البنك الدولي: يمكن إنهاء الفقر المدقع في العالم بحلول عام 2030
القاهرة - (أ ش أ):
قال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، إن معدلات الفقر المدقع متراجعة إلا أنه مازال هناك 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر مدقع، ورغم ذلك التقدم المبهر فمازالت أفريقيا جنوب الصحراء تشكل أكثر من ثلث سكان العالم الذين تشملهم دائرة الفقر المدقع.
وأشار، تعليقاً على تحليل جديد لمعدلات الفقر المدقع نشر البنك الدولي نتائجه، إلى أن انخفاض عدد من يعيشون على أقل من 1.25 دولار يومياً في العالم يعد انخفاضاً حاداً في العقود الثلاثة الماضية حيث انخفض بنسبة 50% من سكان العالم النامي عام 1981 إلى 21% فى عام 2010.
ونوه جيم يونغ كيم إلى أنه باستخدام المذكرة الصادرة بعنوان ''حالة الفقر: أين يعيش الفقراء وأين يعيش أشد الناس فقراً؟'' يمكن إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030، حيث تعد تلك بيانات أحدث عدد من مؤشرات التنمية في العالم، والتي توضح انخفاض معدلات الفقر المدقع في كل منطقة من مناطق العالم النامي بين عامي 1981 و2010.
وأشار إلى أنه رغم تراجع معدلات الفقر فإن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هي المنطقة الوحيدة في العالم التي ارتفع فيها عدد الفقراء باطراد وبحدة بين عامي 1981 و2010.
ونبه جيم يونغ كيم إلى أن عدد من يعيشون في فقر مدقع هناك الآن يزيد بمقدار الثلثين في تلك المنطقة (414 مليون شخص) عما كان عليه قبل ثلاثة عقود (205 ملايين)، موضحاً أنه في حين كان الفقر المدقع في المنطقة يشكل 11% فحسب من المجموع العالمي عام 1981، فإن يمثل حالياً أكثر من ثلث الفقراء فقراً مدقعاً في العالم.
وفى سياق متصل، نوه إلى أن المذكرة توصلت إلى أن متوسط دخل الفقراء فقراً مدقعاً في العالم النامي آخذ في الارتفاع، ويقترب باطراد من خطر الفقر البالغ 1.25 دولار يومياً، حيث في عام 2010 وصل متوسط دخل الفقراء فقراً مدقعاً في العالم النامي إلى 87 سنتاً للفرد يومياً مقابل 74 سنتاً عام 1981 (وفقا لتعادل القوة الشرائية للدولار عام 2005).
وأوضح جيم يونغ كيم أن المذكرة أثبت أنه على مستوى العالم وحتى عام 2010 كانت فجوة الفقر المدقع العالمية الإجمالية 169 مليار دولار وفقاُ لتعادل القوة الشرائية للدولار عام 2005، وهو ما يمثل تقريباً 0.25% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويشكل هذا أقل من نصف حجم الفجوة عام 1981 (362 مليار دولار).
من جانبه، قال كوشيك باسو، نائب رئيس البنك الدولي وكبير الاقتصاديين، إن خطوات ضخمة في خفض معدلات الفقر قد تحققت، لكن مع استمرار وجود خُمس سكان العالم تحت خط الفقر فإن هذا ليس كافياً...مما يتطلب توجه الاستثمارات المباشرة للفقراء، وذلك بالتعاون مع البنك وشركائه من البلدان ومجتمع التنمية الدولي.
فيديو قد يعجبك: