قطر قد تخسر 200 مليار دولار حال فقد تنظيم كأس العالم
كتبت - سهر هاني:
أكدت تقارير صحفية أجنبية أن مؤشر البورصة القطرية عانى من التراجع الأكبر في العالم خلال جلسة 3 يونيو الحالي، عقب انتشار أخبار بشان احتمالية خسارة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم بعام 2022 لظهور أدلة تثبت تورط شخصيات قطرية في عمليات رشاوى للحصول على دعم ملف الترشيح.
وأضاف التقرير الذي نشر بموقع بلومبيرج المعني بالشئون الاقتصادية، أنه منذ تولي الشيخ تميم بن حمد اّل ثاني الحكم في يونيو العام الماضي، ازدادت المشاكل التي تواجهها السلطة القطرية، حيث قامت ثلاثة من الدول العربية بسحب سفرائهم من قطر عقب معادتها للحكومة المصرية اعتراضا على عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وايضا بسبب تأييد قطر للجيش السوري الحر إلا أن تلك المشاكل قد ورثها من حكم والده.
وفي عهد الشيخ حمد بن خليفة اّل ثاني – الذي تنازل عن الحكم لابنه تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013 – اعتادت قطر التي تعتبر ثالث أكبر دول العالم في امتلاك احتياطي الغاز أن تشتري أسهم في البنوك الاجنبية وأن تدعم الانتفاضات التي قامت في ليبيا وسوريا كما أنها قدمت لمصر مساعدات بالمليارات أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، وفازت بتنظيم الحدث الرياضي الأهم في العالم – بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أنه أكثر من 200 مليار دولار قد تخسرهم قطر إن خسرت استضافة كأس العالم، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه قطر بالفعل من تأخير تنفيذ عدة مشروعات رئيسية مثل المترو والسكك الحديدة والمطار الجديد الذي تم افتتاحه في شهر إبريل بعد المعاد المحدد له بـ 6 سنوات.
وكان مؤشر البورصة القطرية QE قد انخفض بنسبة 2.4 بالمئة في الثالث من يونيو الحالي وهو الانخفاض الأكبر خلال المعايير الـ 90 للأوراق المالية التي تتبعهم بلومبيرج، وذلك عقب قيام الفيفا بإعلان احتمالية سحب استضافة قطر لكأس العالم لاتهامها بدفع رشاوى لمنح البطولة لها.
وأفادت تقارير بجريدة التايمز البريطانية أن هناك مبالغ مالية تم إعطائها لمسئولي كرة القدم لتدعيم قطر في استضافتها للبطولة، وهناك ملايين الوثائق التي تثبت أن نائب الرئيس السابق لكرة القدم القطري محمد بن همام قد دفع أكثر من 5 ملايين دولار لمسئولي الكرة وخاصة في افريقيا، إلا أن منظمي البطولة في قطر قد أنكروا هذه الاتهامات في تصريحات الكترونية مؤكدين أن قطر فازت بتنظيمها لأن الملف الذي قدمته كان الأفضل.
وأوضح التقرير أن القلق يتزايد فيما يخص التنمية القطرية في ظل التكاليف المتصاعدة، حيث بذلت قطر 15 مليار دولار لبناء المطار الجديد والمترو والسكك الحديدة الذي تكلف حفرهم حتى الان نحو 35 مليار دولار.
وكانت قطر – التي فازت بحق استضافة بطولة كأس العالم في 2022 متفوقة على منافسيها استراليا واليابان وكوريا الجنوبية، وكانت المرشح الوحيد الذي أعطته الفيفا المرتبة " العالية" – تواجه خطر في قدرتها التنظيمية للحدث وتحتاج للبدء في تشييد مرافقها الخاصة به منذ البداية مرة أخرى – طبقا للتقرير.
وتواجه قطر في الاوقات الحالية الفحص الدقيق بشأن معاملتها للعاملين المهاجرين التي وصفته منظمة العفو الدولية في نوفمبر الماضي بـ" الانتهاكات الواسعة والروتين"، كما أن الفيفا تفكر في ترحيل بطولة كأس العالم للشتاء – اذا استمرت استضافة قطر للبطولة – لأن درجات الحرارة في الصيف بدول الخليج قد تصل إلى 50 درجة مئوية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: