إعلان

تقرير اقتصادي يخالف التوقعات: العالم يزداد ثراءً

10:33 ص الجمعة 02 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

قال تقرير اقتصادي حديث أن البيانات الاقتصادية حول العالم خلال شهر يوليو الجاري أظهرت أمرًا مفاجئًا وهو أن ''العالم يزداد ثراءً''.

وذكرت صحيفة الإيكومنيست في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن جداول بنسيلفانيا التي خرجت في جامعة بنسيلفانيا كانت المحاولة الجادة الأولى لقياس حجم الاقتصاد النسبي في العالم بصورة صحيحة، حيث تعقب الباحثون قيمة السلع التي استهلكتها الدولة والتي استثمرت فيها، والتي تاجرت فيها مستخدمين الأرقام التي يمكن مقارنتها عبر العالم وخلال عقود.

وتابع التقرير: ''إنه السؤال السهل المخادع، الذي يتطلب أولاً مقارنة تكلفة شيء ما في دول مختلفة، وهذا هو عين العقل عندما تكون في حالة سلع معتادة ومعروفة مثل الأي باد أو فاكهة التفاح، ولكن الأمر يصبح أكثر تعقيداً حينما يتعلق بالخدمات مثل المطاعم وركوب سيارات الأجرة أو الخياطة، ففي الدول الأكثر فقراً تكلفة العمل أقل، ولذلك تكلفة نفس المستوى من الخدمات تعد أقل أيضاً، ودولارك يذهب إلى أبعد من ذلك''.

ووتابع التقرير: ''يتطلب هذا السؤال ثانياً مقارنة ما يشتريه الناس، فالأسرة التي تمتلك دولارين في الريف الهندي لا تشتري نفس المنتجات كأسرة أمريكية تعيش في مستوى أعلى 10 مرات، وجداول بنسليفانيا اضطرت إلى عمل تقريب للدخل النسبي معتمدة على معدل ما يشتريه المواطنون عبر الدول.

وختاماً، يشتمل القياس الجديد المقارنة عبر عنصر الوقت، وهو الذي يعتمد على قياس قيمة السلع المتوافرة في تواريخ مختلفة ومقارنتها ببعضها البعض، ومرة أخرى فالناس لا يشترون نفس الأشياء مع مرور الوقت.

وأضاف: ''على أي حال، فالاقتصاديون يقارنون الدخول في الدول والأعوام المختلفة، إنهم يقومون بمجموعة من الحسابات والافتراضات حول هذه القضايا الثلاث، فلا يوجد إجابة صحيحة عن كيفية فعل ذلك، ولكن جداول بنسيلفانيا العالمية هي أفضل الجهود التي نملكها، كما ان النسخة الجديدة ستجعلها أفضل، خاصة وأنها تستخدم معلومات عن الأسعار عبر التاريخ بطريقة تجعل مقارنة الدخول عبر الوقت أكثر قابلية للمقارنة عبر الدول.

واستطرد التقرير: ''إنه لا مفاجأة في أن المراجعات والتحديثات غير أحجام الاقتصاد، فالنسبة لجداول بنسيلفانيا العالمية بلغ الناتج القومي الإجمالي للصين في عام 2010 نحو 10.1 تريليون دولار، ولكن بالطريقة القديمة، كان الناتج ما بين 9.3 و9.8 تريليون دولار، وقدره البنك الدولي بنحو 9.1 تريليون دولار

والخبر السار للولايات المتحدة هو أنه وفقاً لأحدث التقديرات مازال الاقتصاد الصيني أقل حجماً من الاقتصاد الأمريكي في عام 2010، ولكن الخبر السيء هو أن الصين كانت في نقطة ما بين 300 مليار دولار وتريليون دولار أقرب لتجاوز الولايات المتحدة مما كنا نعتقد، والخبر الأسوء هو أنه في حالة استمرار معدلات النمو في الأعوام ما بين 2000 و2010 التي تم قياسها عن طريق جداول بنسيلفانيا العالمية، حتى عام 2020 في كل الدول، فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين سيصبح 23 تريليون دولار مقارنة بناتج إجمالي للولايات المتحدة يصل إلى 15 تريليون دولار، فلو أن الاقتصاد الصيني ليس هو الأكبر اليوم، فإن ذلك سوف يحدث ليس في خلال أعوام بل في خلال شهور.

ولكن الأكثر أهمية، أن المعلومات الجديدة تكشف كيف أصبحت أكبر اقتصاديات العالم عبر الوقت، فجداول بنسيلفانيا تزودنا بالمعلومات عن الناتج القومي الإجمالي منذ عام 1960 وحتى عام 2010، لتعرض نافذة 50 عاماً من تقدم الاقتصاد العالمي، فالبحث في الناتج القومي الإجمالي المطلق لم يكن لدينا معلومات أقل عن أي دولة في العالم مما هي عليه في عام 1960، فالدول التي رأت أن حجم اقتصاداتها أقل من الضعف منذ عام 1960 وعدد سكانها نحو 80 مليون نسمة أقل بكثير من 1 بالمئة في العالم كله.

وأشار التقرير إلى  أنه:'' فقط نحو من مليار نسمة عاشوا في بلاد ناتجها القومي الإجمالي قفز بنسبة ما بين ضعفين وخمسة أضعاف، ليتركوا 4.9 مليار نسمة  - الغالبية المعتبرة على وجه الأرض - ليعيشوا في دول ناتجها القومي الإجمالي زاد على 5 أضعاف عبر 50 عاماً، هذه الدول تشمل الهند، صاحبة الاقتصاد الذي اقترب من المضاعفة 10 مرات أكثر عما كان عليه عام 1960، وإندونيسيا (13 مرة)، الصين (17 مرة)، وتايلاند (22 مرة أكبر مما كانت عليه في عام 1960).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان