إعلان

"الكتاب هيدمر حياتنا".. قصة سيدة ذبحت زوجها وطعنت طفلها بعد لقاء حميمي بأسيوط

01:14 م الخميس 16 يناير 2025

ضبط سيدة تعبيرية

كتبت- فاطمة عادل:

في إحدى الليالي، كان البيت غارقا في سكون تام، بعد أن خلد الأطفال إلى النوم. الزوج في الطابق الثاني ينتظر زوجته، عاقدا العزم على استغلال اللحظة لاستعادة دفء العلاقة بينهما. بعد انتهاء العلاقة الحميمية، بينما الزوج يُغمض عينيه، انقضت عليه زوجته، طعنا بسكين أردته قتيلا في الحال، قبل أن تحاول قتل طفلهما الأصغر.
المجني عليه "هاني ن." 45 سنة- معلم أول بإحدى مدارس ديروط بمحافظة أسيوط، بينما المتهمة "أمل" تصغره بـ 4 سنوات، مدرسة بذات المدرسة.
في حلقة جديدة من "جرائم في عش الزوجية"، التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل مدرس على يد زوجته بمحافظة أسيوط في نوفمبر 2023.
بعد قصة حُب مشهودة من الجميع، تزوج المجني عليه بالمتهة، أقاما في شقة سكنية مستأجرة بإحدى قرى مركز ديروط، رُزقا بخمسة من الأبناء أصغرهم كان يبلغ من العمر 5 سنوات.
حياة سعيدة عاشتها الأسرة، ت، حيث تعاون الوالدان معًا لتلبية احتياجات أبنائهم، إلى جانب شراء قطعة أرض وبناء منزل خاص بهم عليها.
كانت الزوجة تُحدث زوجها عن شعورها بالخوف من الحسد، خاصة بعد أن بدأت تُشعر بأن الناس يراقبون كل تفاصيل حياتهم، كان الزوج يحاول طمأنتها باستمرار ، لكن أمل لم تستطع التخلص من هذا الخوف الذي يراودها.
في إحدى المرات حدثت أمل زميلتها عن شعورها بالخوف من الحسد، فأهدتها الأخيرة كتابا عن الحسد أوصتها بقرأته. وبينما الزوجة تقرأ الكتاب، دخل هاني، عنف زوجته وطالبها بالتخلص من الكتاب وعدم قراءة مثل هذه النوعية من الكتب :"دا هيدمر حياتنا".
لم تهتم الزوجة لتحذيرات زوجها وكانت تستغل غيابه عن المنزل في قراءة الكتاب، حتى جاء اليوم المشئوم.
في السادس عشر من نوفمبر 2023، كان الزوجان في موعد حميمي. الأطفال كانوا قد ناموا في غرفهم، صعدت الزوجة إلى الطابق الثالث حيث يوجد زوجها، دخلت إلى المطبخ استلت سكينا أخفته بين طيات ملابسها، وبعد انتهاء العلاقة الحميمية انقضت طعنا على زوجها، أردته قتيلا في الحال.
لم تتوقف أمل عند هذا الحد، سارعت نحو غرفة طفلها الأصغر، وطعنته بالسكين، ثم عادت ووضعت السكين بيد زوجها، وصرخت مستغيثة :"ألحقوني جوزي مات".
نُقل الزوج والطفل إلى المستشفى ونجحت جهود الأطباء في إنقاذ الطفل بينما الأب كان قد فارق الحياة قبل وصوله.
أمام أجهزة التحقيق لم تتمالك الزوجة أعصابها، اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، مُبدية ندمها على ما اقترفته :"بحبه ومعرفش عملت كدا إزاي".
وجهت النيابة العامة للزوجة تهمة قتل زوجها عمدا مع سبق الإصرار بسبب خلاف سابق بينهما وعقدت العزم فأعدت لذلك سلاحين أبيضين وما أن ظفرت به حتى قامت بذبحه وإصابته التي أودت بحياته كما شرعت في قتـل نجلهما عمدا مع سبق الإصرار وقامت بطعنه في بطنه إلا أن اثر جريمتها قد خاب لسبب لا دخل لإرادتها فيه ألا وهو علاج الطفل.
وأحالت النيابة العامة أوراق القضية إلى محكمة جنايات أسيوط، وقررت إيداع المتهمة إحدى منشآت الصحة النفسية والعقلية التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية، لمدة 45 يومًا، وندب لجنة ثلاثية من الأطباء لفحص حالتها النفسية والعقلية وبيان مدى مسئوليتها عن تصرفاتها وما إذا كانت تعاني من أمراض نفسية أو عقلية تفقدها الشعور أو الإدراك من عدمه ومدى مسؤوليتها جنائيًا عن أفعالها، وعلى اللجنة إبلاغ المحكمة بتقرير يتضمن نتيجة التقييم.
وكشف تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي أن المتهمة حالتها لا تستدعي حجزها بمستشفى الصحة النفسية لعدم ثبوت المرض النفسي أو العقلي.
قررت المحكمة إحالة أوراق القضية لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان