إعلان

سفير سلوفاكيا بالقاهرة: سببان لتأخر تعزيز التعاون مع مصر

01:47 م الإثنين 19 يناير 2015

أنطون بينتر سفير سلوفاكيا بالقاهرة

القاهرة - (أ ش أ):

أكد أنطون بينتر سفير سلوفاكيا بالقاهرة أن مناخ الاستثمار في مصر يشهد تحسنًا ليس فقط بسبب الاستقرار الأمني ولكن بسبب القوانين التي تم تشريعها مؤخرًا لجذب الاستثمار في البلاد معربًا عن أمله أن يؤدي هذا المناخ الإيجابي إلى جذب المستثمرين الأجانب خاصة من سلوفاكيا.

وقال - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - إن الأحداث التي شهدتها مصر خلال عامي 2011 و2013 كان لها تأثير سلبي على الشركاء التجاريين والتعاون الاقتصادي بين البلدين، ولكن الوضع الآن أكثر استقرارًا، مضيفًا أن هناك سببين لتأخر تعزيز التعاون الثنائي حيث وقعت كلا البلدين عام 2004 اتفاقية منع الازدواج الضريبي والتي تم تصديقها في سلوفاكيا ولم يتم التصديق عليها من البرلمان المصري حتى الآن.

كما وقعت مصر وسلوفاكيا على اتفاقية دعم وترويج الاستثمارات ولكن أصبح هذا ملف التعاون في حوزة الاتحاد الأوروبي بعد عضوية سلوفاكيا، ومن ثم طلب من الحكومة المصرية عدم تنفيذ هذه الاتفاقية حتى يتم التوقيع على اتفاقية جديدة تحترم الوضع الجديد.

وعن التبادل التجاري، أفاد بأن قيمة التبادل التجاري الثنائي في 6 أشهر من العام الماضي بلغت 107 ملايين يورو من بينها 83 مليون يورو صادرات سلوفاكية لمصر، مشددًا على ضرورة إيجاد طرق للتواصل بين رجال الأعمال من كلا البلدين.

وأضاف بينتر أن سلوفاكيا صدرت لمصر سيارات " كيا " بقيمة 50 مليون يورو في النصف الأول من عام 2013 وهذا يعد المكون الرئيسي للصادرات، ثم الآلات والأدوات الميكانيكية، بينما تصدر مصر لسلوفاكيا الآلات والأدوات الميكانيكية والنسيج.

وأكد أنطون بينتر سفير سلوفاكيا بالقاهرة أن مصر تشهد وضعًا أفضل بكثير عن الأعوام السابقة، وأن إجراء الانتخابات البرلمانية سينهي خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن انتخاب برلمان جديد سوف يزيد من آفاق التعاون وسن التشريعات والتصديق على الاتفاقيات.

وأوضح أن بلاده عرضت على مصر الاستفادة من التجربة السلوفاكية في التحول الديمقراطي ولكن لا يمكن فرض هذه الخبرة على السلطات المصرية التي تقرر ما هي الخبرات التي ترغب في الاستفادة منها، نافيًا تقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني في مصر وأن التعاون يتم فقط على المستوي الحكومي.

وأضاف بينتر أن منظمات المجتمع المدني في سلوفاكيا لا تهتم بالتعاون مع نظرائها من المصريين، وأن هناك رؤية بأن الحكومة لابد أن تكون القاطرة في التحرك في المرحلة الانتقالية، لافتًا إلى أن سلوفاكيا التي ترأس حاليًا مجموعة "الفاسجراد 4" ( التشيك وسلوفاكيا وبولندا والمجر) تعتزم تنظيم ورشة عمل حول خبرات هذه الدول في عملية الإصلاحات الاقتصادية التي يمكن أن تستفيد منها مصر.

وعن أجندة رئاسة سلوفاكيا لمجموعة "الفاسجراد 4"، قال السفير إنه يعتزم تنظيم مهرجان للأفلام القصيرة التي أخرجها الطلاب المصريون، فضلًا عن تنظيم عرض موسيقي لأوركسترات الدول الأربعة في فبراير أو مارس بدار الأوبر المصرية وأخيرًا تنظيم معرض للطوابع للدول الأربعة في مصر.

كما تم تنظيم معرض للبوسترات بمناسبة مرور 25 عامًا على الثورات في وسط أوروبا العام الماضي ومهرجان للأفلام في ديسمبر الماضي.

وردًا على سؤال حول السياحة الوافدة من سلوفاكيا، أفاد بينتر بأنه تم تعديل نشرة السفر في أكتوبر الماضي والتي أكدت عدم وجود مخاطر آمنية للسفر إلى المنتجعات السياحية في جنوب سيناء، مشيرًا إلي أن عام 2013 شهد زيادة طفيفة في أعداد السائحين الذين بلغ عددهم 35 ألف سائح عام 2013 ولكن إذا استمر الوضع بشكل إيجابي فإنه من المتوقع العودة للأرقام السابقة التي وصلت إلى 100 ألف سائح عام 2011.

وعن تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني، نفي بينتر وجود أي تأثير جدي على الاقتصاد السلوفاكي بسبب العقوبات لأن نسبة التجارة مع روسيا تشكل 0.2 أو 0.3 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي، ولكن لا يمكن استبعاد أن يكون هناك تأثيرًا سلبيًا في المستقبل إذا استمر الوضع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان