مصر وإثيوبيا تبحثان إنشاء منطقة صناعية مشتركة في أديس أبابا

أديس أبابا - (أ ش أ):

أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة، اليوم الأحد أن مصر وإثيوبيا تبحثان إنشاء منطقة صناعية مصرية إثيوبية كبرى في أديس أبابا يقيمها القطاع الخاص، وترافقها، وتدعمها الحكومة.

وأضاف فخري في تصريحات للوفد الإعلامي المصري المشارك في أعمال الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة المصرية الإثيوبية، التي انطلقت أمس السبت في أديس أبابا، أن إثيوبيا دولة مهمة بالنسبة لمصر سياسيًا، حيث أنها تعد المصدر الأكبر لمياه النيل، بالإضافة إلى مشاركتها في أمن منطقة القرن الإفريقي وهي قضية مهمة بالنسبة لمصر، ولأنه المدخل للبحر الأحمر.

وأشار إلى أن مشاركة مجموعة من الوزراء المصريين في أعمال اللجنة يعد رسالة مهمة للجميع، ودافعًا ومحفزًا كبيرًا بالنسبة للقطاع الخاص المصري للتوجه نحو السوق الإثيوبي الواعد، والذي يزخر بالفرص في العديد من القطاعات.

وأكد عبد النور وجود استثمارات كبرى لعدد من المستثمرين المصريين في إثيوبيا تصل إلى ٣٨ مشروعًا منها في بعض القطاعات المهمة مثل الكهرباء، والتعاون مع وزارة الري الإثيوبية، مشيرًا إلى أن هناك خطوات تتخذ حاليًا لمضاعفة هذه الاستثمارات عن طريق إنشاء منطقة صناعية مصرية إثيوبية مشتركة.

وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يعبر عن طموحات الطرفين حيث يبلغ حالياً ٢١٧ مليون دولار فقط، مؤكدًا ضرورة العمل ليصل خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاث سنوات إلى نصف مليار دولار.

وأوضح الوزير أن زيادة حجم إنتاج السلع المطلوبة من الجانبين المرحلة المقبلة سيلعب دور كبير في حدوث طفرة في حجم التبادل بين البلدين، وذلك في إطار التعاون لدول ''كوميسا''، حيث أنه من المنتظر أن تبدأ الحكومة الإثيوبية في تفعيل الانضمام لمنطقة التجارة الحرة خلال العام القادم، مما يساهم في تخفيض التعريفة الجمركية على السلع.

ونوه إلى أن إثيوبيا تصدر البن واللحوم والجلود والحبوب، وهي المنتجات التي تعد مصر مستوردًا كبيرًا لها، في المقابل يمكن أن تقوم القاهرة بتصدير الأسمدة والأدوية وكل السلع الهندسية، والأجهزة الكهربائية لأديس أبابا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا