جريمة كمبوند زايد.. النيابة العامة في مرافعتها: المتهمان اكتنفا جريمتهما من أساطير الظلام
كتب - رمضان يونس:
انتهت محكمة جنايات الجيزة بالكيلو 10.5 من سماع مرافعة النيابة العامة خلال نظر مُحاكمة طالبين وسايس في واقعة مقتل ابن سفير مصري سابق داخل شقة سكنية بأحد كمبوندات الشيخ زايد؛ بغرض سرقة أمواله وسيارته.
استهل ممثل النيابة العامة مرافعته أمام القاضي واصفًا الجريمة بأنها من أبشع الجرائم، وأن المتهمين ارتكباها تحت ظلال أساطير الظلام، متجردين من كل معاني الإنسانية، قساة القلوب، عاقدين العزم على الخطيئة والانحراف.
وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهمين ينتمون إلى فئة الأغرار المفتونين الذين طاشت أحلامهم وعميت بصائرهم، فلم يروا من النور إلا ظلامًا ومن الخير إلا شرًا، قائلًا: "أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون".
وفي ختام مرافعته، طالب ممثل النيابة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين وهي الإعدام شنقًا، مؤكدًا أن المتهمين الأول والثاني باغتا المجني عليه بطعنات نافذة في البطن والصدر، مما أدى إلى وفاته، واستعانا بالمتهم الثالث "السايس" للتخلص من الجثة.
استمعت المحكمة إلى أقوال المتهمين وشهادات رئيس المباحث، كما ناقشت الطبيبة الشرعية التي أكدت أن الوفاة حدثت نتيجة طعنات نافذة، نافية حدوث أي اعتداء جنسي على المجني عليه كما زعم دفاع الطالبين.
طلب دفاع الطالبين عرض موكليهما على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية لمدة 45 يومًا لإعداد تقرير بحالتهما العقلية، مستندين إلى تقارير تفيد بأن المتهم الأول كان يتابع علاجًا نفسيًا قبل وقوع الجريمة بعامين.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين "مارك ويوسف"، وهما طالبان، اتفقا على قتل جارهما ابن السفير بغرض سرقته. وبعد تنفيذ الجريمة، استوليا على سيارة المجني عليه وهاتفه ومبلغ مالي، ثم توجها إلى أحد المولات الشهيرة بالشيخ زايد. كما اتفقا مع "السايس" على منحه 20 ألف جنيه مقابل مساعدتهما في التخلص من الجثة.
تمكنت المباحث من القبض على المتهمين من خلال تتبع هاتف وسيارة المجني عليه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة بغرض السرقة.
وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة.
فيديو قد يعجبك: