سفير ألمانيا بالقاهرة: 1.3 مليار يورو حجم التعاون التنموي مع مصر
القاهرة - (أ ش أ):
أعلن يوليوس جيورج لوي سفير ألمانيا بالقاهرة، أن حجم التعاون التنموي بين مصر وألمانيا يبلغ حاليًا 1.3 مليار يورو، مشيرًا إلى أنه يركز على ثلاثة مجالات بشكل أساسي وهي الطاقة والمياه والتوظيف، فضلًا عن مجالات أخرى مثل الإصلاح الإداري والتنمية الحضرية.
وقال خلال لقاء مع الصحفيين الليلة الماضية بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، "إن مصر تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية عديدة في السنوات الماضية فضلًا عن تهديدات داخلية تشمل الإرهاب والهجمات اليومية ضد الشرطة والجنود والمدنيين".
وأضاف "ألمانيا تتفهم المخاطر التي تواجه مصر وتدعمها حتى تحصل على الاستقرار"، منوهًا إلى أن الوقت الحالي يشهد حروبًا غير تقليدية، وأن الاستقرار والسلام يتطلب اتخاذ إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.
وتابع "الدستور في كل من مصر وألمانيا يتضمن عبارة تشير إلى أهمية كرامة الإنسان ومن مصلحة برلين أن ترى مصر تنعم بالرخاء والاستقرار والأمن وجزء من هذا الاستقرار يأتي من خلال قدرة المصريين على الاستماع وحصولهم على حقوقهم الاجتماعية والمهنية".
وأشار إلى أن ألمانيا استمرت في تعاون ناجح مع الشركاء المصريين في السنوات الماضية التي شهدت الاضطرابات، وتم تنفيذ مشروعات عديدة واستمرت الشراكة في المجال الأكاديمي والاقتصاد والتعاون التنموي والتجارة والاستثمار، وهذا دليل على قوة العلاقات بين البلدين.
وقال لوي "إن التعاون التنموي لا يخدم فقط شركاء التنمية ولكن يخدم أيضًا مصالح ألمانيا ويخلق علاقات ثقافية متعددة الأبعاد وشراكة اقتصادية"، لافتًا إلى أن قضية تغير المناخ تعد تحديًا عالميًا، وأن المعدل الحالي للوقود الأحفوري والتلوث الجوي يؤثر سلبيًا على المناخ في العالم، وأن التعاون التنموي مع مصر يعزز من الحماية البيئة من خلال استخدام الطاقة المتعددة والاستخدام الأمثل للطاقة.
وأوضح أن اقتصاد ألمانيا نظام معقد ومتشابك ولا يوجد اقتصاد لا يتأثر بأزمات تقع في دول مجاورة، مؤكدًا أن الإرهاب والنزاعات والحروب الأهلية تؤثر سلبًا على الشعوب وتتجاوز المناطق المجاورة، معربًا عن أسفه للإرهاب الذي ضرب مؤخرًا كلا من باريس وبيروت، والعمل الجبان الذي استهدف السائحين الروس الذين سقطت طائرتهم فوق سيناء، فضلًا عن الأوضاع المؤسفة في سوريا وغيرها.
وقال "إن ألمانيا تتأثر بما يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث هرب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين"، مؤكدًا أن اختلاف الآراء لا يهدد الاستقرار في أي مجتمع، وإنما ينعكس إيجابيًا على حرية الإعلام وعلى تعددية المجتمع ودفعه للتقدم.
وأضاف لوي "إن الحوار والنقاش يمثل أداة هامة للاستقرار والتنمية المستدامة وهذا له أهمية لاقتصاد جيد وحكومة تتمتع بالكفاءة"، معربًا عن اعتقاده بأن تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب يعد أدوات فعالة لمنع الصراع ودعم الاستقرار ولكن التقدم الاقتصادي يتحقق أيضًا من خلال العمل على توفير حوكمة تتمتع بالكفاءة ومحاربة النظم القضائية والقانونية العشوائية وفساد الإدارة.
وأشار إلى أن برلين حصلت على معونات بعد الحرب العالمية الثانية تقدر بالمليارات من الدولارات من أمريكا في إطار خطة مارشال، وهذا الدرس علم الشعب الألماني أهمية الدعم والمعونة وأن الرخاء والقيم التي تتمتع بها ألمانيا حاليًا هي نتيجة لهذه السياسة.
فيديو قد يعجبك: