إعلان

فنادق القاهرة تخشى نزوح النزلاء خوفاً من تظاهرات 30 يونيو

05:33 م الجمعة 28 يونيو 2013

القاهرة - (أ ش أ):

قال عاملون في قطاع السياحة، إن معدلات الإشغال في الفنادق القريبة من محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة، تشهد تراجعاً مع قرب تظاهرات 30 يونيو، التي دعت لها المعارضة، فيما تسجل استقراراً في الفنادق الواقعة على أطراف العاصمة.

ودعت المعارضة، لاحتجاجات لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما نظم مؤيدو الرئيس مرسي تظاهرات حاشدة الجمعة، وكذلك الأسبوع الماضي، فيما يتخوف أن تشهد البلاد اضطرابات سياسية وأمنية.

وقال هاني الشاعر، نائب رئيس غرفة الفنادق، بالاتحاد المصري للغرف السياحية، إن فنادق القاهرة الأكثر تأثراً بالمظاهرات المستمرة.

وأضاف الشاعر " نتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة نزوحاً جماعياً وقطع للاجازات من النزلاء المقيمين بفنادق القاهرة، خاصة القريبة من ميدان التحرير قلب الاحتجاجات".

وأوضح أن متوسط الاشغالات في الفنادق القريبة من ميدان التحرير وتحديداً على ضفة نهر النيل تصل إلى 20%، مقابل 70% قبل ثورة يناير 2011، كما أن هناك فنادق أغلقت أبوابها، خاصة المنشآت ذات التصنيف الأقل من 3 نجوم نتيجة تراجع حركة الوافدين للعاصمة.

ويبدو أن السياحة، ستظل رهينة الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، حسبما يقول عاملون في القطاع.

وقال هيثم نصار، مدير عام فندق رمسيس هيلتون المطل على نهر النيل بميدان التحرير بالقاهرة :" هناك قلق وفزع لدى عاملي السياحة، نترقب تظاهرات 30 يونيو، ونخشى أن يصاحبها أعمال عنف".
وأضاف نصار، " الحجوزات بالفندق لا تتجاوز20% في الوقت الحالي".

وتضم منطقة وسط القاهرة المطلة على النيل أبرز فنادق مصر فئة 5 نجوم، حيث يوجد أكثر 5 فنادق على الجانب الشرقي لنهر النيل.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية في إقليم القاهرة الكبرى، الذي يضم 3 محافظات تشمل القاهرة والجيزة والقليوبية بالدلتا نحو 30 ألف غرفة من إجمالي 225 ألف غرفة، حسب إحصاءات وزارة السياحة.

ويعد أكثر الفنادق قرباً لميدان التحرير ومناطق الاشتباكات المتكررة فندق سميراميس، الذي أغلق أبوابه عقب تعرضه للسطو خلال يناير الثاني الماضي، وتم إغلاقه لمدة 20 يوماً كبدت الفندق خسائر بنحو 10 ملايين جنيه ( 1.4 مليون دولار)، حسب مصدر مسؤول في إدارة الفندق طلب عدم ذكر اسمه.

وقال:" الشركة المالكة تتخوف من الاحتجاجات المرتقبة وتم التنسيق مع وزارة الداخلية وشركات الحراسة الخاصة لحماية الفندق".

وأضاف :" نخشى تعرض الفندق للتخريب .. كنا نأمل في الاستقرار وانفقنا نحو 22 مليون جنيه قبل أسابيع في عمليات تجديد، لكن الجميع خائف مما هو قادم، المعارضة تتوعد بإسقاط النظام بأي طريقة كانت".
وقال المسؤول في فندق سميراميس إن الاشغالات بالفندق لا تتجاوز حالياً 15%، ونأمل ألا يقطع النزلاء إقامتهم خلال الأيام المقبلة.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، لاسيما بعد تأكل احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بشكل كبير بعد ثورة يناير 2011.

وتراجع احتياطي النقد الأجنبي للبلاد إلى 16 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، مقابل نحو 36 مليار دولار في ديسمبر 2010، حسب بيانات البنك المركزي المصري.

وجاءت الفنادق الواقعة على أطراف القاهرة، أكثر حظاً، لتشهد معدلات أفضل في الاشغالات، لتفضيل السائحين الابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بوسط العاصمة.

وقال عاطف عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة ترافليز للفنادق، إن متوسط الاشغالات بفنادق مطار القاهرة شمال شرق العاصمة، تعد أفضل حالاً من فنادق وسط القاهرة المطلة على النيل.
وأضاف عبد اللطيف، أن معدلات الاشغالات بفنادق المطار تتجاوز 40%.

وأشار إلى أن غالبية نزلاء هذه الفنادق ترانزيت من مطار القاهرة الجوي و تزيد فترة الإقامة عن يومين على الأكثر، حيث يمثل الدبلوماسيون والإعلاميون قطاعاً كبيراً من هذه الاشغالات، بسبب الصخب السياسي الذى تعيشه مصر منذ عامين.

وفى غرب القاهرة بالقرب من منطقة الأهرامات الأثرية، يوجد أكثر من 10 فنادق فئة نجوميتها بين 3 إلى 5 نجوم .

وقال محمد طلعت، مدير المكاتب الأمامية لفندق ميناهاوس، الذي يضم 420 غرفة فئة 5 نجوم، إن الاشغالات خلال الأسبوع الجارى 50%، لكن يتوقع انخفاضها الأسبوع المقبل بأكثر من النصف، لتخوف النزلاء من احتمال اندلاع أعمال عنف في الشارع .

وبحسب مدير المكاتب الأمامية لفندق ميناهاوس، لم يقطع أحد النزلاء فترة إقامته بالفندق، إلا أن نسبة كبيرة حددت مغادرتها للفندق خلال اليومين المقبلين، ولا يوجد مداً للإقامة بسبب الأحداث السياسية.

ولم تقتصر مخاوف الفنادق من نزوح السائحين على القاهرة، وإنما امتدت إلى مدينتي الأقصر وأسوان جنوب البلاد التي تعاني منذ اندلاع الثورة بداية 2011 بسبب ارتباط حركة الوافدين إليها بالقادمين إلى العاصمة.

وقال توفيق كمال رئيس غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، الذى يعمل مديراً لفندق شيراتون الأقصر، إن التظاهرات المستمرة في القاهرة أثرت سلباً على متوسط الاشغالات بالأقصر وأسوان، حيث يسوق منظمو الرحلات الأجانب القاهرة والأقصر وأسوان في برنامج سياحي واحد.

وأضاف كمال أن غرفة الفنادق، طلبت من وزارة السياحة التسويق المنفصل لمدينتي الأقصر وأسوان عن القاهرة على غرار تسويق السياحة لمدن البحر الأحمر شرق مصر وجنوب سيناء شمال شرق البلاد والتي يتم فيها التسويق لكل منطقة بشكل منفصل.

وأظهرت مؤشرات رسمية صادرة عن وزارة السياحة، أن الفترة من يوليو الماضي وحتى نهاية ديسمبر 2012، سجلت ارتفاعاً في عدد السائحين الوافدين لمصر إلى نحو 7 ملايين سائح، بزيادة بلغت نسيتها 29% عن نفس الفترة من العام السابق.

كما أشارت الإحصاءات، إلى أن عدد السائحين خلال الفترة من يناير 2013 وحتى نهاية مايو الماضي بلغ 5.5 مليون سائح، مقابل 5 ملايين سائح في نفس الفترة من العام الماضي 2012.
وقال محمد أيوب رئيس شعبة الفنادق العائمة في غرفة الفنادق، إن الإشغالات بالفنادق العائمة في الأقصر لا تتجاوز 20%، كما أن هناك نحو 286 فندقاً لا يتجاوز عدد الفنادق العاملة فعليا أكثر من 30 فندق .

وأضاف أيوب الذي يمتلك نحو 4 فنادق تعمل في المجرى الملاحي لنهر النيل بين الأقصر وأسوان، أن رحلة يقضيها السائح على متن فندق عائم خلال رحلة تمتد من أسبوع لنحو 10 أيام كانت تعد أغلى منتج سياحي تسوقه مصر في الخارج .

وأضاف أيوب متحسراً " اليوم أصحاب الفنادق يؤجرون الكابينة بأسعار تتراوح بين 18 إلى 25 دولار فى الليلة وهى أسعار متدنية للغاية لهذا المنتج الفريد، والذي لا يوجد في أي من المقاصد المنافسة لمصر خاصة تركيا وتونس وكنا نبيعه بأكثر من 120 دولاراً للفرد في الليلة ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان