لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس مصلحة الضرائب: يجب البحث عن أسباب تراجع البورصة بعيدًا عن الضريبة

06:09 م الإثنين 13 أبريل 2015

الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصري

القاهرة - (أ ش أ):

قال الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية إنه لابد من البحث عن الأسباب الحقيقية وراء تراجع البورصة بعيدًا عن الضريبة على الأرباح لأن هذه الضريبة سعرها متوازن بشكل كبير وأقل من السعر العام، حيث أن سعر الضريبة حاليًا 25 بالمئة على الشركات، بالإضافة إلى 5 بالمئة لما يزيد دخله عن مليون جنيه، وسعرها 10 بالمئة على صافي الأرباح الرأسمالية.

وأضاف عبد القادر، في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تحميل ما يحدث في البورصة على الضريبة أمر يفتقد الموضوعية، متمنيًا ألا تتكرر التجربة السابقة مع البنوك، حين تم التعثر المصرفي لأحكام ضريبية خاصة، وبعد أن تمت معالجة هذا التعثر بقيت هذه الأحكام الخاصة، مما أدى إلى الإضرار بالضريبة والإخلال بالعدالة الضريبية.

وأشار إلى أنه التقى خلال الأسبوع الماضي مع 36 بنكًا استثماريًا عالميًا عبر الكونفرانس بالهاتف، قائلًا إن المستثمرين رحبوا بالقانون وأحكامه، وكان هدف اللقاء التعريف باللائحة التنفيذية وأحكامها بالنسبة للضرائب على البورصة.

وقال عبد القادر إن هناك توافقًا بشكل كبير جدًا على مشروع قانون الضريبة على القيمة المضافة باعتبار أنه سيحل أكثر من 95 بالمئة من المشكلات المتعلقة بتطبيق الضريبة على المبيعات، فضلًا عن أنه يوسع قاعدة الأرباح الرأسمالية.

وأضاف أن هناك ثلاث نقاط لم يتم حسمها حتى الآن ولها تأثير اقتصادي وهي حد التسجيل، وسعر الضريبة، وقائمة السلع والخدمات المعفاة، ولن يتم تحديدها إلا بدراسة الآثار المالية لها.

ولفت إلى أنه لا توجد مقترحات بأرقام محددة لسعر الضريبة حتى الآن، أما حد التسجيل فمن المقترح أن يكون ما بين 500 ألف جنيه إلى مليون جنيه، كما لم يحدد السلع والخدمات المعفاة لأن ذلك سيحدد البعد الاجتماعي والاقتصادي للضريبة وأثر تطبيق الضريبة على التضخم بالنسبة لهذه السلع.

وعن الخبرات المتوفرة في مصلحة الضرائب لتطبيق قانون القيمة المضافة، قال عبد القادر إنه جرت العادة في التشكيك في قدرات الإدارة الضريبية ولكن حقيقة الأمر أن هذا المشروع تم إعداده بمعرفة الإدارة الضريبية وروعي فيه المشكلات التطبيقية.

وأوضح أنه تم عرض مشروع قانون الضريبة على القيمة المضافة على صندوق النقد الدولي بغرض الحصول على الدعم الفني ليكون مطابقًا ومتناغمًا مع التطبيقات الدولية، وهذا ما حدث بالفعل فمثلًا تضمن هذا المشروع ما يعرف بفكرة التكليف العكسي في فرض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للخدمات، حيث يعتبر هذا المفهوم متطورًا فيما يتعلق بتطبيق الضريبة على القيمة المضافة.

ونوه إلى أن الموارد البشرية في مصر أو في الإدارة الضريبية قادرة على أن تتعامل مع الجديد أو الحديث في النظم الضريبية وكل ما تنشده هو الدعم من المجتمع سواء كان إعلام أو الفئات الأخرى، مشيرًا إلى أن مشكلة مصر بالنسبة للضرائب ليس في سعرها بل في الالتزام بأدائها.

وحول المخاوف من انخفاض الحصيلة بعد تطبيق قانون القيمة المضافة لقلة عدد المسجلين خلال العام الأول من تطبيقها، قال عبد القادر إن الضريبة لن تؤثر على حصيلة السجائر والاتصالات والمنافذ الجمركية، متوقعًا أن يكون لها أثر إيجابي بإخضاع كل الخدمات إلى الضريبة، بالإضافة إلى توسيع القاعدة الضريبية.

وأضاف أن الأثر التضخمي لتطبيق قانون القيمة المضافة لن يزيد عن 5 بالمئة من الأثر التضخمي الكلي المتوقع من تطبيق القانون.

وأكد ضرورة توزيع الأعباء الاقتصادية بحسب الدخول وكذلك المميزات الاجتماعية كافة، موضحًا أنه ليس من المعقول أن يتمتع السائح الأجنبي بالدعم، وكذلك السفارات.
وأوضح أنه لابد من الثقة في أن الحكومة ستعيد توزيع حصيلة الضرائب على المواطن، وأن المواطن يجب أن يدفع ما عليه من ضرائب ثم يطالب بتحسين الخدمات المقدمة له وليس العكس لأن لكل خدمة تكلفة، مضيفًا أن الحكومة لن تستطيع تقديم الخدمات دون مقابل.

وفيما يتعلق بالمخاوف من استغلال بعض التجار لتطبيق الضريبة على القيمة المضافة في رفع الأسعار، قال إن معالجة الاستغلال السيء للضريبة متروك للعرض والطلب، وإنه كفيل بحل هذه المشكلة.

وبالنسبة لمقترحات رفع سعر ضريبة الدخل على الشركات، قال إن مصر مستوردة لرأس المال لذلك لا يمكن رفع سعر الضريبة ولابد من إبقائها متوازنة، مؤكدًا ضرورة دمج القطاع غير الرسمي بالقطاع الرسمي، معتقدًا أن تصل نسبة الضرائب إلى 20 بالمئة من الناتج القومي، وذلك يتوقف على دمج القطاع غير الرسمي، والنجاح في مكافحة التهرب الضريبي.

وأضاف عبد القادر أن النظام الحالي للضريبة على الدخل غير عادل ولا يحفز الممول على إمساك دفاتره وحساباته بصورة منتظمة، مشيرًا إلى أن النظام الحالي للضريبة يوصل رسالة بأن الممول لديه 485 جنيه متاحة له وأسرته للمأكل والمشرب والمسكن والترفيه والعلاج، "فإذا تصورنا أن هذا الممول سيأتي آخر المواسم الضريبية ويمسك دفاتره فنحن واهمون".

وأكد ضرورة إصلاح المنظومة الضريبية من القاعدة الأقل دخلًا فبعد أن صدر قرار بتخفيض سعر الضريبة على من يزيد دخله عن 250 ألف جنيه ليكون حدها الأقصى 22.5 بالمئة، أصبح العبء الضريبي على محدودي ومتوسطي الدخل أعلى مما يتحمله مرتفع الدخل.

وحول توحيد سعر ضريبة الـ5 بالمئة المعروفة إعلاميًا بضريبة الأغنياء على كل من يزيد دخله عن مليون جنيه بصورة عامة وأثر ذلك على العدالة الضريبية، قال إن سعر الضريبة إذا لم يتسم بالموضوعية فهو مصادرة للدخل، موضحًا أن إضافة شرائح جديدة لأصحاب الدخول التي تزيد عن مليون جنيه يعد مصادرة للدخل ويبتعد عن العدالة الضريبية.

وأضاف أن هناك استثمارات أجنبية ورؤوس أموال أجنبية في مصر فالدول التي ترسل استثماراتها ورؤوس أموالها إلى مصر لا ترسلها من أجل حل المشكلات فلابد من تهيئة مناخ الاستثمار فالدول التي تصدر رؤوس الأموال والاستثمارات تنتظر الأرباح المرحلة بالإضافة إلى ضرائبها على هذه الأموال.

وتابع أن هذه الدول المصدرة لرؤوس الأموال ترفع سعر ضرائبها إلى 40 بالمئة و50 بالمئة أحيانًا لأنها تستفيد من فروق نسب الضرائب بينها وبين الدولة المستوردة لرؤوس الأموال والاستثمارات وبالتالي المبالغة في سعر الضريبة مضر على جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال.

وقال عبد القادر إنه أسيء للنظام الضريبي المصري بمجرد فرض الضريبة الإضافية، مشيرًا إلى أن غالبية المستثمرين أشاروا إلى أن سعر الضريبة في مصر أصبح 30 بالمئة بدلًا من 25 بالمئة، حيث كان هناك تشكيكًا في عدم إلغاء الضريبة الإضافية بعد مرور 3 سنوات كما كان مقررًا.

ونبه إلى أن مركز كبار الممولين لم يحقق الحصيلة المطلوبة منه حتى الآن ويجري العمل على تحقيق المستهدف منه، منوهًا إلى أن معدل الزيادة في الحصيلة خلال الموسم الحالي من 45 إلى 50 بالمئة يوميًا مقارنة بالموسم الماضي، عدا الضرائب المحصلة من المهن الحرة فلم تسجل زيادة تتخطى 5 بالمئة، داعيًا أصحاب النشاط المهني إلى سداد الضرائب المستحقة عليهم.

وفيما يتعلق بخطط الضرائب لاستغلال الاستثمارات الناتجة من مؤتمر شرم الشيخ والخطط الضريبية للتعامل معها، قال رئيس الضرائب إن أهم شيء في الاستثمار البعد الاقتصادي والاجتماعي وفرص العمل المولدة منها والاستثمارات، وأيضًا تلقي هذه الاستثمارات أعباءً على الموازنة العامة لتوفير الخدمات ولابد أن يقابلها حصيلة ضريبية لخدمة هذه الاستثمارات وليس هناك إعفاءات ضريبية.

وعن أثر اتفاقيات منع الازدواج الضريبي على استيراد رؤوس الأموال، قال الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب إنها ليست ذات تأثير كبير لأن العبء الضريبي على المستثمر لا يتغير، وكل ما يتم هو خصم الضريبة التي يدفعها المستثمر في مصر من العبء الضريبي الكلي له في بلد إقامة المستثمر فالعبء الضريبي تحدده دولة الإقامة.

وأضاف أن مصر تسير بنفس النهج فإذا ذهب مستثمر مصري إلى الخارج واستثمر أمواله وحصل على إعفاء ضريبي فإنه يدفع ضرائبه كاملة في مصر.

وانتقد عبد القادر فكرة إتاحة الأراضي بالمجان والتي كانت توزع في عهود مضت، قائلًا "إنها تفريط في ثروة الأجيال القادمة".

وأضاف أن إحدى شركات الاستثمار العقاري استغلت هذه الميزة وكان رأسمالها 50 مليون جنيه وبعد استغلال الأراضي المخصصة لها باعت بـ11 مليار جنيه ولم يدفع ضريبة تذكر، والأخطر من ذلك ظنه عند خروجه أنه سيخرج بالعملة الصعبة من البلاد، وبالتالي تخرج هذه الأموال من السوق، مشيرًا إلى أن قانون الاستثمار الجديد اعتمد على الحوافز غير الضريبية ووضع حلًا لهذه المشكلة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان