إعلان

أول دولة تقع ''كبش فداء'' لانخفاض أسعار النفط

05:39 م الثلاثاء 09 ديسمبر 2014

انخفاض أسعار النفط

كتبت - سهر هاني:

أكدت تقارير صحفية أن نيجيريا بدأت عام 2014 باعتبارها الوجهة المفضلة للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمار في المناطق النائية، ولكن اقتصاد الدولة الأفريقية قد يتأثر حاليًا بشكل سلبي نتيجة انخفاض أسعار النفط.

وأوضح تقرير نُشر بموقع CNBC المعني بالشئون الاقتصادية، أن عائدات النفط هي فعليًا ما يربط النخب المنقسمة في نيجيريا في ظل الانقسامات الإقليمية والدينية العميقة.

وبحسب بنك الاستثمار الكندي RBC Capital، فإن نيجيريا هي أكثر دول منظمة الأوبك مواجهة لخطر الاضطرابات المدنية نتيجة لانخفاض أسعار النفط.

وأضاف التقرير أن هناك فرقًا كبيرًا بين بداية هذا العام حيث اعتبار نيجيريا واحدة من أهم البلدان على قائمة الأسواق الحدودية المناسبة للاستثمار من قبل الشركات العالمية الأمريكية، كما أنها كانت قد اقتربت من أن تتجاوز جنوب أفريقيا لتكون أكبر اقتصاد في المنطقة هذا العام وكان المستثمرون يتوقعون لها تحقيق نمو طويل الأجل.

وكان سوق الأسهم بنيجيريا قد ارتفع لأكثر من 55 بالمئة منذ بداية عام 2013 ووصل لذروته خلال شهر يوليو الماضي، ولكن تراجعت الأسهم بنحو 23 بالمئة حينما بدأت أسعار النفط في الانخفاض.

ومنذ بدء هذا الصيف انخفض سعر النفط الخام من مستوى 115 دولارا للبرميل الواحد إلى حوالي 66.05 دولار مع توقعات للعديد من المحللين باستمرار انخفاض أسعار النفط.

وأشارت تصريحات لبنك باركليز الأسبوع الماضي أن الاعتماد المفرط لنيجيريا على النفط أدى إلى ضعف الاقتصاد في أعقاب الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وعلى الرغم من أن اقتصاد نيجيريا يُعد واحدًا من أكثر الاقتصادات تنوعًا في أفريقيا، فقد ساهم النفط والغاز بنحو 95 بالمئة من عائدات التصدير، وبـ70 بالمئة من العائدات المالية.

وبحسب باركليز، من المحتمل أن تواجه نيجيريا خسائر سنوية بأكثر من 700 مليون دولار في المتوسط من عائدات النفط عن كل دولار ينخفض في سعر النفط، كما أنه من المتوقع أن تواجه البلاد عجزًا في الحساب الجاري بالعام المقبل.

وفيما يتعلق بالعملة النيجيرية  ''النايرا''، فمن المتوقع أن تنخفض قيمتها حيث أنه في عام 2015 سيُقدر الدولار بأكثر من 190 نايرا مقارنة بـ 180 نايرا حاليًا نتيجة لأسعار النفط المنخفضة وأعمال العنف التي تشهدها البلاد - بحسب التقرير -.

وفي محاولة لتعويض الخسائر التي تتكبدها الدولة في ظل انخفاض أسعار الوقود، قامت الحكومة النيجيرية بالفعل بخفض نفقاتها ومن المرجح أن تنظر السلطات أيضًا في زيادة معدلات الضرائب وتخفيض بنود الميزانية مما سيشكل غضبًا شعبيًا - بحسب تصريحات إيان بريمر رئيس مجموعة أوراسيا -.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان