إعلان

ألمانيا تؤكد دعمها لمصر لتحقيق التعافى الاقتصادى

07:41 م الإثنين 04 يونيو 2012

القاهرة - أ ش أ

قال السفير الالمانى بالقاهرة ميشيل بوك، أن بلاده ستواصل دعمها لمصر من أجل تجاوز ازمتها الاقتصادية وتعزيز التحولات الديموقراطية، مشيدا بالمرحلة الاولى للانتخابات الرئاسية فى مصر التى جرت بنزاهة يومى الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو الماضى بمشاركة 13 مرشحا .

وأضاف خلال الاجتماع الواحد والستين للجمعية العمومية للغرفة الالمانية العربية للتجارة والصناعة اليوم الأثنين، أن الانتخابات الرئاسية فى مصر تشكل نقطة تحول هامة فى مسار التحولات الديموقراطية فى مصر مبديا ثقته فى قدرة مصر على تنظيم انتخابات الاعادة الرئاسية بشفافية فى السادس عشر والسابع عشر من يونيو الجارى.

وأشار الى ان التحدى الاكبر الذى يواجه مصر حاليا يتمثل فى كيفية بناء اقتصاد قوى وتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية مشددا على ان المصريين سوف يستغلون الفرصة المواتية للدخول فى عهد ديموقراطى جديد وتجاوز آثار الماضى وتحقيق التعافى الاقتصادى وتحسين مستويات المعيشة وتعزيز أسس الشفافية والمحاسبة الاقتصادية .

وأوضح السفير الالمانى ان بلاده قدمت مساعدات مالية بقيمة 8 ملايين دولار عقب ثورة يناير لدعم الاقتصاد المصرى لافتا الى ان الشركات الالمانية أبدت التزامها بالبقاء بالسوق المصرية رغم الاوضاع الصعبة التى جابهتها عقب ثورة يناير.

وقال أن الغرفة الالمانية العربية للتجارة والصناعة تعد حجر الزاوية فى دعم التعاون بين مصر وألمانيا، مضيفا أن مصر تعد اكبر شريك تجارى لبلاده فى منطقة شمال أفريقيا .

وأوضح ان اتفاقية التوظيف القومية التى تنفذها الغرفة الالمانية العربية بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والشركات المصرية تستهدف توفير فرص التدريب والتشغيل لنحو 8 آلاف مصرى .

ومن جانبه قال المدير التنفيذى للغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة راينر هيريت ان الاوضاع الاقتصادية فى مصر تشهد تحسنا حاليا متوقعا نمو التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر وألمانيا عام 2012 .

واضاف هيريت ان الحكومة الالمانية أكدت حرصها على مواصلة التعاون مع مصر فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية منوها الى ان الاشهر الماضية شهدت تبادل الزيارات بين المسئولين ورجال الاعمال فى الجانبين لبحث فرص التعاون الاقتصادى والتجارى المشتركة .

وأشار الى ان المشاركة المصرية المكثفة فى المعارض التى نظمت فى ألمانيا تعد مؤشرا على تنامى العلاقات الاقتصادية بين الدولتين لافتا الى ان مصر كانت شريكا رئيسيا فى بورصة برلين للسياحة العام الماضى .

وأوضح ان الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة نفذت عددا من البرامج لدعم التعاون المشترك بين القطاع الخاص بالبلدين من بينها برنامج مديرى الطاقة الاوروبيين واتفاقية التوظيف القومية لافتا الى ان وفدا من اعضاء الغرفة ومديرى الطاقة المصريين سوف يزور مدينة شتوتجارد الواقعة بجنوب ألمانيا خلال الفترة من الحادى عشر حتى الخامس عشر من يونيو الجارى لبحث افاق التعاون بين الجانبين .

وقال ان اتفاقية التوظيف القومية التى تنفذها الغرفة ساهمت فى توفير اكثر من 3000 عقد عمل للشباب المصرى وتدريب اكثر من 2000 خريج مصرى مضيفا ان الغرفة حريصة على تذليل العقبات التى تجابه المستثمرين الالمان فى مصر ودعم التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين.

وفى السياق ذاته قال الرئيس السابق للغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة نجيب ساويرس ان مصر قادرة على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية موضحا ان مصر تقف حاليا عند مفترق طرق بعد ثورة يناير.

وأضاف ان المصريين يتطلعون حاليا الى بناء مستقبلهم وديموقراطيتهم لافتا الى ان التحولات الديموقراطية يجب ان تواكبها عملية بناء اقتصاد وطنى قوى لتحقيق اهداف ثورة يناير المتمثلة فى الحرية والعدالة الاجتماعية ومستوى المعيشة اللائق.

وأشار الى ان ايجاد البيئة المواتية للاستثمار فى مصر يستلزم تحقيق الاستقرار الامنى والسياسى والتخطيط السليم لافتا الى ان التطورات السلبية التى واكبت ثورة يناير ومن ابرزها غياب الاستقرار والانفلات الامنى تسببت فى تدنى معدلات النمو الاقتصادى وهروب الاستثمارات الاجنبية المباشرة من مصر .

وأوضح ان رجال الاعمال المصريين والاجانب يواجهون حاليا مأزقا حادا فى مصر نتيجة حالة عدم الاستقرار وعدم المامهم بالسياسات الاقتصادية التى يعتزم الرئيس القادم تبنيها منوها الى ان عددا كبيرا من المصانع أغلق عقب الثورة نتيجة الانفلات الامنى والمظاهرات الفئوية .

وقال رجل الاعمال المصرى ان مصر تمتلك موارد طبيعية وبشرية ضخمة وموقع متميز مضيفا ان مصر يمكنها تحقيق التعافى الاقتصادى حال تعظيم الاستفادة من مواردها الضخمة وموقعها الجغرافى الذى يعد نقطة التقاء طرق التجارة بين افريقيا وأسيا وأوروبا .

وأوضح ان الغرفة الالمانية العربية لعبت دورا هاما فى تعزيز التعاون بين رجال الاعمال فى مصر والمانيا منوها الى ان مجالات التعاون المواتية بين البلدين تشمل تكنولوجيا المعلومات وتصنيع مكونات السيارات والتعليم والطاقة .

كانت الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة قد انتخبت اليوم رجال الاعمال سامى سعد رئيسا لمجلس ادارتها - خلفا لرجل الاعمال نجيب ساويرس الذى انتهت فترة رئاسته للغرفة اليوم / الاثنين / والتى استمرت لمدة أربعة أعوام- بالاضافة الى مجلس ادارة جديد يتكون من 14 عضوا مناصفة بين الجانبين العربى والالمانى .

أقرأ ايضا:

2204 مليار جنيه ميزانية الخطة الخمسية ''السابعة '' للحكومة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان