خبير: ضريبة ''الدمغة'' رصاصة الرحمة للبورصة المصرية
كتب - أحمد عمار:
توقع إيهاب السعيد، خبير سوق المال، أن تشهد أحجام التعاملات في البورصة تراجعاً حاداً، بعد اتجاه الحكومة إلى فرض ضريبة ''دمغة'' على تعاملات المستثمرين في البورصة بالبيع أو الشراء بما يعادل جنيه واحد على كل 1000 ألف جنيه.
وقال عضو مجلس إدارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، ''أتوقع أن تتراوح أحجام التداولات في البورصة بعد عرض الضريبة حول الـ 100 مليون جنيه، وهذا الأمر إن حدث بالفعل سوف يؤدي إلى خراب بيوت كافة مستثمري البورصة وستكون بمثابة رصاصة الرحمة لهم''.
وأضاف: ''أن السيولة الحالية في البورصة المصرية غير قادة على رفع الأسعار المتراجعة، بنسب تقارب الـ 80 - 90%، فما الذي سوف يحدث عند تراجع قيم التعاملات إلى 100 مليون جنيه؟'' .
وعن شركات الوساطة، أوضح أن "شركات الوساطة العاملة بالبورصة تحقق خسائر متواصلة منذ عام 2008، نتيجة لتراجع قيم التعاملات، الأمر الذي دفعها لضغط النفقات عن طريق تسريح العمالة وخفض رواتب البقية، وإغلاق العديد من الفروع، أما الآن وبعض الضربة القاسية التي سيتعرضون لها، فالله أعلم بمصيرهم ومصير أكثر من 35 ألف موظف بأسرهم يعملون بهذا المجال"، على حد وصفه.
وتابع '' إن تراجع قيم التعاملات حول الـ 100 مليون جنيه يعني دخل ضريبي يقارب الـ100 ألف جنيه يومياً، وإذا افترضنا أن البورصة تعمل لمدة 240 يوماً في العام، تصبح الحصيلة النهائية لهذا القرار المدمر لبقايا مستثمري البورصة المصرية والعاملين بها وأسرهم، يدور حول الـ 24 مليون جنيه سنوياً، إذاً ماذا يفعل هذا المبلغ في سد عجز موازنة يقدر بالـ 200 مليار جنيه!!! لأجل 24 مليون جنيه يتم تدمير قطاع بالكامل بكل عاملينه ومتعاملينه!!''.
فيديو قد يعجبك: