جريمة وردان.. مأساة الطفلة مكة: تجارة أعضاء أم انتقام امرأة؟
كتب- صابر المحلاوي:
اختفت الطفلة مكة مساء الجمعة الماضية عن منزلها في قرية وردان بمركز منشأة القناطر في محافظة الجيزة، مما دفع أسرتها للبحث عنها في كل مكان، على أمل العثور عليها أو معرفة آخر مكان شوهدت فيه، ولكن دون جدوى.
ومع انتشار الخبر في قرية وردان البسيطة، وصلت المعلومات إلى مكتب رئيس المباحث، المقدم أحمد عكاشة، الذي وجه معاونيه بسرعة التحقيق في الواقعة التي أصبحت حديث الساعة في المنطقة.
بعد مرور ساعات من البحث، عثر الأهالي على الطفلة، وكانت جثتها مذبوحة وسط بقايا الطعام، ليصبح مقلب النفايات مكانًا لجريمة مروعة طوقته قوات الشرطة.
تعددت الروايات حول ملابسات الجريمة، أولها تتعلق بانتقام مستأجرة شقة كانت قد دخلت في خلاف مع صاحب المنزل، وتوعدت بعبارة "هحرق قلبك على أعز حاجة عندك" أثناء نقل الأثاث.
أما الرواية الثانية، التي كانت أشد قسوة، فقال أحد أهالي المنطقة إن الطفلة مكة تم استدراجها على يد سيدة تدعى "أم هاشم"، التي قامت بقتلها وقطع جسدها لأشلاء، حيث فصلت رأسها عن جسدها، وخلعت عيونها، وقطعت أقدامها.
وأضاف أن المتهمة لم تكن على خلاف مع والدة الطفلة كما تم الإشاعة، مشيرًا إلى أن والد الطفلة كان يعامل المتهمة وأطفالها بحسن، وأكد أن هناك سببًا غامضًا لم يتضح بعد لهذه الجريمة. كما أشار إلى أن الشرطة عثرت على 22 بطاقة بأسماء وهمية تخص المتهمة.
وحول يوم الحادثة، قال الشاب إن الطفلة اختفت في الخامسة والنصف مساءً، وبعد بحث طويل ورد اتصال من رقم مجهول أخبرهم بمكان الطفلة في قرية بني سلامة المجاورة، وعند التوجه إليها لم يجدوها.
وتابع أنهم شكوا في المتهمة، خاصة أنه في اليوم السابق للحادث استدرجت الطفلة، وعندما بحثوا عنها عثروا عليها في منزلها، ليعودوا إلى قرية وردان المجاورة ويجدوا الطفلة.
أوضح مصدر من قسم شرطة منشأة القناطر أن التحقيقات تكشفت عن رواية صادمة، حيث تم التحفظ على المشتبه بها وأطفالها الذين اعترفوا بقتل الطفلة مكة وتفريغ جسدها من أعضائه.
وفي اعتراف آخر، قال أحد أبناء المشتبه بها: "أمي رمت دراع مكة في البحر"، بينما رفض مصدر رفيع المستوى في المديرية التعليق، مشيرًا إلى أن "القضية قيد الفحص".
فيديو قد يعجبك: