إعلان

''فاينانشيال تايمز'': مصر تعيش ديسمبر ''الصعب'' بعد تراجع الجنيه والتصنيف الائتماني

10:09 م الخميس 27 ديسمبر 2012

لندن - أ ش أ:
وصفت صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' البريطانية شهر ديسمبر الجاري بالشهر ''الصعب'' على مصر، التي شهدت خلاله تراجع تصنيفها الائتماني وقيمة الجنيه المصري .

ولفتت الصحيفة - في مستهل تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني الخميس - إلى خفض مؤسسة ''ستاندرد آند بورز'' التصنيف الائتماني المصري يوم الاثنين الماضي من (B) إلى (-B) ، مشيرة إلى أن هذا التراجع يأتي في ظل استمرار حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها البلاد .

ورأت الصحيفة أن هذا الخفض إنما يعكس تصاعد حدة التوترات السياسية والاجتماعية، ويرجح استمرارها على المدى المتوسط، في ظل حالة الاستقطاب بين الحزب الحاكم وعدد من الأحزاب المعارضة، بما يضعف القدرة السيادية للدولة على الوفاء بالمالية العامة على نحو مستديم أو تحقيق نمو متوازن أو التعاطي مع ما قد يظهر من صدمات اقتصادية وسياسية .

واعتبرت الصحيفة خطوة البنك المركزي المصري اليوم بإلغاء مزاد رئيسي لبيع أذون خزانة، بمثابة دليل على تزايد الضغوط التي يعانيها الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن البنك كان مفترضاً له طرح 6 مليارات جنيه مصري (969 مليون دولار) عبر عرض 2 مليار جنيه في صورة أذون خزانة آجلة لستة أشهر، و4 مليار جنيه في صورة أذون آجلة لمدة عام، مشيرة إلى أن قرار الإلغاء تسبب في هبوط قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2004 .

وأشارت الصحيفة إلى أن آمال الحكومة والمجتمعات المالية في مصر تنعقد على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4.8 مليار دولار للخروج من الآزمة الراهنة واستعادة التعافي الاقتصادي، مؤكدة أن تحقيق تلك الآمال مرهون بعمل إصلاحات قد تغضب الشعب مثل رفع الضرائب وتخفيض الدعم .

وأوردت الصحيفة - في ختام تعليقها - تحذير مؤسسة ''ستاندرد آند بورز'' من أن استمرار ارتفاع حدة التوتر في الشارع السياسي المصري من شأنه تقويض استعداد الجهات المانحة والمؤسسات الدولية المقرضة فيما يتعلق بمواصلة دعم الحكومة الحالية .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان