إعلان

خبراء يوضحون أسباب صعود البورصة رغم التوترات السياسية

09:23 م الثلاثاء 20 أغسطس 2013

كتب - أحمد عمار:

اعتبر خبراء سوق المال، أن صعود البورصة المصرية الثلاثاء، ناتج عن حركة تصحيحة شهدها السوق بعد الهبوط الناتج عن الدم الذي شهدته مصر خلال اليومين الماضيين.

وكانت صعدت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي ملحوظ، بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، بدعم من مشتريات قوية للمستثمرين المصريين.
ويرى بعض الخبراء، أن تأثير تلك الأحداث التي تشهدها مصر على البورصة المصرية، محدود، حيث لم تنخفض الأسهم بشكل كبير رغم التوتر الذي تشهده مصر واستشهاد 24 جندي من الأمن المركزي في رفح، مرجعين ذلك إلى أن السوق المصري منذ فترة يعمل بعيداً عن الأحداث السياسية.

- الصعود حركة تصحيحة:

قال حسام حلمي محلل فني، إن صعود مؤشرات البورصة المصرية جميعها الثلاثاء، كان عبارة عن حركة تصحيحية بعد الانخفاض الذي شهدته خلال الأيام الماضية.

وأضاف في تصريحات هاتفية لمصراوي، إن الحركة التصحيحة، ليس من المتوقع له أن يحدث صعود مرتفع للأسهم في البورصة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يسيطر الاتجاه العرضي على حركة السوق.

وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة نحو 3.4 مليار جنيه، ليصل لمستوى 356,4 مليار جنيه، مقارنة بنحو 352,9 مليار جنيه عند اغلاق جلسة أمس الاثنين.

واستبعد حلمي أن يكون ارتفاع السوق اليوم، ناتج عن القبض على مرشد جماعة الإخوان المسليمين، الدكتور محمد بديع، قائلاً''البورصة منذ شهر يوليو الماضي، لاتتأثر بالأحداث السياسية بشكل كبير، حيث أصبحت البورصة تعمل خارج عن الإطار السياسي، وإذا نظرنا إلى تأثير الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية من القتلى واستشهاد 24 جندياً في رفح، كان محدود، وإذا كان هناك تأثير بهذا الكم من الدم المصري كانت الأسهم ستنخفض بأكثر من ذلك''.

وأوضح أن السوق بعد التراجع تامسك ومن ثم قام بحركة تصحيحة وشهد ارتفاع اليوم، متوقعاً أن يشهد السوق غداً الأربعاء استمراراً في الاتجاه الصعودي وبعد ذلك سيشهد اتجاه عرضي يوم الخميس المقبل.

وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة ''أي جي اكس 30'' بنحو 1.08 بالمئة، ليصل لمستوى 5386.76 نقطة، كما سجلت قيم التداولات نحو 441,623 مليون جنيه، بحجم تداولات على الأسهم بلغ 90,772 مليون ورقة مالية، عن طريق 17,724 ألف عملية.

- القبض على مرشد سبب صعود البورصة
من جهته، اعتبر رامز البحيري، أن ارتفاع السوق اليوم راجع إلى خبر القبض على الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً على أنه ساعد على طمئنة المستثمر في البورصة المصرية.

وقال البحيري في اتصال هاتفي مع مصراوي، '' القبض على المرشد ساعد على طمينة المستثمر في البورصة، وكان وراء صعود البورصة، ولكن لاتوجد سيولة مرتفعة في السوق حتى الآن، حيث أن حجم الاستثمارات في مصر ليست مرتفعة''.

وكان تم القبض على الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، بأحد الشقق السكنية في مدينة نصر، وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بحبس مرشد الإخوان المسلمين 15 يوما على ذمة التحقيقات مع استمرار التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه ومنها الاشتراك عن طريق التحريض على قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين بغرض إرهابي والقبض على بعضهم واحتجازهم وتعذيبهم بجوار قصر الاتحادية، وتهمة إدارة عصابة بغرض تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة من القيام بأعمالها والتحريض على أعمال العنف وحرق وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وسائل المواصلات، والتعدي على القوات المسلحة والشرطة.

وأضاف ''الاتجاه العام للبورصة المصرية، متأهب للصعود، ولكن السوق بحاجة إلى استقرار سياسي، لم تصل إليه مصر حتى الآن''.

وتوقع رامز أن يسيطر الاتجاه العرضي على السوق لمدة شهر، ومن ثم يتجه إلى الصعود، حيث من المتوقع أن تشهد مصر استقرار سياسي خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات العربية، والتي سيكون لها تأثير قوي على السوق المصري.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجه المصريون نحو الشراء، مسجلين صافي شرائي بلغ 79,212 مليون جنيه، فيما فضل العرب والأجانب الاتجاه نحو البيع، مسجلين صافي بيعي بلغ 21,081 و 58,131 مليون جنيه على التوالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان