انخفاض أسعار الغذاء عالمياً في 2013.. ومصر تسبح ضد التيار
كتب - أحمد عمار:
قالت منظمة الأغذية والزراعة ''فاو'' التابعة للأمم المتحدة، إن أسعار الغذاء عالمياً، لم تشهد أي تغير خلال شهر ديسمبر الماضي، مقارنة بأسعار شهر نوفمبر 2013.
وأوضحت الفاو، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إن متوسط المؤشر الدولي لأسعار الغذاء سجل 206.7 نقطة في ديمسبر الماضي، على الرغم من الزيادة الحادة في أسعار الألبان، وكذلك ارتفاع قيمة أسعار اللحوم، وفي المقابل كان هناك انخفاض حاد في تسعير السكر، وكذلك تراجع أسعار الحبوب والزيوت، مما ساعد على وجود نوع من التوزان.
وأضافت المنظمة، ''أنه بالنسبة لعام 2013 ككل، بلغ متوسط مؤشر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ''209.9'' نقطة، أي ما يقل بنسبة 1.6 بالمائة عن عام 2012، وأقل بكثير عن مثيله لعام 2011 الذي سجل ذروة نسبتها 230.1 نقطة لأسعار الغذاء، لكن مؤشر العام الماضي يظـل مع ذلك أعلى ثالث سنة في سجلات مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء''.
وأرجعت منظمة الفاو، انخفاض أسعار الحبوب عالمياً في 2013، ''باستثناء الأرز''، وكذلك تراجع الزيوت والسكر، إلى الإمدادات الكبيرة في الأسواق، بينما بلغت أسعار الألبان أوجها في عام 2013، كما سجل تسعير اللحوم رقماً قياسياً.
ونقلت الفاو، عن خبير المنظمة الاقتصادي عبد الرضا عباسيان، قوله ''إن مؤشر أسعار الغذاء ظل مرتفعاً في الشهر الماضي مع استمرار الطلب القوي على بعض الأغذية الغنية بالبروتين، على نحو رفع الأسعار عموماً، ولكن مقابل هبوط أسعار المحاصيل الغذائية الرئيسية إثر الحصاد الوفير للعام الماضي".
ويمثل فهرس مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء دليلاً يغلب عليه الطابع التجاري لقياس أسعار السلع الرئيسية الغذائية الخمس في الأسواق الدولية، وهي الحبوب، ومنتجات الألبان، واللحوم، والسكر، والزيوت النباتية.
وقالت الفاو ''الحصاد الجيد يحرك أسعار الحبوب والسكر إلى الانخفاض، وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب 191.5 نقطة في ديسمبر، بانخفاض مقداره 2.8 نقطة مقارنة بنوفمبر الماضي، وما يعد أدنى قيمة شهرية منذ أغسطس 2010، كما واصلت الإمدادات الكبيرة بالأسواق الدولية، في أعقاب المحاصيل القياسية لعام 2013، ضغوطها الهبوطية على الأسعار العالمية للقمح والذرة، على وجه الخصوص.
وأضافت ''وعلى النقيض من ذلك، سجلت أسعار الأرز ارتفاعاً طفيفاً في ديسمبر، وكمقياس كلي لعام 2013، بلغ متوسط مؤشر أسعار الحبوب 219.2 نقطة، أي فيما يضاهي انخفاضاً بمقدار 17 نقطة، أو 7.2 بالمائة، قياساً على عام 2012، وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار السكر 234.9 نقطة في ديسمبر، في انزلاق سعري حاد مقداره 15.8 نقطة عن نوفمبر، ويعد ذلك الانخفاض الشهري الثالث على التوالي، مع تجاوز حصاد قصب السكر في البرازيل - بوصفها أكبر منتج ومُصدّر للسكر في العالم - للتوقعات السائدة.
وأوضحت الفاو ''أن ما زاد من الضغوط الهبوطية على الأسعار العالمية كان توارُد تقارير عن الإنتاج القياسي في تايلند، باعتبارها ثاني أكبر مصدّر للسكر عالمياً، فضلاً عن مواسم الحصاد الجيدة في الصين، وعموماً جاءت أسعار السكر في عام 2013 أقل بنسبة 18 بالمائة عن عام 2012''.
ماذا عن مصر؟
وفي مصر لم تأثر تراجع أسعار الغذاء عالمياً على السوق الداخلي، نتيجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد على مدى 3 سنوات، فقد ارتفعت أسعار السلع في مصر لأعلى مستوى منذ 3 سنوات، مع تراجع السياحة، وارتفاع الدولار.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم خلال عام 2013 في الفترة من يناير إلى ديسمبر ليصل إلى 10.3 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2012.
وكشف الاحصاء خلال نشرته السنوية للأسعار المنشورة على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، تراجع معدل التضخم الشهري خلال شهر ديسمبر الماضي بما نسبته 1.3 بالمئة، مقارنة بشهر نوفمبر السابق عليه ليسجل ثاني انخفاض شهري خلال عام 2013.
بينما ارتفع المعدل على أساس سنوي مقارنة بشهر ديسمبر 2012 ليسجل 12.5 بالمئة، ليصل إلى 7. 142 نقطة.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قال في شهر ديسمبر الماضي، إن ارتفاع معدلات التضخم جاء بسبب ارتفاع أسعار مجموعات قسم الطعام والشراب خاصة الأسماك والمأكولات البحرية والفاكهة والألبان والجبن والبيض، وكذلك قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز.
دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن
فيديو قد يعجبك: