إعلان

وزير الصناعة: مصر ولبنان قادرتان على تحويل تحديات المنطقة لفرص للرخاء

04:07 م الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

طارق قابيل وزير التجارة والصناعة

كتبت - إيمان منصور:

أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، التزام مصر بدعم لبنان حكومة وشعبًا وذلك في إطار مسئوليتها التاريخية تجاه المنطقة العربية، حيث أن العلاقات المصرية اللبنانية علاقات استراتيجية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

ووفقاً لبيان للوزارة اليوم تلقى مصراوي نسخة منه، قال قابيل إن مصر ولبنان قادرتان على تحويل التحديات التي تمر بها المنطقة إلى فرص حقيقية لرخاء الشعوب العربية حيث لم يعد هناك خيار سوى الانتصار في معركتي مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير لفعاليات ملتقى الأعمال المصري اللبناني والذي تستضيفه القاهرة وتنظمه جمعية الصداقة المصرية اللبنانية بالتعاون مع كلٍ من الاتحاد العام للغرف التجارية، ومجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية، ومكتب التمثيل التجاري ببيروت بمشاركة وفد كبير من رجال الأعمال اللبنانين برئاسة الان حكيم وزير الاقتصاد اللبناني، والعديد من رجال المصريين من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية.

وأكد قابيل أن إقامة هذا الملتقى الكبير بمشاركة كل هذا الحشد من الشركات اللبنانية يحمل العديد من الرسائل الإيجابية للمستثمر المحلي والأجنبي بأن مصر ماضية في طريقها لتحقيق الاستقرار والتنمية معاً والانتهاء من آخر خطوة في خارطة الطريق بتشكيل البرلمان الجديد قبل نهاية العام الجاري، وأن القيادة السياسية والحكومة جادين في تحقيق خارطة الطريق.

وأضاف أن الملتقى يعكس أيضًا اهتمام المستثمر اللبناني بالمشروعات الاستثمارية الكبيرة التي تسعى مصر لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة وبصفة خاصة تنمية منطقة قناة السويس والتي تمثل فرصاً واعدة لكافة المستثمرين.

وأكد الوزير أن هناك فرصاً كبيرة لتنمية التعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان، وزيادة ومضاعفة الاستثمارات اللبنانية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وكذلك الحال بالنسبة للتبادل التجاري والذي بلغ مليار دولار في عام 2011 إلا أنه انخفض إلى 600 مليون دولار خلال عام 2014 هو ما لا يعبر عن الفرص الحقيقية للتجارة بين البلدين.

ولفت إلى أن هناك عدداً من العوائق التجارية التي سيتم تناولها خلال هذه الزيارة بهدف اتخاذ قرارات تساعد على تنمية التجارة في كلا الاتجاهين، بجانب استغلال الفرص الكبيرة للتعاون في مجالات البنية الأساسية والطاقة والسياحة.

وتوقع أن يتوصل المشاركون بالملتقى إلى أفكار ومبادرات محددة لزيادة مجالات التعاون، وعقد شراكات جديدة بين الجانبين في مختلف المجالات في هذا الشأن.

وقال قابيل إن هناك مشروعات مشتركة يتم دراستها حالياً في مجال صناعة الملابس الجاهزة والتي تعتمد على مصممي الأزياء اللبنانيين من جهة والمصنعين المصريين والقطن المصري من جهة أخرى للوصول إلى منتج مصري لبناني ينافس عالمياً.

وأكد ضرورة أن تعمل حكومتا البلدين في ترسيخ مبدأ تكامل الاقتصادين المصري واللبناني، وتشجيع الاستثمارات المشتركة في صناعات لها قيمة مضافة وتستفيد من المزايا النسبية لكل دولة.

وأضاف أن لبنان تحتل المركز الخامس عشر ضمن أهم الدول المستثمرة في مصر وهذا يعكس اهتمام المستثمر اللبناني بالسوق المصري، فالمستثمر اللبناني حقق نجاحات كبيرة داخل مصر خلال المرحلة الماضية.

ولفت إلى الاستثمار اللبناني الجديد الذي سيعلن عنه خلال فعاليات الملتقى في مجال صناعة أفران الخبز بمدينة دمياط الجديدة وهي قصة نجاح لرجل أعمال لبناني بدأ بالتصدير من لبنان إلى مصر ثم أصبح أحد المستثمرين الصناعين فيها نتيجة تنافسية تكلفة الإنتاج في مصر.

ونوه قابيل إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تيسير الإجراءات وتهيئة مناخ وبيئة الأعمال لجذب مزيد من الاستثمارات داخل السوق المصري، حيث استطاع الاقتصاد المصري أن يتجاوز الكثير من التحديات والمصاعب التي واجهها منذ قيام ثورة يناير في عام 2011، فالمؤشرات الكلية للاقتصاد تحسنت، ليصل معدل النمو إلى 4.2 بالمئة خلال العام المالي (2014 - 2015).

وأشار إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين ومن بينها توفير الأراضي الصناعية، حيث يعمل حالياً فريق من الخبراء على تبسيط إجراءات تخصيص الأراضي والحصول على تراخيص التشغيل، وتطوير برنامج دعم الصادرات مع إعطاء أولوية للقطاعات التي تتمتع بمزايا تنافسية.

كما تهم الوزارة بالعملية التدريبية لإعداد أيدي عاملة مؤهلة ومدربة، وتعمل على الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية وتجمع الكوميسا ودول الإفتا وتركيا وتجمع الميركسور لتكون نقطة ارتكاز تستطيع الشركات اللبنانية الانطلاق منها إلى أسواق أوروبا والدول العربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية - بحسب الوزير.

وأوضح الوزير أن رجال الأعمال والاقتصاديين عليهم العمل بجدية أكثر من أي وقت مضى لمحاولة الوصول بمعدلات نمو مرتفعة والتركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل في اتجاه التنمية الاقتصادية والتي تمثل أحد الحلول الجذرية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية سواء التحديات التاريخية والتي يأتي على رأسها تحدى مكافحة الإرهاب.

وأكد أن هذه المرحلة تحمل الكثير من التحديات ولكن من المنظور الاقتصادي إنها اللحظة التي تحمل العديد من الفرص الاستثمارية وأن الدخول الآن إلى الأسواق هو أكثر القرارات الاقتصادية ربحية، مؤكداً ثقته في رجل الأعمال اللبناني والذي يدرك أهمية اقتناص الفرص في هذه المرحلة خاصة وأنه أثبت إيمانه بهذه النظرية عندما سارع بالدخول في 213 مشروع جديد في مصر خلال ستة أشهر أعقبت ثورة يناير.

وشدد الوزير على أن هناك فرصاً حقيقية للتعاون المصري اللبناني في القارة الأفريقية، وأن مصر تضع العلاقات الاقتصادية العربية والأفريقية كأولوية خاصة وأن رجل الأعمال اللبناني حقق مكانة كبيرة في دول القارة حيث دعا الوزير الشركات المصرية واللبنانية لدراسة فرص التعاون في هذا المجال وخاصة أنه سيتم خلال فعاليات الملتقى توقيع اتفاق بين إحدى الشركات المصرية ومثيلاتها اللبنانية في مجال تسويق الأدوية في بعض دول القارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان