غبور يشن هجومًا حادًا على البنوك بسبب الدولار

كتب - مصطفى عيد:

قال رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة شركة غبور أوتو "جي بي أوتو" إن عدد المليون سيارة كحجم لسوق السيارات الذي تستهدفه استراتيجية الدولة الخاصة بتطوير صناعة السيارات - والتي ستصدر قريبًا - الوصول إليه بحلول عام 2025 أقل من إمكانيات وقدرة السوق على النمو.

وأضاف خلال مؤتمر القمة الثانية لصناعة السيارات اليوم الثلاثاء - حضره محرر مصراوي - أن السوق المصري إذا كان مر خلال الفترة الماضية بظروف طبيعية بعدد سكان يصل إلى ما يقرب من 100 مليون نسمة كان يجب ألا يقل عن ما بين 1.5 مليون و2 مليون سيارة.

وشدد غبور على معاناة قطاع السيارات من مشكلة نقص الدولار بسبب الظروف الحالية، حيث أنه كلما انخفض الإنتاج ستتفاقم المشكلة، مطالبًا جميع أطراف منظومة السيارات في مصر بالتعاون وعدم النظر إلى المصالح الضيقة خاصة المستوردين، لكي "لا نستيقظ متأخرًا لنجد المركب بتغرق، فلازم نشتغل بجد مش أونطة".

وردًا على تصريح وزير الصناعة بعدم استغلال شركات السيارات المصرية حماية الدولة للقطاع خلال الفترة الماضية، أشار غبور إلى أن صناعة السيارات الحقيقية بدأت في مصر منذ منتصف التسعينات فقط حينما سمح للقطاع الخاص بالدخول في هذا المجال، وليس في حقبة الستينات، ومرت الصناعة المحلية بعدة ظروف تعرضت لها الدولة منها الأزمة المالية العالمية، وثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهو ما أثر على القطاع والاقتصاد بشكل عام.

وشن غبور هجومًا عنيفًا على سياسة البنوك خلال الفترة الأخيرة لتوفير الدولار للمستوردين بسبب أزمة نقص الدولار، حيث وصف إعطاء أولوية لتوفير الدولار لاستيراد سلع مثل اللحوم، مع عدم فتح الاعتمادات اللازمة لاستيراد المواد الخام اللازمة لشركة يعمل بها نحو 10 آلاف شخص بـ"التخلف".

واقترح أن يتم توفير الدولار لمختلف القطاعات المحتاجة للاستيراد، بحيث يتم توفيره للسلع الأساسية بالسعر الأقل، وتوفيره لسلع أخرى بسعر أعلى ونسبة عمولة، وأن يتم توفير لسلع ثانية بسعر أعلى وزيادة في نسبة العمولة، ولكن لا يجب أن تموت صناعات معينة بسبب عدم توفير الدولار لها نهائيًا.