البورصة تدرس إنشاء متحف دائم لعرض تاريخها في 135 عام
القاهرة - (أ ش أ):
كشف الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية عن أنه يدرس حاليًا إنشاء متحف دائم خلال العام الحالي 2015 بمقرها بوسط القاهرة لعرض تاريخ بورصة مصر التي تعد من أعرق المؤسسات في مصر وثالث أقدم بورصة في العالم.
وقال عمران في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن البورصة المصرية احتلت مكانة كبيرة عبر تاريخ مصر الاقتصادي وعكست تطورات الأوضاع سياسيًا واقتصاديًا في مصر منذ إنشاءها في الربع الأخير من القرن الـ 19.
وأضاف أن عمر البورصة المصرية يمتد إلى قرابة 135 عام وهي ثالث أقدم بورصة في العالم، وتحتفظ البورصة بمخطوطات ومحاضر مجالس إدارات وسجلات وإصدارات لعمليات التداول والطروحات، ومخاطبات بين المسئولين والشركات منذ عام 1890 والتي كانت باللغة الفرنسية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى صور رؤسائها منذ إنشاءها.
وتعتبر البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التي تم إنشائها في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما نفذت أول عمليات بيع وشراء على القطن بمنطقة مينا البصل بالإسكندرية عام 1879 قبل تصديرها إلى أوروبا أعقبها إنشاء بورصة الإسكندرية رسميًا في عام 1883، وتلتها بورصة القاهرة عام 1903.
وشهدت البورصة المصرية تنفيذ أول عملية مسجلة في تاريخها عام 1885 من خلال بورصة القطن بالإسكندرية بمقهى أوروبا بميدان دي كونسي والذي سمي لاحقاً بميدان محمد علي، قبل أن ينشئ الخديوي عباس الثاني عام 1899 بورصة الإسكندرية رسميًا بعدها انتهجت مدينة القاهرة نهج الإسكندرية وأسست بورصة خاصة بها عام 1903 بمقهى نيوبار بوسط القاهرة.
واختار موريس كاتاوي بك - كبير تجار وسماسرة القطن في القاهرة في ذلك الوقت - البنك العثماني (وهو مقر جروبي فرع عدلي حاليًا) كمقر رئيسي لبورصة القاهرة، وأطلق عليها اسم الشركة المصرية للأعمال المصرفية والبورصة، وبلغ عدد الشركات المدرجة في ذلك الوقت 79 شركة برأسمال بلغ 29 مليون جنيه ما يعكس قوة الاقتصاد المصري في ذلك الوقت.
وفي عام 1928 انتقل مقر بورصة القاهرة إلى مقرها الحالي الواقع في شارع الشريفين، وقام بتصميم مقرها المهندس الفرنسي جورج بارك على الطراز الإغريقي، وفي 2008 تم دمج بورصتي القاهرة والإسكندرية في بورصة واحدة تحت اسم البورصة المصرية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: