"الحكومة في المنطقة".. كيف أنهت حملات الـ7 أيام خطط 30 تاجر مخدرات ببولاق؟

كتب - محمد شعبان:

طوال سنوات كان حظر نشاط عناصر الشر هدفًا لا يحيد عنه رجال الأمن خاصة مروجي المود المخدرة لما تمثله من خطر على المجتمع خاصة فئة الشباب لاسيما في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

منذ أسبوع عمت الفرحة شوارع الحي المكتظ بسكانه، انتشر خبر تولي المقدم محمد نجيب منصب رئيس وحدة مباحث قسم بولاق الدكرور كالنار في الهشيم ليعول عليه الجميع بالتصدي لتجار الكيف.

داخل الطابق العلوي لوحدة المباحث للقسم العتيق، عقد العقيد محمد الصغير مفتش مباحث فرقة الغرب اجتماعًا مصغرًا بضباط المباحث مشددًا على تطبيق مبدأ الردع العام وسيادة القانون والتصدي لمروجي ومتعاطي المخدرات بمخلتف أنواعها تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة.

مرتكزًا على خبرات السنين وعمله في وقت حرج كمعاون مباحث بذات القسم عام 2014 انطلق "نجيب" لتنفيذ خطة محكمة تهدف إلى تجفيف منابع ترويج تلك السموم في رسالة واضحة للجميع "دولة القانون لن يوقفها أحد".

حملات هنا ومطاردة هناك ومداهمات لأوكار الشر لم تتوقف طوال 7 أيام وسط إشادة من الأهالي بتحرك مسؤولي القسم لحمايتهم وذويهم من ناقوس خطر يدق أبوابهم.

استغل رجال المباحث عنصر المفاجأة في الإيقاع بتجار مخدرات بعضهم ذاع صيته في دائرة القسم. حالة ارتباك أحدثتها نتائج الحملات على مدار الـ24 ساعة لتضطر عناصر الشر إلى الاحتماء بجحور لن تدوم.

جهود ضباط المباحث بقيادة المقدم محمد نجيب ومعاونه الرائد أيمن سكوري أسفرت عن ضبط 30 قضية اتجار في المخدرات -بمضبوطات تنوعت ما بين هيروين وحشيش وشابو وأقراص مخدرة- و3 قضايا سلاح ناري.

يوم تلو آخر عاد تصدح سرينة الشرطة في شوارع الحي الشعبي وراح الكل يتناقل الخبر "الحكومة في المنطقة.. رئيس المباحث الجديد مش بيقعد في مكتبه" لترتفع طموحات البسطاء "ربنا يقويه وينصره ويريحنا من تجار المخدرات".