل مركز نقل التكنولوجيا بقطاع الأثاث، ووضع برامج محددة بفترات زمنية لتطوير صناعة الأثاث في دمياط، والارتقاء ببرامج التصميم ومراقبة الجودة لتحسين مراحل العملية التصنيعية.

استراتيجية لزيادة الصادرات

من جانبه، أكد عبده شولح وكيل المجلس التصديري للأثاث ورئيس البعثة المصرية بمعرض ميلانو إلى أن المجلس وغرفة صناعات الأخشاب وضعا استراتيجية متكاملة لزيادة حجم صادرات الأثاث المصرية إلى مليار دولار سنويًا خلال 5 سنوات تركز على عقد شراكة مع الصناعة الإيطالية لتكون مصر ورشة إيطاليا.

وأوضح أنه يمكن للطرفين مضاعفة حجم صادراتهما معًا إلى جانب إنقاذ صناعة الأثاث الإيطالية والتي عانت الكثير خلال الفترة الماضية خاصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية والتي تسببت في غلق 40 بالمئة من مصانع القطاع وخسارة 27 بالمئة من قوة العمل وظائفها، وخلال العام الماضي فقط أغلقت 1600 شركة أبوابها وتم تسريح 3800 عامل.

وقال شولح إن الاستراتيجية تعلي من شأن التصميم حيث يتم العمل على صقل مهارات جيل كامل من شباب المصممين المصريين الذين فاوزا بالعديد من الجوائز الدولية أبرزها الجائزة الثانية عالميًا بمعرض ميلانو منذ عامين، كما يتم العمل على إنشاء أكاديمية متخصصة في تعليم وتدريب أجيال جديدة من العمالة الفنية القادرة على استخدام أحدث الماكينات والتكنولوجيا الصناعية في المجال.

وأضاف أن الارتكاز على صناعة الأثاث في مصر وما حققته من تقدم خلال السنوات العشر الأخيرة مكنها من مضاعفة حجم صادراتها من أقل من 250 مليون جنيه عام 2005 إلى أكثر من 2.513 مليار جنيه العام الماضي، ونحو 672 مليون جنيه في الربع الأول من العام الحالي 2015 بنمو 10 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

مساندة الدولة

ومن ناحيتها، أشارت المهندسة ياسمين هلال المدير التنفيذي للمجلس التصديري للأثاث إلى أن المجلس التصديري أعد خطة للارتقاء بصناعة الأثاث في دمياط بالتعاون مع الجانب الألماني تركز علي تطوير مهارات الشركات العاملة بالقطاع.

وقالت إنه بالنسبة لزيادة المشاركة المصرية في المعارض الأخرى العالمية فإن ذلك لن يتم إلا من خلال برامج مساندة حقيقية ممولة من الدولة أسوة بالدول الأخرى المنافسة لمصر وذلك لتشجيع الشركات المصرية للتواجد فى هذه المعارض الدولية التي تتميز بارتفاع تكلفة الاشتراك بها بصورة تفوق الإمكانيات المالية للشركات المصرية التي أغلبها صغيرة ومتوسطة ولذا تحتاج لاهتمام أكثر من الدولة لزيادة قدراتها ومن ثم تصبح قاطرة للتنمية.

ولفتت إلى أهمية استمرار مشاركة الشركات المصرية وبقوة بالمعارض الدولية المختلفة خاصة في الأسواق المستهدفة للحفاظ على العملاء وجذب عملاء جدد بجانب التعريف بالمنتجات المصرية المتميزة واختراق الأسواق الجديدة.

وتشارك في فعاليات معرض ميلانو أكثر من 2010 شركة و700 مصمم متخصص في الأثاث والصناعات الهندسية، ومن المتوقع أن يجذب المعرض أكثر من 300 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وتشارك من مصر 6 شركات متخصصة في الأثاث الكلاسيكي والمودرن، بجانب شركة واحدة في مجال الكريستال والإضاءة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان