الإعصار ساندي.. ''أوباما يستفيد'' و'البورصة متفائلة'' و''أسعار البترول ترتفع''

تقرير - أحمد عمار:

استطاعت مؤشرات الاقتصاد الأمريكي سواء على مستوى سوق المال أو النفط أن تحافظ على ثباتها أمس الأربعاء، أمام الأضرار الفادحة الذي سببها اعصار ''ساندي'' الذي يوصف بأنه الأقوى من نوعه الذي يجتاح الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، في سبع ولايات وهي ''نيوجيرسي ونيويورك وميرلاند ونورث كارولينا وفرجينيا وبنسيلفينيا وكونكتكت''، وأمام خسائر متوقعة تصل مابين 30 و40 مليار دولار، مما يجعل إعصار ساندي أحد أكثر الأعاصير كلفة في تاريخ الولايات المتحدة
 
فعلى الرغم من ارتفاع عدد ضحايا الاعصار إلى أكثر 48 قتيلاً، لم تعكس مؤشرات سوق المال الأمريكية أمس الأربعاء حالة "الكارثة الكبرى" التي أعلنها باراك أوباما، مع استئناف أسواق وول ستريت بعد توقف دام يومين بسبب الاعصار.
 
فقد أنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى جلسة التداول أمس منخفضا 10.75 نقطة بنسبة تراجع 0.08%، فيما أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا مرتفعا 0.22 نقطة بنسبة 0.02%، بينما أغلق مؤشر ناسداك المجمع  لشركات التكنولوجيا منخفضا 10.72 نقطة بنسبة 0.36%.
 
ووسط انتظار التقارير الحكومية حول تقيم آثار ''ساندي'' على المنشآت النفطية في منطقة الساحل الشرقي وبيانات للمخزونات البترولية، صعدت أسعار العقود الآجلة لنفط الأمريكي، حيث أنهى الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم ديسمبر جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعا 56 سنتا بنسبة 0.65% ليسجل 86.24 دولار للبرميل.
 
ووسط توقعات أن يتضرر الطلب على النفط لأن هناك طرقاً ومطارات مازالت مغلقة، حيث استأنفت مصافي الساحل الشرقي للولايات المتحدة تدريجيا عملياتها.
 
وأوضح استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة "إيه بي سي"، أن ثمانية أمريكيين من بين كل عشرة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ممتاز" في تعامله مع الإعصار ساندي الذى اجتاح الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
 
وأضاف أن ثلثي من يؤيدون المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري "ميت رومني" في انتخابات الأسبوع القادم يقولون إن أوباما يقوم بعمل جيد في هذا الميدان، مما يعزز من  فرص أوباما أمام رومني، ويساعد على تجاوز الولايات المتحدة الأضرار الفادحة التي خلفها اعصادر ساندي مما قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي الذي مايزال يعاني من أضرار الأزمة المالية العالمية، فقد ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، أن الديون العامة في الولايات المتحدة ستبلغ السقف القانوني من اآن وحتى نهاية ديسمبر.
 
وبدأت الحياة في شمال شرق الولايات المتحدة تعود نسبياً للولايات المتضررة أمس الأربعاء، بعد أن أصابت العاصفة ساندي وسائل النقل بالشلل وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن الملايين، ووسط تقارير تؤكد أن قرابة مابين 50 و60 مليون شخص يمكن أن يتضرروا من الاعصار، الذي خلف إلى الآن 34 قتيلاً في الولايات المتحدة وقتيلاً في كندا، ومن المتوقع أن تزداد حصيلة القتلى حيث لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
 
وكان الاعصار قد دفع بكميات كبيرة من المياه لتغرق أجزاء كبيرة من شبكة مترو الانفاق في نيويورك، وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن أكثر من ثمانية ملايين منزل وشركة في عدة ولايات ما زالت بدون كهرباء