خنقها حتى الرمق الأخير .."عامل الخصوص" تخلص من زوجته في ساعة غضب
كتب- صابر المحلاوي:
لم يتردد أهالي مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القاهرة، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ سيدة تستغيث بهم، من عنف زوجها، هرعوا إلى العقار، وحاولوا الدخول لكن الزوج منعهم، "خلافات بيني وبين مراتي كل واحد يشوف حاله"، الجميع غادر على أمل بأن الخلافات انتهت.
في الصباح اكتظ الشارع برجال الشرطة ما بين ضباط مباحث ونظام شكلوا دوائر مصغرة تشير إلى أن الحدث ليس بالهين مع فرض كردون أمني بمحيط عقار بات محط الأنظار بعدما علموا أن الزوجة ماتت على يد زوجها.
محمد، شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، يعيش حياة ضائعة، بلا عمل، فقط أعباء ثقيلة تحمله إلى مسارات لم يكن يتخيل يومًا أنه سيسلكها.
في المقابل، كانت إيمان، زوجته، تسعى جاهدة لتصنع حياة كريمة، كان بينهما الكثير من الخلافات، تصاعدت مع مرور الوقت كالجمر تحت الرماد.
ظلت الحياة تسير كما هي حتى قرر محمد أن ينهي كل شيء في لحظة، خطط بصمت، بيت النية، وانتظر اللحظة المناسبة، ذلك اليوم، توجه إلى المنزل حيث تعيش إيمان، تحمل في قلبه خليطًا من الغضب واليأس، وعندما فتحت له الباب، كان وجهها يبدو وديعًا، لم تكن تعلم أنها ستواجه مصيرًا قاتمًا بعد لحظات.
داخل المنزل، حاول محمد أن يبدو طبيعيًا، لكنه كان يترقب الفرصة، وعندما ابتعدت إيمان عنه، وانشغلت بشيء آخر، تسلل من خلفها، بدون أي تردد، أطبق يديه على عنقها بقوة، حاولت أن تقاوم، لكنها كانت وحيدة وضعيفة أمام قوته الغاضبة، ولم يتركها حتى خارت قواها وفارقت الحياة.
أخذ محمد ما استطاع أن يجده من مصوغات ذهبية، ظنًا منه أن ذلك سيخفف من عبء حياته، لكنه لم يكن يعلم أن كل خطوة يخطوها بعد هذه اللحظة ستقربه من نهايته.
لم يمض وقت طويل حتى تم اكتشاف الجريمة، جثة إيمان كانت الدليل الصامت على الفعل الشنيع، الشرطة لم تتأخر، وبالتحقيق والتحريات، تم القبض على محمد.
وبعد عدد من الجلسات، أحيلت أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي، والذي صدق على إعدامه، واجه محمد مصيره، القاضي، بوجهه الحازم، أصدر الحكم النهائي وهو الإعدام شنقًا.
فيديو قد يعجبك: