اتفاق بين مصر والأمم المتحدة للترويج للطاقة المتجددة بـ6.5 مليون دولار

كتبت - إيمان منصور:

أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، توقيع اتفاق تعاون لتنفيذ مشروع الترويج لتكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة في نظم التسخين بالقطاع الخاص بتكلفة 6.5 مليون دولار ممولة من مرفق البيئة العالمي (GEF) مع ''لي يونج'' مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).

وأوضح ''عبد النور'' عبر بيان للصناعة تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن مصر مؤهلة بأن تكون مصدر أساسي لإنتاج الخلايا الشمسية خاصة في ظل توافر المواد الخام اللازمة لتصنيعها، وهو الأمر الذي جعل العديد من المستثمرين العرب والأجانب يقبلون على إنشاء العديد من المصانع للعمل في هذا المجال.

وأكد حرص الوزارة على دعم ومساندة القطاع الصناعي في استخدام مصادر الطاقة الجديدة وبصفة خاصة الطاقة الشمسية في العملية الإنتاجية، لافتًا إلى أن مصر تستهدف الوصول بإنتاج الطاقة الشمسية إلى 20 بالمئة من مزيج مصادر الطاقة حتى عام 2020 من خلال إنتاج 8 آلاف ميجا وات يقوم القطاع الخاص بإنتاج 67 بالمئة منها.

وأضاف الوزير، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على وضع استراتيجية متكاملة لمستقبل الطاقة في مصر والعمل على توفير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية احتياجات المواطنين وكافة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية.

ويهدف المشروع إلى تعميق التصنيع المحلي لتكنولوجيات الطاقة الشمسية في عمليات التسخين لتشجيع تطبيقها في القطاعات الصناعية المختلفة وخاصة في بعض القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومنها الصناعات الغذائية والصناعات الكيماوية وعمليات الصباغة والتجهيز بصناعة المنسوجات.

وكذلك تشجيع ريادة الأعمال في مجال تصنيع نظم الطاقة الشمسية وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال فضلاً عن تقليل الأثر البيئي لعمليات التسخين في القطاع الصناعي.

ومن جانبه، قال ''لي يونج'' مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( اليونيدو )، إن هذا المشروع يأتي في إطار حزمة البرامج والمبادرات التي تنفذها المنظمة مع الحكومة المصرية وتشمل برامج تحسين كفاءة الطاقة وبصفة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة أحد المحاور الرئيسية التي تستهدف المنظمة العمل عليها.

ولفت عبد النور إلى أن استخدام التكنولوجيات الحديثة في إنتاج الطاقة أصبح أمر ضروري تسعى إليه جميع دول العالم ومن هنا كان اهتمام المنظمة بتنفيذ هذه البرامج التي تتيح خلق العديد من فرص العمل.

وأشار إلى أن المنظمة ستسعى للتعاون مع مصر في مجال التدريب الفني والمهني لإعداد كوادر على درجة عالية من الكفاءة لتنفيذ مثل هذه المشروعات.

ومن جانبها، قالت حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة الصناعة والتجارة، إن مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار سيتولى تنفيذ هذا المشروع والذي تشمل أنشطته التنفيذية اقتراح السياسات ووضع الحوافز اللازمة لتشجيع تطبيقات الطاقة الشمسية في عمليات التسخين بالقطاع الصناعي، وتطوير عدد من المواصفات القياسية اللازمة للارتقاء بمعايير الجودة في تصنيع تكنولوجيات الطاقة الشمسية بالتوافق مع المواصفات الدولية.

وأضافت الحضري أن المركز سيتولى وضع مواد تدريبية تتضمن أفضل الممارسات في مجال تصنيع وتركيب وصيانة نظم الطاقة الشمسية خاصة المستخدمة في عمليات التسخين بالمصانع فضلاً عن تنمية مهارات وقدرات العمالة المصرية وتنفيذ عدد من المشروعات التجريبية في هذا المجال.

ولفتت الحضري، إلى أنه سيتم تصميم حزمة تمويلية بقيمة 2 مليون دولار لدعم التصنيع المحلى لتكنولوجيات الطاقة الشمسية المستخدمة في عمليات التسخين بالقطاع الصناعي من خلال دعم مصنعي هذه التكنولوجيات وكذلك دعم مستخدمي الطاقة الشمسية في المجالات والتطبيقات الصناعية المختلفة.