إعلان

مخاوف من انهيار صغار البقالين مع الاستثمار الإخواني في السلاسل الكبرى

04:23 م الإثنين 10 يونيو 2013

كتب - مصطفى عيد:

أكد جلال عمران نائب أول رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن جميع أصناف السلع اللازمة لشهر رمضان متوفرة في الأسواق، ولكن القوة الشرائية تكاد تكون ضعيفة، وأنها قد تنشأ جزئياً مع بداية الموسم مع أواخر شهر شعبان.

وأضاف ''عمران'' خلال تصريحات هاتفية لمصراوي، أن تجار البقالة كانوا يعتبرون أن موسم شهر رمضان يبدأ مع بداية شهر شعبان، ولكن الآن أصبح الموسم يبدأ مع أواخره، مشدداً على أنه ليس هناك تغير في أسعار السكر والأرز عن العام الماضي، ولكن أسعار مجموعة الزيوت والسمن ارتفعت عن السنة الماضية بنسبة 10%، كما ارتفعت أسعار الياميش بنسبة تتراوح ما بين 20 و25% بعد دخول بعضها في السلع التي تم زيادة الجمارك على استيرادها.

وشدد على أن محلات البقالة والسوبر ماركت العادية تعرضت لانهيار خلال الفترة الماضية، بسبب عدم التكافؤ في المنافسة بينها وبين سلاسل المتاجر الكبرى والمعروفة باسم ''الهايبر ماركتس''، موضحاً على أن 50% من صغار تجار التجزئة خرجوا من الأسواق خلال الفترة الماضية.

وأشار ''عمران'' إلى أن السلاسل الأكثر منافسة للمحلات الصغيرة هي أولاد رجب، وخير زمان، ومترو، والمحمل، نافياً تعرض المحلات الصغيرة لحرب شرسة من سلسلة محلات ''زاد'' التي تعود ملكيتها لخيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين.

ولفت إلى أنه في الوقت نفسه لا يوجد أي مؤشر للنظام السياسي الجديد لإنقاذ محلات التجزئة الصغيرة من الانهيار في الفترة الأخيرة مع استحواذ ''الهايبر ماركتس'' على أكثر من 70% من سوق التجزئة، وأن هناك مخاوف من عدم حدوث ذلك مستقبلاً في ظل ما أشيع عن وجود خطط توسعية لمحلات ''زاد'' المملوكة لخيرت الشاطر.

وأوضح ''عمران'' أن فكرة ''متاجر الخصم'' التي اقترحها جهاز تنمية التجارة الداخلية خلال الفترة الماضية وتم تجميدها، جيدة إلا أنه ليس هناك آليات لتنفيذ هذه المبادرة، كما أنه عند تطبيقها على بعض المحلات في منطقة السيدة زينب لم تظهر أي تقدم.

وتقوم فكرة ''متاجر الخصم'' على اتحاد صغار تجار التجزئة في كل منطقة جغرافية، وعمل شركة وساطة تجارية مساهمة بينهم تتحدث باسمهم، بما يعطيهم قوة تفاوضية مع شركات التوريد لتخفيض الأسعار، كما تتعامل مع شركة صيانة للأجهزة الموجودة بمحلات هؤلاء التجار مما يوفر الكثير عليهم من التكاليف، والاشتراك في نقل البضائع الموردة لهم سواء من الشركات الموردة أو من المخازن إلى المحلات، مع وجود مخزن كبير مشترك يحتوى على مخازن فرعية لكل تاجر.

وتفيد هذه الشركة بين هؤلاء التجار في عمل عرض تخفيض لسعر سلعة معينة كل فترة، وتقوم مبيعات السلع الأخرى على العملاء الذين جاءوا للاستفادة من هذا التخفيض فى سعر هذه السلعة الهامة، مع ضرورة أن يكون التطبيق على المحلات فى المناطق القريبة من المستهلكين لأهمية عامل القرب المكاني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان