اليورو يهوي إلى أدنى مستوياته خلال عامين تقريبا بسبب مخاوف اقتصادية
فرانكفورت -(د ب أ):
تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته خلال عامين تقريبا في مستهل تعاملات اليوم الخميس في السوق الأوروبية ، ليصل إلى أقل مستوى له منذ حوالي عامين، في ظل تزايد مخاوف الأسواق من الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو واحتمالات إقرار البنك المركزي الأوروبي حزمة إجراءات جديدة لتحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف السياسة النقدية.
تراجعت العملة الأوروبية إلى 2697ر1 دولارا وهو أقل مستوى لها منذ تشرين ثان/نوفمبر 2012 في بداية التعاملات قبل ارتفاعها إلى 2729ر1 دولارا مع نهاية التعاملات.
وجاء تراجع اليورو بعد الإعلان هذا الأسبوع عن انخفاض اثنين من المؤشرات الاقتصادية ، ما ساهم في تأجج المخاوف حول تعافي منطقة اليورو التي تضم 18 دولة من ركود طال مداه.
وفي مقابلة صحفية نشرت في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا اليوم الخميس ، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مجددا إن البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له مستعد لاتخاذ إجراء جديدة للوصول باقتصاد منطقة اليورو المتعثر إلى بر الأمان ودرء التهديد الذي يمثله التضخم المنخفض.
يذكر أن دراجي يزور ليتوانيا التي تستعد لكي تصبح الدولة رقم 19 في منطقة اليورو مع بداية العام المقبل.
جاءت تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي قبل أسبوع واحد من اجتماع مجلس محافظي البنك لمراجعة السياسة النقدية والآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو.
كان اليورو قد فقد جزءا من قيمته خلال الأِسابيع الماضية أمام الدولار بسبب تحسن آفاق الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي يتعثر فيه اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وأدى تباين الأداء الاقتصادي لكل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى اتجاه السلطات النقدية في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو في اتجاهات مختلفة.
كان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي قد أشار إلى اعتزامه إنهاء برنامج التحفيز الاقتصادي وربما رفع سعر الفائدة.
في الوقت نفسه فإن تراجع مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع وكذلك مؤشر ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني زاد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لإطلاق خطة جديدة لتحفيز الاقتصاد خلال الأسابيع المقبلة.
ويمكن أن تشمل تلك الخطة إعلان دراجي عن برنامج كامل للتخفيف النقدي مع إضافة برامج جديدة إلى برنامج شراء سندات الخزانة الحكومية على أمل تعزيز الطلب.
في الوقت نفسه لا يزال رئيس البنك المركزي الأوروبي حذرا بشأن آفاق منطقة اليورو حتى نهاية العام الحالي.
وقال دراجي "بشكل عام نتوقع نموا طفيفا خلال النصف الثاني من العام".
كما أظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي اليوم استمرار ضعف سوق الإقراض المصرفي في منطقة اليورو وهو ما يحد من تأثيرها الإيجابي النمو الاقتصادي في المنطقة.
وفي كلمة له أمام البرلمان الألماني قال وزير المالية فولفجانج شويبله مرة أخرى إن ألمانيا تعارض برامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات الخزانة.
وأضاف "من هذا المنظور ، لا أشعر بالسعادة تجاه الجدل الدائر حاليا حول شراء القروض .. فهذا أمر يجب النظر إليه بعين الحذر".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: