هل يتأثر الدعم السعودي لمصر بوفاة الملك عبد الله ؟

كتب - مصطفى عيد:

استبعد اقتصاديون تأثر الدعم السعودي لمصر والعلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين بوفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشكل كبير.

وكان الملك الراحل من أكبر داعمي مصر في الفترة التي تلت 30 يونيو 2013، وقدمت السعودية مساعدات لمصر بمليارات الدولارات خلال العام ونصف الماضية، كما كان الملك أول من دعا إلى عقد مؤتمر اقتصادي عالمي لدعم مصر اقتصاديًا.

لا تغيير

ومن جانبه، استبعد كريم هلال عضو مجلس الأعمال السعودي المصري حدوث أي تغيير في العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية بعد وفاة الملك عبد الله.

وقال خلال اتصال هاتفي مع مصراوي: ''لا أعتقد أن نرى أي تغيير''، منوهًا إلى أن العلاقات بين البلدين أكبر من سياسة أي شخص، وأن هناك مصالح مشتركة بينهما، وأمن استراتيجي مشترك، كما أن هناك فرص استثمارية بمصر لن يتأثر الإقبال عليها بوفاة الملك.

تأثير ولكن

ومن جانبه، قال الدكتور محمد هاشم رشوان المدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة البريطانية بمصر إن العلاقات المصرية السعودية قد تتأثر بوفاة الملك عبد الله ولكن التأثير لن يكون كبيرًا، وأن مصر من الممكن أن تتأثر بأي تغير نظرًا لحساسية الموقف الاقتصادي.

وأرجع رشوان رأيه خلال اتصال هاتفي مع مصراوي إلى أن أي إدارة جديدة لها سياسة مختلفة عن الإدارة القديمة، وأن الملك وفريق الحكم الجديد لن يكملوا مسيرة دعم الدول الأخرى عمومًا ومنها مصر بالشكل الذي كان يسير عليه الملك الراحل، بالإضافة إلى أن السعودية واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم وبالتالي تأثرت بشكل كبير بانخفاض أسعار النفط وبالتالي ستعيد حساباتها بشأن تقديم أي دعم خارجي.

ونوه إلى أنه لا يمكن الجزم حاليًا بتغير سياسة الإدارة الجديدة في السعودية تجاه مصر، وأن الفترة المقبلة ستظهر إذا كان ذلك سيحدث أم لا، منبهًا إلى أن أي تأثر قد يحدث سيظهر في مدى التشجيع الحكومي للمستثمرين للاستثمار في مصر، أما المستثمرون أنفسهم فلن يرتبطوا بشكل كبير بالنظام السياسي وأن العامل الرئيسي في ضخ الاستثمارات في مصر هو وجود فرص استثمارية جاذبة ومناسبة وهو ما تملكه مصر في الوقت الحالي.

وصية الملك

وقال أحمد درويش الأمين العام للجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال في بيان لها إن المملكة العربية العربية السعودية حريصة على الالتزام بوصية الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعم مصر اقتصاديًا، وأنهم لن ينسوا أن الملك كان صاحب الشرارة الأولى والدعوة لعقد مؤتمر اقتصادي عالمي لبحث سبل دعم مصر اقتصاديًا خلال الفترة القادمة.

وأضاف أنه يتوقع مشاركة أكثر من 1000 شركة ومستثمر سعودي بمؤتمر مارس المقبل بشتى القطاعات، وهذا يرتبط بالاستثمارات المعروضة من جانب الحكومة المصرية من حيث الشكل والقوة والأطر التشريعية الخاصة بها وطرق تسويقها.

وأجلت الجمعية اجتماعها السنوي الذي كان من المفترض أن ينعقد في نهاية الشهر الجاري والتي كانت ستعلن فيه عن استعدادتها لمؤتمر مصر الاقتصادي في مارس المقبل، كما كان من المقرر أن يتم الإعلان فيه عن عدة مشروعات.

وكانت الجمعية أشارت في وقت سابق أن من ضمن هذه المشروعات مشروع صناعي يضم عدد ثلاث مصانع لمواد البناء بإحدى مدن القناة باستثمارات تصل إلى 500 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء منه نهاية هذا العام، كما سيتم الإعلان فيه عن مشروع طبي بحجم استثمارات تصل إلى 600 مليون جنيه، ويتمثل في مستشفى طبي بعدد 100 غرفة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا