إعلان

نصف مليار جنيه لـ''الحلم النووي'' في موازنة مصر

11:53 ص الخميس 19 ديسمبر 2013

نصف مليار جنيه لـ''الحلم النووي'' في موازنة مصر

كتب – محمد سليمان:

قال نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري أن مصر ستعيد بناء برنامجها النووي السلمي قريبًا.

وأوضح فهمي في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام هندية أثناء زيارته للهند أمس الأربعاء، أن مصر ستعيد برنامجها النووي قريبًا، قائلًا: '' نعم.. سنعيد بناء برنامجنا النووي''.

وتشير تصريحات عدد من المسؤولين المصريين خلال الشهور الماضية إلى السعي لإحياء المشروع النووي السلمي، بعد محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح.

وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور قد أعلن خلال احتفالات أكتوبر تدشين مشروع قومي لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة.

النووي والموازنة

ورغم أن مصر لا تعتبر دولة نووية، حيث لا يوجد لدى مصر أي مفاعل نووي يستخدم في انشطة توليد الطاقة، إلا أن مشروع الموازنة العامة للدولة كشف رصد مبالغ مالية ملحوظة لهذا النشاط.

وكشف مشروع الموازنة العامة للدولة عن العام المالي 2013 – 2014، رصد نحو 500 مليون جنيه لبند الوقود النووي.

وبلغ إجمالي مخصصات الوقود النووي في الموازنة نحو 472.7 مليون جنيه، مقابل نحو 373.3 مليون جنيه خلال عام 2012 – 2013، بزيادة بلغت 99.4 مليون جنيه.

وحصل بند الأجور والتعويضات للعاملين على نحو 360 مليون جنيه، توزع على هيئة الرقابة النووية والاشعاعية التي تحصل على 25 مليون جنيه، وهيئة الطاقة النووية التي تبلغ أجور العاملين بها 220 مليون جنيه، وهيئة المواد النووية 114.3 مليون جنيه.

بينما يحصد بند شراء السلع والخدمات في باب الوقود النووي على 17.8مليون جنيه، وشراء الأصول غير المالية 89.5 مليون جنيه، ومصروفات أخرى 5.2 مليون جنيه.

وكانت مصر قد أجرت عدة محاولات لم يكتب لها النجاح، لاستخدام الطاقة النووية في أنشطة توليد الكهرباء.

محاولات لم تكتمل

وكانت أول محاولة في خمسينات القرن الماضي، لبناء محطة قدرتها 150 ميغاوات، وتوقفت بسبب حرب عام 1967، وسط تراجع العلاقات المصرية مع الغرب.

وحاولت مصر ثانية تكرار التجربة النووية، في منطقة سيدي كرير عام 1974، بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون إلى مصر، وعرضه إنشاء محطة نووية بقدرة 600 ميغاوات بنفس الغرضين السابقين.

وتسبب محاولة التحكم في مصر وبرنامجها النووي الوليد آنذاك، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في فضل المشروع.

وكانت المحاولة الثالثة في منطقة الضبعة عام 1984، حيث اتخذ المجلس الأعلى للطاقة القرار بإنشاء ثماني محطات نووية، ولكن عقب حادث مفاعل تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي، توقف المشروع بسبب رد الفعل العالمي تجاه الحادث.

فيديو قد يعجبك: